ابو بسام قصار
01-05-2010, 11:21 PM
محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن حمويه ، عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال : شككت عند مضيّ أبي محمد عليه السلام واجتمع عند أبي مالٌ جليل ، فحمله وركب السفينة ، وخرجت معه مشيّعاً ، فوعك وعكاً شديداً فقال : يا بنيّ ، ردّني فهو الموت ، وقال لي : اتّق الله في هذا المال ، وأوصى إلي ومات .
فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري داراً على الشط ولا أخبر أحداً بشيء ، فإن وضح لي شيء كوضوحه في أيام أبي محمد عليه السلام أنفذته ، وإلاّ قصفت (1) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_1) به .
فقدمت العراق ، واكتريت داراً على الشطّ ، وبقيت أيّاماً فإذا أنا برقعة مع
رسول فيها : « يا محمد ، معك كذا وكذا » حتّى قصّ عليّ جميع ما معي مما لم أحطّ به علماً ، فسلّمته إلى الرسول وبقيت أيّاماً لا يرفع ليرأس ، واغتممت فخرج إليّ : « قد أقمناك مقام أبيك ، فاحمد الله » (2) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_2) .
وعنه ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله الشيباني قال : أوصلت أشياء للمرزباني الحارثيّ ، وكان فيها سوار ذهب ، فقُبِلتْ ورُد عليّ السوار وأمرت بكسره ، فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس أو صفر ، فاخرجت ذلك منه وأنفذت الذهب فقبل (3) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_3) .
وعنه ، عن عليّ بن محمد قال : أوصل رجل من أهل السواد مالاً فردّ عليه وقيل له : « أخرج حق بني عمك منه ، وهو أربعمائة درهم » وكان الرجل في يده ضيعة لبني عمه فيها شركة قد حبسها عليهم ، فنظر فاذا لولد عمّه في ذلك أربعمائة درهم ، فاخرجها وأنفذ الباقي فقبل (4) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_4) .
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن علي بن الحسين اليماني قال : كنت ببغداد فاتّفقت قافلة لليمانيَين ، فاردت الخروج معها ، فكتبت ألتمس الإذن في ذلك ، فخرج : « لاتخرج معهم ، فليس لك فى الخروج معهم خيرة ، وأقم بالكوفة » .
قال : فأقمت وخرجت القافلة فخرجت (5) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_5) عليهم بنو حنظلة فاجتاحتهم .
قال : وكتبت أستاذن في ركوب الماء فلم يؤذن لي ، فسألت عن المراكب التي خرجت تلك السنة في البحر فما سلم منها مركب ، خرج عليها قوم (من الهند) (6) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_6) يقال لهم : البوارج ، فقطعوا عليها (7) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_7)) .
وعنه ، عن القاسم بن العلاء قال : ولد لي عدة بنين ، فكنت أكتب وأسأل الدعاء لهم فلا يكتب إليّ لهم بشيء ، فماتوا كلهم ، فلمّا ولد لي الحسن ابني كتبت أسأل الدعاء فاُجبت : « يبقى ، والحمد لله » (8) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_8) .
وعنه ، عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني قال : كتب أبي بخطه كتاباً فورد جوابه ، ثمّ كتب بخطّي فورد جوابه ، ثمّ كتب بخط رجل جليل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه ، فنظرنا فاذا العلة في ذلك أن الرجل تحول قرمطياً (9) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_9) .
قال الحسن بن الفضل : وردت العراق ، وزرت طوس ، وعزمت أن لاأخرج إلآ عن بينة من أمري ، ونجاح من حوائجي ، ولو احتجت أن أقيم بها حتى أتصدّق (10) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_10) . قال : وفي خلال ذلك يضيق صدري بالمقام ، وأخاف أن يفوتني الحج .
قال : فجئت يوماً إلى محمد بن أحمد ـ وكان السفير يومئذ ـ أتّقاضاه فقال لي : صر الى مسجد كذا وكذا فانه يلقاك رجل .
قال : فصرت إليه ، فدخل علي رجل فلما نظر إليّ ضحك وقال : لا تغتم ، فإنك ستحجّ في هذه السنة وتنصرف الى أهلك وولدك سالماً . قال : فاطمأننت وسكن قلبي وقلت : أرى مصداق ذلك إِن شاء الله .
قال : ثمّ وردت العسكر ، فخرجت إلي صرة فيها دنانير وثوب ، فاغتممت وقلت في نفسي : جَدي (11) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_11) عند القوم هذا ، واستعملت الجهل فرددتها وكتبت رقعة ، ثمّ ندمت بعد ذلك ندامة شديدة ، وقلت في نفسي : كفرت بردّي على مولاي ، وكتبت رقعة أعتذر فيها من فعلي ، وأبوء بالاثم ، وأستغفر من ذلك ، وأنفذتها وقمت أتطهر للصلاة ، فانا في ذلك أفكر في نفسي وأقول : إن ردّت عليّ الدنانير لم أحلل صرارها ولم أحدث فيها حدثاً حتّى أحملها إلى أبي فإنّه أعلم منْي ليعمل فيها بما شاء .
فخرج إلى الرسول الذي حمل إليّ الصرة :« أسأت اذ لم تعلم الرجل إنا ربما فعلنا ذلك بموالينا من غير مسألة ليتبركوا به » .
وخرج إلي : « أخطات في رذك برّنا ، فاذا استغفرت الله فالله يغفر لك ،فامّا إذا كانت عزيمتك وعقيدتك أن لا تحدث فيها حدثاً ، ولا تنفقها في طريقك ، فقد صرفناها عنك ، وأما الثوب فلا بد منه لتحرم فيه » .
قال : وكتبت في معنيين وأردت أن أكتب في ثالث فامتنعت عنه مخافة أن يكره ذلك ، فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويت مفسراً ، والحمد لله (12) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_12) .
وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن الحسن بن عبد الحميد قال : شككت في أمر حاجز
بن يزيد (13) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_13) ، فجمعت شيئاً وصرت إلى العسكر ، فخرج : « ليس فينا شك ، ولا في من يقوم مقامنا بامرنا ، فاردد ما معك إِلى حاجز بنيزيد » (14) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_14) .
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن الحسن ، والعلاء بن رزق الله ، عن بدر ـ غلام أحمد بن الحسن ـ قال :وردت الجبل وأنا لا أقول بالإمامة ، أُحبهم حملة ، الى ان مات يزيد بن عبدالله ، فاوصى في علته أن يدفع الشهري السمند (15) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_15) وسيفه ومنطقته إلى مولاه فخفتإن أنا لم أدفع الشهري الى أذكوتكين (16) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_16) نالني منه استخفاف ، فقوّمت الدابّة والسيف والمنطقة بسبعمائه دينار في نفسي ولم أطلِع عليه أحداً ، ودفعت الشهري إلى أذكلوتكين ، فاذا الكتاب قد ورد عليه من العراق : « أن وجّه السبعمائة دينار التي لنا قبلك من ثمن الشهري والسيف والمنطقة » (17) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_17) .
وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن شاذان النيسابوري قال :اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرون درهماً ، فأنفت أن أبعث بها . ناقصة ، فوزنت من عندي عشرين درهماً وبعثت بها إلى الأسدي ولم أكتب مالي فيها ، فورد : « وصلت خمسمائة درهم ، لك منها عشرون درهماً » (18) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_18) .
وعنه ، من الحسين بن محمد الأشعريّ قال : كان يرد كتاب أبي محمد عليه السلام في الإجراء على الجنيد ـ قاتل فارس ـ وأبي الحسن وآخر ، فلما مضى أبو محمد عليه السلام ورد استئناف من الصاحب لاجراء أبي الحسن وصاحبه ، ولم يرد في أمر الجنيد شيء فاغتممت لذلك ، فورد نعي الجنيد بعد ذلك (19) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_19) . واذا قَطعُ جرايته إنما كان لوفاته .
وعنه ، من علي بن محمد ، عن أبي عقيل عيسى بن نصر قال : كتب عليَ بن زياد الصيمري يسأل كفناً ، فكتب اليه : « إنَك تحتاج اليه في سنة ثمانين » فمات في سنة ثمانين ، وبعث إليه بالكفن قبل موته (20) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_20) .
وعنه ، عن محمد بن هارون بن عمران الهمداني قال : كان للناحية (21) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_21)علي خمسمائة دينار ، وضقت بها ذرعاً ، ثمّ قلت في نفسي : لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار وثلاثين ديناراً قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار ، ولا والله ما نطقت بذلك ، فكتب إلى محمد بن جعفر : « اقبض الحوانيت من محمد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه » (22) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_22) .
وعنه . عن الحسين بن الحسن العلوي قال : أنهي إلى عبيدالله بن سليمان الوزير أن له وكلاء ، وأنه تجبى اليهم الأموال ، وسموا الوكلاء في النواحي . فهمّ بالقبض عليهم ، فقيل له : لا ، ولكن دسوا لهم قوماً لا يعرفون بالأموال ، فمن قبض منهم شيئأ قُبض عليه .
فلم يشعر الوكلاء بشيء حتى خرج الأمر أن لا يأخذوا من أحد شيئاً ، وأن يتجاهلوا بالأمر ، وهم لا يعلمون ما السبب في ذلك . فاندسّ لمحمد بن أحمد رجل لا يعرفه وقال : معي مالٌ اُريد أن أوصله ، فقال له محمد : غلطت ، أنا لا أعرف من هذا شيئاً ، فلم يزل يتلطّف به ومحمد يتجاهل ، وبثوا الجواسيس ، وامتنع الوكلاء كلّهم لما كان تقدّم إليهم ، فلم يظفر باحد منهم ، ولم تتمّ الحيلة فيهم (23) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_23) .
فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري داراً على الشط ولا أخبر أحداً بشيء ، فإن وضح لي شيء كوضوحه في أيام أبي محمد عليه السلام أنفذته ، وإلاّ قصفت (1) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_1) به .
فقدمت العراق ، واكتريت داراً على الشطّ ، وبقيت أيّاماً فإذا أنا برقعة مع
رسول فيها : « يا محمد ، معك كذا وكذا » حتّى قصّ عليّ جميع ما معي مما لم أحطّ به علماً ، فسلّمته إلى الرسول وبقيت أيّاماً لا يرفع ليرأس ، واغتممت فخرج إليّ : « قد أقمناك مقام أبيك ، فاحمد الله » (2) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_2) .
وعنه ، عن محمد بن أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله الشيباني قال : أوصلت أشياء للمرزباني الحارثيّ ، وكان فيها سوار ذهب ، فقُبِلتْ ورُد عليّ السوار وأمرت بكسره ، فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس أو صفر ، فاخرجت ذلك منه وأنفذت الذهب فقبل (3) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_3) .
وعنه ، عن عليّ بن محمد قال : أوصل رجل من أهل السواد مالاً فردّ عليه وقيل له : « أخرج حق بني عمك منه ، وهو أربعمائة درهم » وكان الرجل في يده ضيعة لبني عمه فيها شركة قد حبسها عليهم ، فنظر فاذا لولد عمّه في ذلك أربعمائة درهم ، فاخرجها وأنفذ الباقي فقبل (4) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_4) .
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن علي بن الحسين اليماني قال : كنت ببغداد فاتّفقت قافلة لليمانيَين ، فاردت الخروج معها ، فكتبت ألتمس الإذن في ذلك ، فخرج : « لاتخرج معهم ، فليس لك فى الخروج معهم خيرة ، وأقم بالكوفة » .
قال : فأقمت وخرجت القافلة فخرجت (5) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_5) عليهم بنو حنظلة فاجتاحتهم .
قال : وكتبت أستاذن في ركوب الماء فلم يؤذن لي ، فسألت عن المراكب التي خرجت تلك السنة في البحر فما سلم منها مركب ، خرج عليها قوم (من الهند) (6) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_6) يقال لهم : البوارج ، فقطعوا عليها (7) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_7)) .
وعنه ، عن القاسم بن العلاء قال : ولد لي عدة بنين ، فكنت أكتب وأسأل الدعاء لهم فلا يكتب إليّ لهم بشيء ، فماتوا كلهم ، فلمّا ولد لي الحسن ابني كتبت أسأل الدعاء فاُجبت : « يبقى ، والحمد لله » (8) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_8) .
وعنه ، عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني قال : كتب أبي بخطه كتاباً فورد جوابه ، ثمّ كتب بخطّي فورد جوابه ، ثمّ كتب بخط رجل جليل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه ، فنظرنا فاذا العلة في ذلك أن الرجل تحول قرمطياً (9) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_9) .
قال الحسن بن الفضل : وردت العراق ، وزرت طوس ، وعزمت أن لاأخرج إلآ عن بينة من أمري ، ونجاح من حوائجي ، ولو احتجت أن أقيم بها حتى أتصدّق (10) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_10) . قال : وفي خلال ذلك يضيق صدري بالمقام ، وأخاف أن يفوتني الحج .
قال : فجئت يوماً إلى محمد بن أحمد ـ وكان السفير يومئذ ـ أتّقاضاه فقال لي : صر الى مسجد كذا وكذا فانه يلقاك رجل .
قال : فصرت إليه ، فدخل علي رجل فلما نظر إليّ ضحك وقال : لا تغتم ، فإنك ستحجّ في هذه السنة وتنصرف الى أهلك وولدك سالماً . قال : فاطمأننت وسكن قلبي وقلت : أرى مصداق ذلك إِن شاء الله .
قال : ثمّ وردت العسكر ، فخرجت إلي صرة فيها دنانير وثوب ، فاغتممت وقلت في نفسي : جَدي (11) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_11) عند القوم هذا ، واستعملت الجهل فرددتها وكتبت رقعة ، ثمّ ندمت بعد ذلك ندامة شديدة ، وقلت في نفسي : كفرت بردّي على مولاي ، وكتبت رقعة أعتذر فيها من فعلي ، وأبوء بالاثم ، وأستغفر من ذلك ، وأنفذتها وقمت أتطهر للصلاة ، فانا في ذلك أفكر في نفسي وأقول : إن ردّت عليّ الدنانير لم أحلل صرارها ولم أحدث فيها حدثاً حتّى أحملها إلى أبي فإنّه أعلم منْي ليعمل فيها بما شاء .
فخرج إلى الرسول الذي حمل إليّ الصرة :« أسأت اذ لم تعلم الرجل إنا ربما فعلنا ذلك بموالينا من غير مسألة ليتبركوا به » .
وخرج إلي : « أخطات في رذك برّنا ، فاذا استغفرت الله فالله يغفر لك ،فامّا إذا كانت عزيمتك وعقيدتك أن لا تحدث فيها حدثاً ، ولا تنفقها في طريقك ، فقد صرفناها عنك ، وأما الثوب فلا بد منه لتحرم فيه » .
قال : وكتبت في معنيين وأردت أن أكتب في ثالث فامتنعت عنه مخافة أن يكره ذلك ، فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويت مفسراً ، والحمد لله (12) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_12) .
وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن الحسن بن عبد الحميد قال : شككت في أمر حاجز
بن يزيد (13) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_13) ، فجمعت شيئاً وصرت إلى العسكر ، فخرج : « ليس فينا شك ، ولا في من يقوم مقامنا بامرنا ، فاردد ما معك إِلى حاجز بنيزيد » (14) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_14) .
وعنه ، عن علي بن محمد ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن الحسن ، والعلاء بن رزق الله ، عن بدر ـ غلام أحمد بن الحسن ـ قال :وردت الجبل وأنا لا أقول بالإمامة ، أُحبهم حملة ، الى ان مات يزيد بن عبدالله ، فاوصى في علته أن يدفع الشهري السمند (15) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_15) وسيفه ومنطقته إلى مولاه فخفتإن أنا لم أدفع الشهري الى أذكوتكين (16) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_16) نالني منه استخفاف ، فقوّمت الدابّة والسيف والمنطقة بسبعمائه دينار في نفسي ولم أطلِع عليه أحداً ، ودفعت الشهري إلى أذكلوتكين ، فاذا الكتاب قد ورد عليه من العراق : « أن وجّه السبعمائة دينار التي لنا قبلك من ثمن الشهري والسيف والمنطقة » (17) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_17) .
وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن شاذان النيسابوري قال :اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرون درهماً ، فأنفت أن أبعث بها . ناقصة ، فوزنت من عندي عشرين درهماً وبعثت بها إلى الأسدي ولم أكتب مالي فيها ، فورد : « وصلت خمسمائة درهم ، لك منها عشرون درهماً » (18) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_18) .
وعنه ، من الحسين بن محمد الأشعريّ قال : كان يرد كتاب أبي محمد عليه السلام في الإجراء على الجنيد ـ قاتل فارس ـ وأبي الحسن وآخر ، فلما مضى أبو محمد عليه السلام ورد استئناف من الصاحب لاجراء أبي الحسن وصاحبه ، ولم يرد في أمر الجنيد شيء فاغتممت لذلك ، فورد نعي الجنيد بعد ذلك (19) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_19) . واذا قَطعُ جرايته إنما كان لوفاته .
وعنه ، من علي بن محمد ، عن أبي عقيل عيسى بن نصر قال : كتب عليَ بن زياد الصيمري يسأل كفناً ، فكتب اليه : « إنَك تحتاج اليه في سنة ثمانين » فمات في سنة ثمانين ، وبعث إليه بالكفن قبل موته (20) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_20) .
وعنه ، عن محمد بن هارون بن عمران الهمداني قال : كان للناحية (21) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_21)علي خمسمائة دينار ، وضقت بها ذرعاً ، ثمّ قلت في نفسي : لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار وثلاثين ديناراً قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار ، ولا والله ما نطقت بذلك ، فكتب إلى محمد بن جعفر : « اقبض الحوانيت من محمد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه » (22) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_22) .
وعنه . عن الحسين بن الحسن العلوي قال : أنهي إلى عبيدالله بن سليمان الوزير أن له وكلاء ، وأنه تجبى اليهم الأموال ، وسموا الوكلاء في النواحي . فهمّ بالقبض عليهم ، فقيل له : لا ، ولكن دسوا لهم قوماً لا يعرفون بالأموال ، فمن قبض منهم شيئأ قُبض عليه .
فلم يشعر الوكلاء بشيء حتى خرج الأمر أن لا يأخذوا من أحد شيئاً ، وأن يتجاهلوا بالأمر ، وهم لا يعلمون ما السبب في ذلك . فاندسّ لمحمد بن أحمد رجل لا يعرفه وقال : معي مالٌ اُريد أن أوصله ، فقال له محمد : غلطت ، أنا لا أعرف من هذا شيئاً ، فلم يزل يتلطّف به ومحمد يتجاهل ، وبثوا الجواسيس ، وامتنع الوكلاء كلّهم لما كان تقدّم إليهم ، فلم يظفر باحد منهم ، ولم تتمّ الحيلة فيهم (23) (http://www.ansarh.com/maaref_details_168_بعض_ما_روي_من_دلالاته_وبيناته_ع ليه_السلام.html#hamesh_23) .