لا يختلف اثنان ان المشاكل في العراق منحدرة نحور التدهور في تقاطع الارادات وتضارب المصالح وبحاجة الى الالتفات لمصالح الوطن , امل أشبه بالمفقود يبحث عن حلول تنطلق من مشترك ليبرق الضوء في نهاية النفق ويكشف عن وجه التشخيص ليضع الدواء على الداء , تحركات كثيرة وأمنيات معطلة ومطالب مصارة لأرادة المواطن وحقيقة تطلعاته بأسحلة بيضاء سوداء من الضغائن والمصالح والنوايا السيئة , اهالي الرمادي لم يصدقوا انفسهم حينما زجوا في الشوارع وكأن الطوفان يهدد الطائفة ليحقق هدف ساسة فشلوا في التعبير عن رؤية المجتمع وتحمل مسؤولية القيادة التي تشعر اهل الرمادي بالجنوب وتتوحد المطالب تجاه الفشل الحكومي في استرجاع حقوق الضحايا والمظلومين والخدمات والعطلين والمتقاعدين والسجناء السياسين , مدن كثيرة لا تختلف عن بعضها بالامنيات في شلل حكومي وبرلماني ومجالس محافظات لإنشغالها بالنزاعات الضيقة على حساب المواطن والنهوض بواقعه , خيبة امل وتلاعب بالمشاعر ودفع بأتجاه الازمات ومحاولات للتناغم مع ربيع العرب الذي عاد كالصيف على الشعوب من ظهور حركات الطرف الانتهازية , وهذا ما جعلنا امام واقع ينذر بالخطورة ودفع مناطق اخرى من تحريك مظلومياتها واستخدمها كورقة للمتاجرة وبحجة المدافعة عنها او دعم لتطرف جديد فيها كمناطق الجنوب التي اصبحت تشعر بالتهميش وسوء الخدمات والدعوة بالردود الطائفية , الحكيم من الشخصيات التي عرف عنها الاعتدال والحكمة والتقارب مع كل الاطراف من حيث تنطلق الحلول وما ينطبق مع الدستور والوقوف بمسافة واحدة من كل الاطراف وما يجعله المؤهل ليلعب الدور الاساس في بناء المشتركات والانتصار لشعب لا يزال يشعر انه يعيش التهميش وضحايا لايزال الارهاب يحصد ارواحها ومدنها مهجورة , وان تعود كل القوى للعمل وفق المنطلقات الوطنية التي تنظر للعراقيين بعين واحدة , واليوم هنالك من يجد ان المطالب لا تحقق الا بالضغط وان الجنوب اصبح بقرة حلوب يعيش على فتات الانقاض المتراكمة من سنين الضياع , ولا تجني شيء من فرقة السياسين الا المزيد من خيبة الامل ,,