فوادالركابي
12-27-2009, 02:26 AM
يحددّ المفهوم اللغوي لكلمة أهل بما يضاف إليها ، فأهل القرى : سكانها ، وأهل الشيء : صاحبه ، وأهل الكتاب : أتباعه أو قرّاؤه ، وكذلك أهل التوراة وأهل الانجيل ، وقد ورد بعض هذه الاَلفاظ في القرآن الكريم (1).
وأهل الرجل : عشيرته وذوو قرباه (2)، وأخصّ الناس به (3)، ومن يجمعه وإياهم نسب أو دين (4).
قال تعالى ﴿ وأمُر أهلَكَ بِالصَّلاةِ ﴾ (5)أي ذوي قرباك ومن يرتبط بك في النسب .
وقال تعالى ﴿ يا نُوحُ إنَّهُ ليسَ مِن أهلِكَ ﴾ (6)مشيراً إلى ابنه ، وهو من أهله من حيث النسب ، لكنه تعالى أراد أنه ليس من أهل دينك وملتك والسائرين على منهجك .
وأهل بيت الرجل : ذوو قرباه ومن يجمعه وإياهم نسب (7)، وأطلقت في الكتاب الكريم على أولاد إبراهيم عليه السلام وأولاد أولاده ، قال تعالى : ﴿ رحمةُ اللهِ وبرَكاتُهُ عَليكُم أهلَ البيتِ إنَّهُ حَميدٌ مجيدٌ ﴾ (8).
وصار «أهل البيت» متعارفاً بين المسلمين في آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم (9)، تبعاً للنصوص ، وهم كما في حديث الكساء وغيره : محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاِمام علي والزهراء والحسن والحسين عليهم السلام ، والذين نزلت فيهم آية التطهير ﴿ إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّركُم تَطهيراً ﴾ (10).
ويطلق عليهم آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو عترته أيضاً ، والآل مقلوب عن الاَهل (11) ، فيقال : آل الله وآل رسوله ، أي أولياؤه ، أصلها أهل ، ثم اُبدلت الهاء همزة ، فصارت في التقدير أأل ، فلمّا توالت الهمزتان أبدلوا الثانية ألفاً (12).
والعترة هم أهل البيت عليهم السلام ، صرّح به ابن منظور ، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وآله وسلم «إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي» قال : فجعل العترة أهل البيت عليهم السلام (13).
وثمة فرق بين أهل الرجل وأهل بيت الرجل ، فقد عُبّر في اللغة مجازاً بأهل الرجل عن امرأته ، قال الزبيدي في تاج العروس : (ومن المجاز : الاَهل للرجل زوجته) (14).
أما أهل بيت الرجل : فهم من يجمعه وإياهم نسب ، وتُعورِف في اُسرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم (15). (1) راجع الاَنباء بما في كلمات القرآن من أضواء | محمد جعفر الكرباسي : 241 ـ 242 ، منشورات الوفاق ـ النجف الاَشرف .
(2) القاموس المحيط | مجدالدين الفيروزآبادي 1 : 331 ـ مادة أهل ـ ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت.
(3) لسان العرب | ابن منظور 11 : 28 ـ 29 ـ مادة أهل ـ ، أدب الحوزة ـ قم .
(4) مفردات الراغب : 29 ـ أهل ـ ، المكتبة المرتضوية .
(5) سورة طه : 20 | 132 .
(6) سورة هود : 11 | 46 .
(7) مفردات الراغب : 29 ـ أهل ـ .
(8) سورة هود : 11 | 73 .
(9) مفردات الراغب : 64 ـ بيت ـ .
(10) سورة الاحزاب : 33 | 33 ، راجع : صحيح مسلم ـ كتاب فضائل الصحابة 4 : 1883 | 2424 . وسنن الترمذي ـ كتاب التفسير 5 : 351 | 3205 . ومصابيح السُنّة | البغوي 4 : 183 | 4796. وجامع الاصول 9 : 155| 6702 و6703 و6705 . ومسند أحمد 4: 107 . ومستدرك الحاكم 2 : 416 و3 : 147 ـ 148 .
(11) مفردات الراغب : 30 ـ آل ـ .
(12) لسان العرب 11 : 28 ـ 29 ـ أهل ـ .
(13) لسان العرب 9 : 34 ـ عتر ـ .
(14) تاج العروس من جواهر القاموس | محمد مرتضى الزبيدي 7 : 217 ـ أهل ـ ، المطبعة الخيرية ـ مصر ط1 .
(15) مفردات الراغب : 29 ـ أهل ـ .
وأهل الرجل : عشيرته وذوو قرباه (2)، وأخصّ الناس به (3)، ومن يجمعه وإياهم نسب أو دين (4).
قال تعالى ﴿ وأمُر أهلَكَ بِالصَّلاةِ ﴾ (5)أي ذوي قرباك ومن يرتبط بك في النسب .
وقال تعالى ﴿ يا نُوحُ إنَّهُ ليسَ مِن أهلِكَ ﴾ (6)مشيراً إلى ابنه ، وهو من أهله من حيث النسب ، لكنه تعالى أراد أنه ليس من أهل دينك وملتك والسائرين على منهجك .
وأهل بيت الرجل : ذوو قرباه ومن يجمعه وإياهم نسب (7)، وأطلقت في الكتاب الكريم على أولاد إبراهيم عليه السلام وأولاد أولاده ، قال تعالى : ﴿ رحمةُ اللهِ وبرَكاتُهُ عَليكُم أهلَ البيتِ إنَّهُ حَميدٌ مجيدٌ ﴾ (8).
وصار «أهل البيت» متعارفاً بين المسلمين في آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم (9)، تبعاً للنصوص ، وهم كما في حديث الكساء وغيره : محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والاِمام علي والزهراء والحسن والحسين عليهم السلام ، والذين نزلت فيهم آية التطهير ﴿ إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطهِّركُم تَطهيراً ﴾ (10).
ويطلق عليهم آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو عترته أيضاً ، والآل مقلوب عن الاَهل (11) ، فيقال : آل الله وآل رسوله ، أي أولياؤه ، أصلها أهل ، ثم اُبدلت الهاء همزة ، فصارت في التقدير أأل ، فلمّا توالت الهمزتان أبدلوا الثانية ألفاً (12).
والعترة هم أهل البيت عليهم السلام ، صرّح به ابن منظور ، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وآله وسلم «إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي» قال : فجعل العترة أهل البيت عليهم السلام (13).
وثمة فرق بين أهل الرجل وأهل بيت الرجل ، فقد عُبّر في اللغة مجازاً بأهل الرجل عن امرأته ، قال الزبيدي في تاج العروس : (ومن المجاز : الاَهل للرجل زوجته) (14).
أما أهل بيت الرجل : فهم من يجمعه وإياهم نسب ، وتُعورِف في اُسرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم (15). (1) راجع الاَنباء بما في كلمات القرآن من أضواء | محمد جعفر الكرباسي : 241 ـ 242 ، منشورات الوفاق ـ النجف الاَشرف .
(2) القاموس المحيط | مجدالدين الفيروزآبادي 1 : 331 ـ مادة أهل ـ ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت.
(3) لسان العرب | ابن منظور 11 : 28 ـ 29 ـ مادة أهل ـ ، أدب الحوزة ـ قم .
(4) مفردات الراغب : 29 ـ أهل ـ ، المكتبة المرتضوية .
(5) سورة طه : 20 | 132 .
(6) سورة هود : 11 | 46 .
(7) مفردات الراغب : 29 ـ أهل ـ .
(8) سورة هود : 11 | 73 .
(9) مفردات الراغب : 64 ـ بيت ـ .
(10) سورة الاحزاب : 33 | 33 ، راجع : صحيح مسلم ـ كتاب فضائل الصحابة 4 : 1883 | 2424 . وسنن الترمذي ـ كتاب التفسير 5 : 351 | 3205 . ومصابيح السُنّة | البغوي 4 : 183 | 4796. وجامع الاصول 9 : 155| 6702 و6703 و6705 . ومسند أحمد 4: 107 . ومستدرك الحاكم 2 : 416 و3 : 147 ـ 148 .
(11) مفردات الراغب : 30 ـ آل ـ .
(12) لسان العرب 11 : 28 ـ 29 ـ أهل ـ .
(13) لسان العرب 9 : 34 ـ عتر ـ .
(14) تاج العروس من جواهر القاموس | محمد مرتضى الزبيدي 7 : 217 ـ أهل ـ ، المطبعة الخيرية ـ مصر ط1 .
(15) مفردات الراغب : 29 ـ أهل ـ .