المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخ الأنصار .. حبيب بن مظاهر الأسدي (ع)


دموع الشرقية
12-20-2009, 09:41 PM
http://www.ashaq-basimyat.org/uploads/images/ri4s-af7a712e21.gif
اللهم صلٌ على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم


شيخ الأنصار .. حبيب بن مظاهر الأسدي (ع)


أبوه:


مظاهر ـ أو مظهر ـ بن رئاب بن الأشتر بن جخوان

بن فقعس بن طريف بن عمر بن قيس بن الحرث

بن ثعلبة أبو دودان ابن أسد

* من أصحاب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)

* من خواص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصفيائه

* شهد حروب الإمام (عليه السلام)

* من أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)

* له رتبة علمية سامية

* زعيم بني أسد

* كان يأخذ البيعة للحسين (عليه السلام)

* أفضل أنصار الحسين (عليه السلام) من غير الهاشميين

* له مواقف مشهودة في كربلاء

* جعله الحسين (عليه السلام) قائداً على المسيرة

* كان يأخذ البيعة للحسين (عليه السلام)

* حمل بعد الزوال فقتل اثنين وستين رجلاً ثم استشهد

* عمره خمس وسبعون سنة

* القاسم ـ ابنه ـ قتل قاتل أبيه

قبره:


في رواق حرم الحسين (عليه السلام) منفصل عن قبور الشهداء

يزدحم المسلمون لزيارته والسلام عليه


في طريق الإصلاح



كانت لأصحاب الحسين (عليه السلام) أشواط كبيرة في سبيل الدعوة إلى الإصلاح والهداية، فلم يكن من السهل عليهم أن تضل أمة كبيرة من الناس عن طريق الحق ونهج الرشاد، لذا فقد جهدوا في بذل النصح، والدعوة إلى الله سبحانه بكل ما تمكنوا، متوسلين بذلك بالخطب وغيرها

وقد أثمرت جهودهم فقط انحاز إلى أصحاب الحسين (عليه السلام) من أهل الكوفة عدد غير قليل، كما انصهر آخرون بالدعوة الحسينية ولكن حيل بينهم وبين النصرة

إن خُطب أصاب الحسين (عليه السلام) ومواعظهم لأهل الكوفة سجلها التاريخ بمداد من ذهب، وهي لا تزال تدوّي في عالم الجهاد ونصرة الحق، وناهيك بخطب تهز الجيل الحاضر وقد مر عليها أربعة عشر قرناً

وبين أيدينا مواقف إصلاحية للشهيد حبيب بن مظاهر نسجل منها:

1ـ بعث عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السلام) عزرة بن قيس الأحمسي، فقال: ائته فسله ما الذي جاء به وماذا يريد؟ وكان عزرة ممن كتب إلى الحسين فاستحيى منه أن يأتيه. فعرض ذلك على الرؤساء الذين كاتبوه فكلهم أبى وكرهه. وقام إليه كثير بن عبد الله الشعبي وكان فارساً شجاعاً ليس يرد وجهه شيء فقال: أنا أذهب إليه والله لئن شئت لأفتكن به؟

فقال عمر بن سعد: ما أريد أن يفتك به، ولكن ائته فسله ما الذي جاء به؟

فأقبل إليه فلما رآه أبو ثمامة الصائدي قال للحسين: أصلحك الله أبا عبد الله قد جاءك شر أهل الأرض وأجرأه على دم وأفتكه. فقام إليه فقال: ضع سيفك

قال: لا ولا كرامة، إنما أنا رسول فإن سمعتم مني أبلغتكم ما أرسلت به إليكم وإن أبيتم انصرفت عنكم.

فقال له: فإني آخذ بقائم سيفك ثم تكلم بحاجتك

قال: لا والله لا تمسه

فقال له: أخبرني ما جئت به وأنا أبلغه عنك ولا أدعك تدنو منه فإنك فاجر فاستبّا ثم انصرف إلى عمر بن سعد فأخبره الخبر


فدعا عمر قرة بن قيس الحنظلي فقال له: ويحك يا قرة الق حسيناً فسله ما جاء به وماذا يريد؟

فأتاه قرة بن قيس فلما رآه الحسين مقبلاً قال: أتعرفون هذا؟

فقال حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من حنظلة تميم، وهو ابن أختنا، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه يشهد هذا المشهد

فجاء حتى سلم على الحسين وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه فقال له الحسين: كتب إليّ أهل مصركم هذا أن أقدم، فأما إذا كرهوني فأنا أنصرف عنهم

ثم قال له حبيب بن مظاهر: ويحك يا قرة بن قيس أنّى ترجع إلى القوم الظالمين، انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيدك الله بالكرامة وإيانا معك

فقال له قرة: أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي.


2ـ نهض ابن سعد عيشة الخميس لتسع خلون من المحرم ونادى في عسكره بالزحف نحو الحسين. وكان (عليه السلام) جالساً أمام بيته محتبياً بسيفه، وخفق برأسه فرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنك صائر إلينا عن قريب

وسمعت زينب أصوات الرجال، وقالت لأخيها: قد اقترب العدو منا

فقال لأخيه العباس: اركب بنفسي أنت حتى تلقاهم واسألهم عما جاء بهم، وما الذي يريدون؟

فركب العباس في عشرين فارساً فيهم زهير وحبيب وسألهم عن ذلك قالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو ننازلكم الحرب

فانصرف العباس (عليه السلام) يخبر الحسين بذلك ووقف أصحابه يعظون القوم فقال لهم حبيب بن مظاهر: أما والله لبئس القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه وقد قتلوا ذرية نبيه وعرته وأهل بيته وعباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار الذاكرين الله كثيراً

فقال له عزرة بن قيس: إنك لتزكي نفسك ما استطعت

فقال زهير: يا عزرة إن الله قد زكاها وهداها، فاتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين

أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن يعين أهل الضلالة على قتل النفوس الزكية... الخ

الشهادة

لما زحف ابن سعد نحو الحسين (عليه السلام) عصر تاسوعا، أرسل (عليه السلام) إليهم أخاه العباس وقال له: ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخرهم إلى غدوة، وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار. فكان للحسين (عليه السلام) وأصحابه تلك الليلة دوي كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد

وأصبح الصباح وصلى (عليه السلام) بأصحابه ثم خطبهم قائلاً: إن الله قد أذن في قتلكم فعليكم بالصبر

(كامل الزيارات: 73)

وعند الزوال وبعد أن قتل أكثر جيش الحسين (عليه السلام) يقول أبو ثمامة الصائدي للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها

فرفع الحسين رأسه ثم قال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها

ثم قال (عليه السلام): سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي

فقال لهم الحصين بن تميم: إنها لا تقبل

فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل - زعمت - الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقبل منك يا حمار

فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب فرسه بالسيف فشب ووقع وحمله أصحابه فاستنقذوه

وأخذ حبيب يقول:

أو شطركم وليتم أكتادا

أقسم لو كنا لكم أعداداً

يا شر قوم حسباً وآدا

وجعل يقول يومئذ:

فارس هيجاء وحرب تسعر

ونـــحن أوفى منكم وأصبر

حقــــــاً وأتقى منكم وأعذر

أنا حبيب وأبي مظــــاهر

أنتم أعد عــــدةً وأكــــثر

ونحن أعلى حجة وأظهر


وقاتل قتالاً شديداً

فقتل على كبره اثنين وستين رجلاًً، وحمل عليه بديل بن صريم فضربه بسيفه، وطعنه آخر من تميم برمحه فسقط إلى الأرض وذهب ليقوم وإذا الحصين يضربه بالسيف على رأسه فسقط لوجهه ونزل إليه التميمي واحتزّ رأسه

فقال له الحصين: إني لشريكك في قتله فقال الآخر: والله ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يرى الناس ويعلموا أني شركت في قتله ثم خذه أنت بعد فامض به إلى عبيد الله بن زياد فلا حاجة لي فيما تُعطاه على قتلك إياه

فأبى عليه، فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب بن مظاهر فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه، ثم دفعه بعد ذلك إليه

فهد مقتله الحسين (عليه السلام) فقال:

عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي، واسترجع كثيراً

السلام عليك يا شيخ الانصار

الأستاذ
12-20-2009, 10:57 PM
أحسنت بارك الله فيك وأعظم الله لك الاجر بمصاب الحسين عليه السلام

ابو بسام قصار
12-21-2009, 01:09 AM
جزاكي الله كل خير عن اصحاب مولانا الحسين موفقة باذن الله

دموع الشرقية
12-21-2009, 04:57 PM
أحسنت بارك الله فيك وأعظم الله لك الاجر بمصاب الحسين عليه السلام






http://www.abuaseel.net/dam3at_7ozn/ekccwarat/as3dna.gif

دموع الشرقية
12-21-2009, 04:58 PM
جزاكي الله كل خير عن اصحاب مولانا الحسين موفقة باذن الله






http://www.abuaseel.net/dam3at_7ozn/ekccwarat/as3dna.gif

فوادالركابي
02-04-2010, 06:45 PM
جزاكي الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك

مجهود مميز