التلميذ
12-20-2009, 03:11 PM
أطفال الشوارع ... وعادات التسول
لا قاعدة واضحة تحكم حركة أطفال الشوارع في العراق، لكن أبرز ملامحها في كربلاء المقدسة يأخذ شكل استغلال المواســـم والأماكن الدينية، ويظهر حول المساجد المنتشرة في المدنية، إلى جانب تقاطعات إشارات المرور.
وتختلف أشكال تسول الأطفال باختلاف الزمان والمكان ويعمد المتسولون من الأطفال إلى استدرار عطف المارة عبر عرض إعاقاتهم الجسدية من أجل الحصول على (رزق) اليوم.
وتشوب إعاقات هـــؤلاء الأطــــفال شبــهات متعددة، إذ توجه اتهامات إلى شبكات تدير مجموعات من المتسوّلين وتصــــل إلى حدّ اتهام هذه الشبكات بالوقوف وراء الإعاقـــات التي يعاني منها الأطفال، إذ تقوم ببتر أحد الأطراف وإحداث عاهات دائمة تُعبر عن حال الطفل وسبب وجوده في الشارع.
نوع آخر من استدرار العطف يلجأ إليه متسولون آخرون وهو شرح المعاناة التي يعيشونها، وظروفهم الأسرية الصعبة، والتي تتمثل بديون متراكمة على الأسرة، وعدم القدرة على سداد إيجار البيت، ومرض أحد الوالدين أو موته. ولا يحتاج الأطفال في الحال هذه إلى كثير من الجهد في الإقناع، إذ تتكفل براءتهم، ودموعهم البائسة في حسم المسألة لمصلحتهم.
وإذا كان مصطلح «أطفال الشوارع» بمفهومه العام يتجاوز حال التسول، إلى التــــشرد، والنوم على الأرصفة، فــإن الواقف عند إشارة المرور، لو دفعه الفضول لمعرفة اسم الطفل المتسول، أو الأسباب التي دفعت به إلى الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة، أو تركه المدرسة وبيعه قوارير الماء، أي إجابة. إذ تبدو التعلــــيمات مــــشددة في هـــذا الجانب، ولذا لم يتردد أحدهم عند سؤاله عن سبب وقوفه بالقول: «ليس لك شأن»،
وهنا تبدو الخصوصية الفردية احدى ضرورات العمل، إذ الخيار المطروح لمن يتعامل معهم، إما التبرع وإما الصمت.
وأشارت النتائج إلى عدد من العوامل المؤدية إلى «حال أطفال الشوارع»، تتعلق بالأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المتصلة بالأسرة، إذ إن شعور الطفل بعجز الأسرة عن دفع تكاليف التعليم يؤدي به إلى تركه، والتوجه إلى العمل، إضافة إلى الأزمات المالية التي يتعرض لها معيل الأسرة، واليتم، والعنف الأسري، والتمييز بين الأبناء، اذ ذهب عدد من الباحثين إلى أن العنف تجاه الأطفال وما يعانيه بعضهم من ضرب، وحرمان، يدفع بهم إلى الهروب من منازلهم.
سؤالي للمناقشة الموضوع
من يتحمل المسؤولية
هل تعطيهم مم ما رزقك الله
اما تمتنع لان المسالة اصبحت منتشرة واصبحت للتجارة
لا قاعدة واضحة تحكم حركة أطفال الشوارع في العراق، لكن أبرز ملامحها في كربلاء المقدسة يأخذ شكل استغلال المواســـم والأماكن الدينية، ويظهر حول المساجد المنتشرة في المدنية، إلى جانب تقاطعات إشارات المرور.
وتختلف أشكال تسول الأطفال باختلاف الزمان والمكان ويعمد المتسولون من الأطفال إلى استدرار عطف المارة عبر عرض إعاقاتهم الجسدية من أجل الحصول على (رزق) اليوم.
وتشوب إعاقات هـــؤلاء الأطــــفال شبــهات متعددة، إذ توجه اتهامات إلى شبكات تدير مجموعات من المتسوّلين وتصــــل إلى حدّ اتهام هذه الشبكات بالوقوف وراء الإعاقـــات التي يعاني منها الأطفال، إذ تقوم ببتر أحد الأطراف وإحداث عاهات دائمة تُعبر عن حال الطفل وسبب وجوده في الشارع.
نوع آخر من استدرار العطف يلجأ إليه متسولون آخرون وهو شرح المعاناة التي يعيشونها، وظروفهم الأسرية الصعبة، والتي تتمثل بديون متراكمة على الأسرة، وعدم القدرة على سداد إيجار البيت، ومرض أحد الوالدين أو موته. ولا يحتاج الأطفال في الحال هذه إلى كثير من الجهد في الإقناع، إذ تتكفل براءتهم، ودموعهم البائسة في حسم المسألة لمصلحتهم.
وإذا كان مصطلح «أطفال الشوارع» بمفهومه العام يتجاوز حال التسول، إلى التــــشرد، والنوم على الأرصفة، فــإن الواقف عند إشارة المرور، لو دفعه الفضول لمعرفة اسم الطفل المتسول، أو الأسباب التي دفعت به إلى الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة، أو تركه المدرسة وبيعه قوارير الماء، أي إجابة. إذ تبدو التعلــــيمات مــــشددة في هـــذا الجانب، ولذا لم يتردد أحدهم عند سؤاله عن سبب وقوفه بالقول: «ليس لك شأن»،
وهنا تبدو الخصوصية الفردية احدى ضرورات العمل، إذ الخيار المطروح لمن يتعامل معهم، إما التبرع وإما الصمت.
وأشارت النتائج إلى عدد من العوامل المؤدية إلى «حال أطفال الشوارع»، تتعلق بالأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المتصلة بالأسرة، إذ إن شعور الطفل بعجز الأسرة عن دفع تكاليف التعليم يؤدي به إلى تركه، والتوجه إلى العمل، إضافة إلى الأزمات المالية التي يتعرض لها معيل الأسرة، واليتم، والعنف الأسري، والتمييز بين الأبناء، اذ ذهب عدد من الباحثين إلى أن العنف تجاه الأطفال وما يعانيه بعضهم من ضرب، وحرمان، يدفع بهم إلى الهروب من منازلهم.
سؤالي للمناقشة الموضوع
من يتحمل المسؤولية
هل تعطيهم مم ما رزقك الله
اما تمتنع لان المسالة اصبحت منتشرة واصبحت للتجارة