ابو بسام قصار
12-21-2009, 03:11 PM
الإمام علي الهادي
1 - نسبه ومولده:
هو الإمام أبو الحسن علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة - وسيدة نساء العالمين، السيدة فاطمة الزهراء، بنت مولانا وسيدنا وجدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكنيته أبو الحسن، وألقابه: الهادي والمتوكل والناصح والمتقي والمرتضى والفقيه والأمين والطيب، وأشهرها: الهادي، وصفته أسمر اللون.
هذا وقد عاصر الإمام علي الهادي من خلفاء بني العباس: المعتصم (218 - 227 هـ / 833 - 842 م) والواثق (227 - 232 هـ / 742 - 747 م) والمتوكل (232 - 247 هـ / 847 - 861 م) والمنتصر (247 - 248 هـ / 861 - 862 م) والمستعين (248 - 252 هـ / 862 - 866 م) والمعتز (252 - 255 هـ / 866 - 869 م).
هذا وكان الإمام علي الهادي قد ولد يوم الأحد، ثالث عشر رجب - وقيل يوم عرفة - سنة أربع عشرة، وقيل ثلاث عشرة ومائتين للهجرة، وقال
ابن الخشاب في كتابه " مواليد أهل البيت ": ولد أبو الحسن علي الهادي بالمدينة في رجب سنة أربع عشرة ومائتين للهجرة.
وتوفي الإمام علي الهادي يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة - وقيل لأربع بقين منها، وقيل في رابعها - وقيل في ثالث رجب، سنة أربع وخمسين ومائتين للهجرة.
هذا وقد دفن الإمام الهادي في داره في " سر من رأى " (1)، ويقال إنه مات مسموما (2).
وفي رواية اليعقوبي: وتوفي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في " سر من رأى " يوم الأربعاء، لثلاث بقين من جمادى الآخرة، سنة 254 هـ، وبعث الخليفة المعتز بأخيه " أحمد بن المتوكل "، فصلى عليه في الشارع المعروف، بشارع أبي أحمد، فلما كثر الناس واجتمعوا، كثر بكاؤهم وضجتهم، فرد النعش إلى داره، فدفن فيها، وسنه أربعون سنة، وخلف من الولد الذكور اثنين: الحسن وجعفر (3)، وله ابنة اسمها عائشة (4).
هذا ويذهب ابن عنبة في " عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب " إلى أن
____________
(1) سر من رأى: عاصمة جديدة للخلافة، بناها الخليفة " المعتصم " بسبب غضب أهل بغداد من خشونة جنده الأتراك، وتقع " سر من رأى " أو " سامراء " على الضفة اليسرى لنهر الدجلة، وعلى مبعدة حوالي 100 كيلا شمالي بغداد، وقد ظلت " سامراء " عاصمة للعباسيين، حتى أعاد المعتمد (256 - 279 هـ / 870 - 892 م) مقر الخلافة إلى بغداد عام 260 هـ (محمد بيومي مهران: تاريخ العراق القديم ص 18، العراق في التاريخ ص 424 - 428).
(2) وفيات الأعيان 2 / 272 - 273، نور الأبصار ص 164 - 166.
(3) تاريخ اليعقوبي 2 / 503.
(4) نور الأبصار ص 166.
الإمام علي الهادي، إنما كان يلقب " بالعسكري " لمقامه في " سر من رأى "، وكانت تسمى " العسكر "، وأمه أم ولد (اسمها أم الفضل) وكان الإمام الهادي في غاية الفضل، ونهاية النبل، أشخصه الخليفة المتوكل إلى " سر من رأى "، فأقام بها إلى أن توفي، وأعقب من رجلين، هما: الإمام أبو محمد الحسن العسكري، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم، وهو والد الإمام محمد المهدي - صلوات الله عليه - ثاني عشر الأئمة عند الإمامية، وهو القائم المنتظر عندهم، من أم ولد اسمها " نرجس " واسم أخيه أبو عبد الله جعفر، الملقب بالكذاب، لأنه أولد مائة وعشرين ولدا، ويقال لولده " الرضويون " نسبة إلى جده الرضا (1).
وأما الأستاذ محمد جواد مغنية، فيذكر أن للإمام الهادي أربعة ذكور، وبنت واحدة، وهم الإمام الحسن العسكري والحسين ومحمد وجعفر (الملقب بالكذاب، لأنه ادعى الإمامة بعد أخيه الحسن العسكري) وبنت هي " علية " (2).
ويقول المسعودي: وكانت وفاة أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، في خلافة المعتز، وذلك في يوم الاثنين، لأربع بقين من جمادى الآخرة، سنة أربع وخمسين ومائتين، وهو ابن أربعين سنة، وقيل ابن اثنتين وأربعين سنة، وقيل أكثر من ذلك، وسمع في جنازته جارية تقول: ماذا لقينا في يوم الاثنين، قديما وحديثا؟ وصلى عليه أحمد بن المتوكل على الله، في شارع أبي أحمد، ودفن في داره في " سامراء " (3).
____________
(1) ابن عنبه: المرجع السابق ص 228.
(2) محمد جواد مغنية: فضائل الإمام علي ص 240، الشيعة في التاريخ ص 246.
(3) المسعودي: مروج الذهب 2 / 545 - 546.
1 - نسبه ومولده:
هو الإمام أبو الحسن علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة - وسيدة نساء العالمين، السيدة فاطمة الزهراء، بنت مولانا وسيدنا وجدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكنيته أبو الحسن، وألقابه: الهادي والمتوكل والناصح والمتقي والمرتضى والفقيه والأمين والطيب، وأشهرها: الهادي، وصفته أسمر اللون.
هذا وقد عاصر الإمام علي الهادي من خلفاء بني العباس: المعتصم (218 - 227 هـ / 833 - 842 م) والواثق (227 - 232 هـ / 742 - 747 م) والمتوكل (232 - 247 هـ / 847 - 861 م) والمنتصر (247 - 248 هـ / 861 - 862 م) والمستعين (248 - 252 هـ / 862 - 866 م) والمعتز (252 - 255 هـ / 866 - 869 م).
هذا وكان الإمام علي الهادي قد ولد يوم الأحد، ثالث عشر رجب - وقيل يوم عرفة - سنة أربع عشرة، وقيل ثلاث عشرة ومائتين للهجرة، وقال
ابن الخشاب في كتابه " مواليد أهل البيت ": ولد أبو الحسن علي الهادي بالمدينة في رجب سنة أربع عشرة ومائتين للهجرة.
وتوفي الإمام علي الهادي يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة - وقيل لأربع بقين منها، وقيل في رابعها - وقيل في ثالث رجب، سنة أربع وخمسين ومائتين للهجرة.
هذا وقد دفن الإمام الهادي في داره في " سر من رأى " (1)، ويقال إنه مات مسموما (2).
وفي رواية اليعقوبي: وتوفي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في " سر من رأى " يوم الأربعاء، لثلاث بقين من جمادى الآخرة، سنة 254 هـ، وبعث الخليفة المعتز بأخيه " أحمد بن المتوكل "، فصلى عليه في الشارع المعروف، بشارع أبي أحمد، فلما كثر الناس واجتمعوا، كثر بكاؤهم وضجتهم، فرد النعش إلى داره، فدفن فيها، وسنه أربعون سنة، وخلف من الولد الذكور اثنين: الحسن وجعفر (3)، وله ابنة اسمها عائشة (4).
هذا ويذهب ابن عنبة في " عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب " إلى أن
____________
(1) سر من رأى: عاصمة جديدة للخلافة، بناها الخليفة " المعتصم " بسبب غضب أهل بغداد من خشونة جنده الأتراك، وتقع " سر من رأى " أو " سامراء " على الضفة اليسرى لنهر الدجلة، وعلى مبعدة حوالي 100 كيلا شمالي بغداد، وقد ظلت " سامراء " عاصمة للعباسيين، حتى أعاد المعتمد (256 - 279 هـ / 870 - 892 م) مقر الخلافة إلى بغداد عام 260 هـ (محمد بيومي مهران: تاريخ العراق القديم ص 18، العراق في التاريخ ص 424 - 428).
(2) وفيات الأعيان 2 / 272 - 273، نور الأبصار ص 164 - 166.
(3) تاريخ اليعقوبي 2 / 503.
(4) نور الأبصار ص 166.
الإمام علي الهادي، إنما كان يلقب " بالعسكري " لمقامه في " سر من رأى "، وكانت تسمى " العسكر "، وأمه أم ولد (اسمها أم الفضل) وكان الإمام الهادي في غاية الفضل، ونهاية النبل، أشخصه الخليفة المتوكل إلى " سر من رأى "، فأقام بها إلى أن توفي، وأعقب من رجلين، هما: الإمام أبو محمد الحسن العسكري، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم، وهو والد الإمام محمد المهدي - صلوات الله عليه - ثاني عشر الأئمة عند الإمامية، وهو القائم المنتظر عندهم، من أم ولد اسمها " نرجس " واسم أخيه أبو عبد الله جعفر، الملقب بالكذاب، لأنه أولد مائة وعشرين ولدا، ويقال لولده " الرضويون " نسبة إلى جده الرضا (1).
وأما الأستاذ محمد جواد مغنية، فيذكر أن للإمام الهادي أربعة ذكور، وبنت واحدة، وهم الإمام الحسن العسكري والحسين ومحمد وجعفر (الملقب بالكذاب، لأنه ادعى الإمامة بعد أخيه الحسن العسكري) وبنت هي " علية " (2).
ويقول المسعودي: وكانت وفاة أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، في خلافة المعتز، وذلك في يوم الاثنين، لأربع بقين من جمادى الآخرة، سنة أربع وخمسين ومائتين، وهو ابن أربعين سنة، وقيل ابن اثنتين وأربعين سنة، وقيل أكثر من ذلك، وسمع في جنازته جارية تقول: ماذا لقينا في يوم الاثنين، قديما وحديثا؟ وصلى عليه أحمد بن المتوكل على الله، في شارع أبي أحمد، ودفن في داره في " سامراء " (3).
____________
(1) ابن عنبه: المرجع السابق ص 228.
(2) محمد جواد مغنية: فضائل الإمام علي ص 240، الشيعة في التاريخ ص 246.
(3) المسعودي: مروج الذهب 2 / 545 - 546.