المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبسات من سيرة مولانا العباس


ابو بسام قصار
01-05-2010, 11:31 PM
العباس بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ولد سنة ست وعشرين من الهجرة ، وأمه أم البنين ، فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر المعروف بالوحيد بن كلاب عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة .

وأمها ثمامة بنت صهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب . وأمها عمرة بنت الطفيل فارس قرزل ، ابن مالك الأخزم رئيس هوازن ، بن جعفر بن كلاب . وأمها كبشة بنت عروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب . وأمها أم الخشف بنت أبي معاوية فارس هوازن ، ابن عبادة بن عقيل بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . وأمها فاطمة بنت جعفر بن كلاب . وأمها عاتكة بنت عبد شمس بن عبد مناف . وأمها آمنة بنت وهب بن عمير بن نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن ذودان بن أسد بن خزيمة . وأمها بنت حجدر بن ضبيعة الأغر بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن ربيعة بن نزار . وأمها بنت مالك بن قيس بن ثعلبة . وأمها بنت ذي الرأسين خشين ابن أبي عاصم بن سمح بن فزارة . وأمها بنت عمرو بن صرمة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن الريث بن غطفان .

قال السيد الداودي في العمدة : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال لأخيه عقيل - وكان نسابة عالما بأخبار العرب وأنسابهم - : ابغني امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا ، فقال له : أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية ، فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس (1) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_1) .

وفي آبائها يقول لبيد للنعمان بن المنذر ملك الحيرة :

نحن بنو أم البنين الأربعه * ونحن خير عامر بن صعصعه

الضاربون الهام وسط المجمعه

فلا ينكر عليه أحد من العرب ، ومن قومها ملاعب الأسنة أبو براء الذي لم يعرف في العرب مثله في الشجاعة ، والطفيل فارس قرزل ، وابنه عامر فارس المزنوق ، فتزوجها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فولدت له وأنجبت . وأول ما ولدت له العباس ( عليه السلام ) يلقب في زمنه قمر بني هاشم ، ويكنى أبا الفضل .

وبعده عبد الله ، وبعده جعفرا ، وبعده عثمان . وعاش العباس مع أبيه أربع عشرة سنة ، حضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه بالنزال ، ومع أخيه الحسن أربعا وعشرين سنة ، ومع أخيه الحسين ( عليه السلام ) أربعا وثلاثين سنة ، وذلك مدة عمره ، وكان ( عليه السلام ) أيدا شجاعا فارسا وسيما جسيما يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الأرض .

وروي عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " كان عمنا العباس بن علي نافذ بصيرة ، صلب الإيمان ، جاهد مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وأبلى بلاء حسنا ، ومضى شهيدا " (2 ) .

وروي عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أنه نظر يوما إلى عبيد الله بن العباس بن علي ( عليه السلام ) فاستعبر ثم قال : " ما من يوم أشد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من يوم أحد ، قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله ، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر ابن أبي طالب ، ولا يوم كيوم الحسين ، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل ، يزعمون أنهم من هذه الأمة ، كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه ، وهو يذكر هم بالله فلا يتعظون ، حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا ، ثم قال : " رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى ، وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه ، فأبدله الله عز وجل منهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة ، كما جعل لجعفر بن أبي طالب . وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة " (3) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_3) .

وروى أبو مخنف أنه لما منع الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه من الماء وذلك قبل أن يجمع على الحرب اشتد بالحسين وأصحابه العطش ، فدعا أخاه العباس فبعثه في ثلاثين فارسا وعشرين راجلا ليلا ، فجاؤا حتى دنوا من الماء ، واستقدم أمامهم باللواء نافع فمنعهم عمرو بن الحجاج الزبيدي ، فامتنعوا منه بالسيوف وملأوا قربهم وأتوا بها والعباس بن علي ونافع يذبان عنهم ويحملان على القوم حتى خلصوا بالقرب إلى الحسين (4) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_4) . فسمي السقاء وأبا قربة . وروى أبو مخنف أنه لما كاتب عمر بن سعد عبيد الله بن زياد في أمر الحسين ( عليه السلام ) وكتب إليه على يدي شمر بن ذي الجوشن بمنازلة الحسين ونزوله ، أو بعزله وتولية شمر العمل ، قام عبد الله بن أبي المحل بن حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر الوحيد - وكانت عمته أم البنين - فطلب من عبيد الله كتابا بأمان العباس وإخوته ، وقام معه شمر في ذلك ، فكتب أمانا وأعطاه لعبد الله ، فبعثه إلى العباس وإخوته مع مولى له يقال له : كزمان ، فأتى به إليهم فلما قرأوه قالوا له : أبلغ خالنا السلام وقل له أن لا حاجة لنا في الأمان ، أمان الله خير من أمان ابن سمية . فرجع ، قال : ووقف شمر في اليوم العاشر ناحية فنادى : أين بنو أختنا ، أين العباس وإخوته ، فلم يجبه أحد ، فقال لهم الحسين ( عليه السلام ) : أجيبوه ولو كان فاسقا ، فقام إليه العباس فقال له : ما تريد ؟ قال : أنتم

آمنون يا بني أختنا .

فقال له العباس : لعنك الله ولعن أمانك ، لئن كنت خالنا أتؤمنا وابن رسول الله لا أمان له ؟ وتكلم إخوته بنحو كلامه ثم رجعوا (5) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_5) .

وروى أبو مخنف أيضا وغيره أن عمر بن سعد نادى في اليوم التاسع : يا خيل الله اركبي وأبشري بالجنة . فركب الناس وزحفوا ، و ذلك بعد صلاة العصر ، والحسين ( عليه السلام ) جالس أمام بيته محتبيا بسيفه و قد خفق على ركبتيه ، فسمعت زينب الصيحة فدنت منه وقالت : أما تسمع الأصوات يا أخي قد اقتربت ! فرفع الحسين ( عليه السلام ) رأسه وأخبرها برؤية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنه يدعوه ، فلطمت زينب وجهها وقالت ، يا ويلتاه ، فقال لها : ليس الويل لك يا أخية ، أسكتي رحمك الرحمن .

ثم قال العباس له : يا أخي قد أتاك القوم فنهض ، ثم قال : " يا عباس ، اركب بنفسي أنت حتى تلقاهم فتقول لهم : ما لكم ؟ وما بدا لكم ؟ وتسألهم عما جاء بهم " ، فأتاهم العباس في نحو عشرين فارسا فيهم زهير وحبيب فقال لهم : ما لكم وما بدا لكم وما تريدون ؟ فقالوا : جاء أمر عبيد الله أن نعرض عليكم أن تنزلوا على حكمه أو ننازلكم . قال : فلا تعجلوا حتى أرجع إلى أبي عبد الله فأعرض عليه ما ذكرتم ، فوقفوا ثم قالوا : القه فأعلمه ذلك ، ثم أعلمنا بما يقول .

فانصرف العباس يركض فرسه إلى الحسين ( عليه السلام ) يخبره ، ووقف أصحابه يخاطبون القوم حتى أقبل العباس يركض فرسه فانتهى إليهم ، فقال : يا هؤلاء : إن أبا عبد الله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتى ينظر في هذا الأمر ، فإن هذا أمر لم يجر بينكم وبينه فيه منطق ، فإذا أصبحنا التقينا فإما رضيناه فأتينا بالأمر الذي تسألونه وتسومونه أو كرهنا فرددناه . قال : وإنما أراد بذلك أن يردهم عن الحسين تلك العشية حتى يأمر بأمره ويوصي أهله ، وقد كان الحسين ( عليه السلام ) قال له : " يا أخي إن استطعت أن تؤخرهم هذه العشية إلى غدوة ،وتدفعهم عنا لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره ، فهو يعلم أني قد كنت أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار " ، فقال لهم العباس ما قال ، فقال عمر بن سعد : ما ترى يا شمر ؟ فقال : ما ترى أنت ، أنت الأمير والرأي رأيك ، فقال : قد أردت أن لا أكون ذا رأي . ثم أقبل على الناس فقال : ماذا ترون ؟

ابو بسام قصار
01-05-2010, 11:32 PM
فقال عمرو بن الحجاج : سبحان الله ! والله لو كانوا من الديلم ثم سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي لك أن تجيبهم إليها . وقال قيس بن الأشعث : لا تجبهم إلى ما سألوك فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة . فقال : والله لو أعلم أن يفعلوا ما أخرتهم العشية ، ثم أمر رجلا أن يدنوا من الحسين ( عليه السلام ) بحيث يسمع الصوت فينادي : إنا قد أجلناكم إلى غد ، فإن استسلمتم سرحنا بكم إلى الأمير ، وإن أبيتم فلسنا تاركيكم (6) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_6) . وروى أهل السير عن الضحاك بن قيس المشرقي ، قال : إن الحسين ( عليه السلام ) جمع تلك الليلة أهل بيته وأصحابه فخطبهم بخطبته التي قال فيها : " أما بعد : فإني لا أعلم أهل بيت الخ " . فقام العباس فقال : لم نفعل ذلك ؟ ! لنبقى بعدك ؟ ! لا أرانا الله ذلك أبدا (7) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_7) . ثم تكلم أهل بيته وأصحابه بما يشبه هذا الكلام ، وسيذكر بعد . قالوا : ولما أصبح ابن سعد جعل على ربع المدينة عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي ، وعلى ربع مذحج وأسد عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي ، وعلى ربع ربيعة وكندة قيس بن الأشعث بن قيس ، وعلى ربع تميم وهمدان الحر بن يزيد الرياحي ، وجعل الميمنة لعمرو بن الحجاج الزبيدي ، والميسرة لشمر بن ذي الجوشن الضبابي ، والخيل لعزرة بن قيس الأحمسي ، والرجال لشبث بن ربعي ، وأعطى الراية لدريد مولاه (8) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_8) .

ولما أصبح الحسين ( عليه السلام ) جعل الميمنة لزهير ، والميسرة لحبيب ، وأعطى الراية أخاه العباس (9) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_9) . وروى أبو مخنف عن الضحاك بن قيس أن الحسين ( عليه السلام ) لما خطب خطبته على راحلته ونادى في أولها بأعلى صوته : " أيها الناس ، اسمعوا قولي ولا تعجلوني " . سمع النساء كلامه هذا فصحن وبكين وارتفعت أصواتهن ، فأرسل إليهن أخاه العباس وولده عليا وقال لهما : أسكتاهن فلعمري ليكثرن بكاؤهن ، فمضيا يسكتاهن حتى إذا سكتن عاد إلى خطبته . فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه . قال : فوالله ما سمعت متكلما قط لا قبله ولا بعده أبلغ منه منطقا (10) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_10) .

وقال أبو جعفر وابن الأثير : لما نشبت الحرب بين الفريقين تقدم عمر بن خالد ومولاه سعد ، ومجمع بن عبد الله ، وجنادة بن الحرث فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس ، فلما وغلوا فيهم عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم ، وقطعوهم من أصحابهم ، فندب الحسين ( عليه السلام ) لهم أخاه العباس فحمل على القوم وحده ، فضرب فيهم بسيفه حتى فرقهم عن أصحابه وخلص إليهم فسلموا عليه فأتى بهم ، ولكنهم كانوا جرحى فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين ، فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم حتى قتلوا في مكان واحد (11) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_11) .

فعاد العباس إلى أخيه وأخبره بخبرهم .

قال أهل السير : وكان العباس ربما ركز لواءه أمام الحسين وحامى عن أصحابه أو استقى ماء فكان يلقب بالسقاء . ويكنى أبا قربة بعد قتله . قالوا : ولما رأى وحدة الحسين ( عليه السلام ) بعد قتل أصحابه وجملة من أهل بيته ، قال لإخوته من أمه : تقدموا لأحتسبكم عند الله تعالى ، فإنه لا ولد لكم . فتقدموا حتى قتلوا ، فجاء إلى الحسين ( عليه السلام ) واستأذنه في المصال (12) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_12) ، فقال له : " أنت حامل لوائي " ، فقال : لقد ضاق صدري وسئمت الحياة .

فقال له الحسين : " إن عزمت فاستسق لنا ماء " ، فأخذ قربته وحمل على القوم حتى ملأ القربة .

قالوا : واغترف من الماء غرفة ثم ذكر عطش الحسين ( عليه السلام ) فرمى بها وقال :

يا نفس من بعد الحسين هوني * وبعده لا كنت أن تكوني

هذا الحسين وارد المنون * وتشربين بارد المعين

ثم عاد فأخذ عليه الطريق ، فجعل يضربهم بسيفه وهو يقول :

لا أرهب الموت إذا الموت زقا * حتى أوارى في المصاليت لقى

إني أنا العباس أغدو بالسقا * ولا أهاب الموت يوم الملتقى

فضربه حكيم بن طفيل الطائي السنبسي على يمينه فبرأها ، فأخذ اللواء بشماله وهو يقول :

والله إن قطعتم يميني * إني أحامي أبدا عن ديني

فضربه زيد بن ورقاء الجهني على شماله فبرأها ، فضم اللواء إلى صدره كما فعل عمه جعفر إذ قطعوا يمينه ويساره في مؤتة ، فضم اللواء إلى صدره وهو يقول :

ألا ترون معشر الفجار * قد قطعوا ببغيهم يساري

فحمل عليه رجل تميمي من أبناء أبان بن دارم فضربه بعمود على رأسه فخر صريعا إلى الأرض ، ونادى بأعلى صوته : أدركني يا أخي .

فانقض عليه أبو عبد الله كالصقر قرأه مقطوع اليمين واليسار مرضوخ (13) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#hamesh_13) الجبين مشكوك العين بسهم مرتثا بالجراحة ، فوقف عليه منحنيا ، وجلس عند رأسه يبكي حتى فاضت نفسه ، ثم حمل على القوم فجعل يضرب فيهم يمينا وشمالا فيفرون من بين يديه كما تفر المعزى إذا شد فيها الذئب ، وهو يقول : أين تفرون وقد قتلتم أخي ؟ ! أين تفرون وقد فتتم عضدي ؟ ! ثم عاد إلى موقفه منفردا .

وكان العباس آخر من قتل من المحاربين لأعداء الحسين ( عليه السلام ) ، ولم يقتل بعده إلا الغلمان الصغار من آل أبي طالب الذين لم يحملوا السلاح . وفيه يقول الكميت بن زيد الأسدي :

وأبو الفضل إن ذكرهم الحلو * شفاء النفوس في الأسقام

قتل الأدعياء إذ قتلوه * أكرم الشاربين صوب الغمام

ويقول حفيده الفضل بن محمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العباس :

إني لأذكر للعباس موقفه * بكربلاء وهام القوم تختطف

يحمي الحسين ويحميه على ظمأ * ولا يولي ولا يثني فيختلف

ولا أرى مشهدا يوما كمشهده * مع الحسين عليه الفضل والشرف

أكرم به مشهدا بانت فضيلته * وما أضاع له أفعاله خلف

وأقول : أمسند ذاك اللوا صدره * وقد قطعت منه يمنى ويسرى

لثنيت جعفر في فعله * غداة استضم اللوا منه صدرا

وأبقيت ذكرك في العالمين * يتلونه في المحاريب ذكرا

وأوقفت فوقك شمس الهدى * يدير بعينيه يمنى ويسرى

ابو بسام قصار
01-05-2010, 11:34 PM
(1) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#1) عمدة الطالب : 324 بتفاوت في بعض الكلمات .
( 2) الخصال : 86 ، باب الاثنين ، عمدة الطالب : 323 .
(3) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#3) الخصال : 68 ، باب الاثنين ، ح 101 .
(4) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#4) تاريخ الطبري : 3 / 312 ، بتفاوت وسقط في بعض الكلمات .
( 5) تاريخ الطبري : 3 / 313.
( 6) تاريخ الطبري : 3 / 313 ، وأورده الشيخ المفيد في الإرشاد 2 / 90 .
(7) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#7) راجع الإرشاد : 2 / 91 .
(8) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#8) في الأخبار الطوال : 256 ، لزيد ، وفي بعض نسخ الإرشاد : دويدا وذويدا . وهو تصحيف ظاهر . راجع الإرشاد : 2 / 96 ، والكامل : 4 / 60 .
(9) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#9) راجع الأخبار الطوال : 256 ، والإرشاد : 2 / 95 .
(10 ) تاريخ الطبري : 3 / 319 بتفاوت .
(11) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#11) تاريخ الطبري : 3 / 330 ، الكامل : 4 / 74 .
(12) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#12) هكذا في الأصل ، ولعله المصاع : أي القتال والجلاد . أو لعله المصاولة .
(13) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#13) قال ابن منظور : والرضخ : كسر الرأس . راجع لسان العرب : 5 / 229 .
(14) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#14)مناقب ابن شهرآشوب : 4 / 58 .
(15) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#15) سورة ص : 42
(16) (http://www.ansarh.com/maaref_details_252_العباس_بن_علي_بن_ابي_طالب_بن_عب د_المطلب_عليهم_الصلاة_و_السلام.html#16) لاحظ ترجمته في أسد الغابة : 5 / 206 ، وجمهرة أنساب العرب للأندلسي : 409

فوادالركابي
02-05-2010, 01:37 AM
مشكور اخوية ابو بسام وجزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك

ابو بسام قصار
02-07-2010, 12:28 AM
اسعدني تواجدك

ممنون مرورك الكريم