ابو بسام قصار
12-31-2009, 02:27 PM
القرآن والناسخ والمنسوخ : (http://www.rafed.net/books/olom-quran/alquran-fi-aleslam/index.html)
بضمن آيات الاحكام الواردة في القرآن الكريم آيات احتلت احكامها مكان احكام كانت موضوعة في آيات سابقة ، فأنهت الآيات اللاحقة مفعول الآيات السابقة ولم تعد
____________
(1) سورة الجن : 26 ـ 27 .
(2) سور الاحزاب : 33 .
تلك الاحكام معمولاً بها . وتسمى الآيات السابقة بـ « المنسوخ » والآيات اللاحقة بـ « الناسخ » .
فمثلاً في بداية مبعث الرسول أمر المسلمون بمداراة اهل الكتاب في قوله تعالى : ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره ) (1) . وبعد مدة انهي هذا الحكم وامروا بالقتال معهم في قوله ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب ) (2) .
والنسخ الذي يدور على السنتنا حقيقته هي : وضع قانون لمصلحة ما والعمل به ثم ظهور الخطأ في ذلك والغاؤه ووضع قانون جديد مكانه .
لكن لا يمكن نسبة مثل هذا النسخ الدال على الجهل والخطأ الى الله تعالى المنزه عن كل جهل وخطأ ، ولا يوجد هكذا نسخ في الآيات الكريمة الخالية عن وجود اي اختلاف بينها .
بل النسخ في القرآن معناه : انتهاء زمن اعتبار الحكم المنسوخ . ونعني بهذا ان للحكم الاول كانت مصحلة زمنية محدودة واثر موقت بوقت خاص تعلن الآية الناسخة انتهاء
____________
(1) سورة البقرة : 109 .
(2) سورة التوبة : 29 .
ذلك الزمن المحدود وزوال الاثر . ونظراً الى ان الآيات نزلت في مناسبات مختلفة خلال ثلاث وعشرون سنة ، من السهولة بمكان تصور اشتمالها على هكذا احكام .
ان وضع حكم موقت في حين لم تتم مقتضيات الحكم الدائم ، ثم وضع الحكم الدائم وابدال الحكم الموقت به ، شيء ثابت لا اشكال فيه . كما يفهم هذا ايضا مما ورد في القرآن الكريم حول فلسفة النسخ . قال تعالى : ( واذا بدلنا آية مكان آية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون * قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدىً وبشرى للمسلمين * ) سورة النحل 101*102*
بضمن آيات الاحكام الواردة في القرآن الكريم آيات احتلت احكامها مكان احكام كانت موضوعة في آيات سابقة ، فأنهت الآيات اللاحقة مفعول الآيات السابقة ولم تعد
____________
(1) سورة الجن : 26 ـ 27 .
(2) سور الاحزاب : 33 .
تلك الاحكام معمولاً بها . وتسمى الآيات السابقة بـ « المنسوخ » والآيات اللاحقة بـ « الناسخ » .
فمثلاً في بداية مبعث الرسول أمر المسلمون بمداراة اهل الكتاب في قوله تعالى : ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره ) (1) . وبعد مدة انهي هذا الحكم وامروا بالقتال معهم في قوله ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب ) (2) .
والنسخ الذي يدور على السنتنا حقيقته هي : وضع قانون لمصلحة ما والعمل به ثم ظهور الخطأ في ذلك والغاؤه ووضع قانون جديد مكانه .
لكن لا يمكن نسبة مثل هذا النسخ الدال على الجهل والخطأ الى الله تعالى المنزه عن كل جهل وخطأ ، ولا يوجد هكذا نسخ في الآيات الكريمة الخالية عن وجود اي اختلاف بينها .
بل النسخ في القرآن معناه : انتهاء زمن اعتبار الحكم المنسوخ . ونعني بهذا ان للحكم الاول كانت مصحلة زمنية محدودة واثر موقت بوقت خاص تعلن الآية الناسخة انتهاء
____________
(1) سورة البقرة : 109 .
(2) سورة التوبة : 29 .
ذلك الزمن المحدود وزوال الاثر . ونظراً الى ان الآيات نزلت في مناسبات مختلفة خلال ثلاث وعشرون سنة ، من السهولة بمكان تصور اشتمالها على هكذا احكام .
ان وضع حكم موقت في حين لم تتم مقتضيات الحكم الدائم ، ثم وضع الحكم الدائم وابدال الحكم الموقت به ، شيء ثابت لا اشكال فيه . كما يفهم هذا ايضا مما ورد في القرآن الكريم حول فلسفة النسخ . قال تعالى : ( واذا بدلنا آية مكان آية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون * قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدىً وبشرى للمسلمين * ) سورة النحل 101*102*