الم الرحيل
01-11-2010, 09:17 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
(( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1241791_l.jpg
أي نازله هزت أركان الأرض فتصدعت ؟ وأي خطب أبكى السماء دمًا ؟ من تنعى الرياح بزفيرها ؟ أسمع صوت واعية تنادي : حسين .. حسين .. حبيبي يا حسين .. نور عيني يا حسين ...
هذا يوم العاشر من المحرم يقول الرضا (ع) : يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ...
فَعَلَى الاَْطائِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما فَلْيَبْكِ الْباكُونَ، وَاِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ (فَلْتًدرِ) الدُّمُوعُ، وَلْيَصْرُخِ الصّارِخُونَ، وَيَضِجَّ الضّاجُّونَ، وَيَعِـجَّ الْعاجُّوَن، اَيْنَ الْحَسَنُ اَيْنَ الْحُسَيْنُ اَيْنَ اَبْناءُ الْحُسَيْنِ، صالِحٌ بَعْدَ صالِـحٍ، وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ، اَيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيلِ، اَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ، اَيْنَ الشُّمُوسُ الطّالِعَةُ، اَيْنَ الاَْقْمارُ الْمُنيرَةُ، اَيْنَ الاَْنْجُمُ الزّاهِرَةُ، اَيْنَ اَعْلامُ الدّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ، اَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيـَةِ، اَيـْنَ الـْمُعَدُّ لِـقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ ..
الثورة التي فجرها الحسين بن علي، عليه وعلى أبيه أفضل السلام، في أعماق الصدور المؤمنة والضمائر الحرة، هي حكاية الحرية الموءودة بسكين الظلم في كل زمان ومكان وجد بهما حاكم ظالم غشوم، لا يقيم وزناً لحرية إنسان، ولا يصون عهداً لقضية بشرية، وهي قضية الأحرار تحت أي لواء أنضووا، وخلف أية عقيدة ساروا.
لم تحظ ملحمة إنسانية في التاريخين القديم والحديث، بمثل ما حظيت به ملحمة الاستشهاد في كربلاء من إعجاب ودرس وتعاطف، فقد كانت حركة على مستوى الحدث الوجداني الأكبر لأمة الإسلام، بتشكيلها المنعطف الروحي الخطير الأثر في مسيرة العقيدة الإسلامية، والتي لولاها لكان الإسلام مذهباً باهتاً يركن في ظاهر الرؤوس، لا عقيدة راسخة في أعماق الصدور، وإيماناً يترعرع في وجدان كل مسلم.
ولقد كانت هزة وأية هزة.. زلزلت أركان الأمة من أقصاها إلى أدناها، ففتحت العيون وأيقظت الضمائر على ما لسطوة الإفك والشر من اقتدار، وما للظلم من تلاميذ بررة على استعداد لزرعه في تلافيف الضمائر، ليغتالوا تحت ستر مزيفة.. قيم الدين، وينتهكوا حقوق أهليتة، ويخمدوا ومضات سحره...
كانت ثورة بمعناها اللفظي، ولكنها... أكبر من أن تُستوعب في معنى لفظي ذي أبعاد محددة وأعظم من أن تقاس بمقياس بشري.
ألا يا عين فاحتفلي بجهد****ومن يبكي على الشهداء بعدي
على قوم تسوقهم المنايا**** بمقدار إلى إنجاز وعد
هذا الهاتف سمعته العقيلة زينب وركب الخروج على مشارف الكوفة، وأعلمت أخاها الحسين... الذي... لم يزد جوابه على الكلام عن القول: (يا أختاه كل الذي قضي فهو كائن).
وبجواب الحسين يضع ما كتب له في الصحيفة الإلهية موضع التنفيذ للوعد الذي قدر له إنجازه، فكان كل ما قضي بالنسبة إليه هو كائن لا محالة، وتأكيد جده الرسول الأعظم ( ص) على ضرورة أن يرزق الشهادة.. فيه توكيد وأمر غير مباشر له كي لا يقف أو يتردد، بل يقدم عن وعي وتبصر بالنتائج، وهذا ما كان منه بعد تلقي التوكيد الأمر من جده صلى الله عليه وآله، إذ جمع عائلته وصحبه وأنبأهم برؤياه، فتخوف عليه الجميع ونصحه عمر الأطرف بالمبايعة ليزيد وإلا سيقتل، وقال له محمد بن الحنفية ناصحاً:
تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية والأمصار ما أستطعت، ثم أبعث برسلك إلى الناس، فإن بايعوك.. حمدت الله على ذلك، وإن اجتمعوا على غيرك.. لم ينقض الله بذلك دينك ولا عقلك)
فاستصوب الحسين نصيحة ابن الحنفية وعزم على الخروج إلى مكة...
وقبل أن يترك المدينة كتب وصية تعتبر دستور الخروج، أجمل فيها مبدأه وهدف خروجه وقال فيها ضمن ما قال:
وإني لم أخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف، وأنهي عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق.. فالله أولى بالحق، ومن رد عليّ هذا.. أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين.
وحل العاشر من المحرم وخذل أهل الكوفة الحسين عليه السلام واستشهد بأبي هو وأمي بسيف شمر الضبابي وجالت على جسده الشريف خيول الأمويين فبكى الكون مفتجعًا حسينًا
وموكب الشهداء أحيا ليلة العاشر ويومه عبرات ودموع تذرف كلها باسم الحسين .. واحسينًا واحسين
http://aljawad09.jeeran.com/photos/12421363_l.jpg
• افتتح ليلة العاشر الرادود الحسيني أبو صادق بقصيدة بكائية نعى فيها الحسين عليه السلام :
أذن الكون ونادى بالأسى واحسين
واحسيناه واحسيناه واحسيناه
نطق الحزن مساء الكونُ اصغى وتلا آي المآسي والظلامة
إنه العاشر قد فت الحنايا مظلمٌ أرخى على الدنيا ظلامة
جاء فالأحرار في الدنيا تعزي هذه الليلةَ أنوارَ الإمامة
أحسن الله العزا فالسبط ملقى ظامئٌ قد رضض الأعدا عظامه
• وبعد الافتتاحية تلا الرادود الحسيني علي الكرانات مستهل القصيدة الأساسية حيث كانت القصيدة أداء مشتركًا بينه وبين الرادود الحسيني محمود فردان :
قد بكاه العرش بالآه ***** والملا والحور تنعاه
صرخة الدنيا بحزن واحسيناه
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1241364_l.jpg
• تتكون القصيدة الأساسية من خمسة مقاطع :
1- المقطع الأول وفي أبياته الأولى يصور الشاعر الطف بأنها محجً والمؤمنون هرعوا لها مشيًا محرمين بثوب أسود من الأسى عندما أدنت الدموع اغتسلوا بها وطافوا بكعبة الجراحات جسد الحسين عليه السلام واستلمو النحر كما يستلم الحجر الأسود :
أذني يا عبراتي **** إنني للطف آتي
جئت أعدو في الفلاة **** كلها نزف جهاتي
في مهجتي يعدو الألم والعين رية **** ملأى جراحاتي بدم في الغاضرية
أي واحسيناه ***** أي واحسيناه
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1241361_l.jpg
وفي المقطع الأول كذلك شبه الشاعر العاشر بأنها مركب سائر بعزة ومنعة مجدافها الإباء وشراعها التضحية هذه السفينة مدرسة نستقي العزة والإباء و الشهادة
مركب العاشر إجا بعزة وبعد مناعة ****من مجاديقه الإبا والتضحية شراعه:
يمخر بحور **** بيوم عاشور
مركب احسين الإجا *** يمخر بحور النجا *** والبسالة
يمشي ببحور الإبا *** والشهادة العاقبة *** والجلاله
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1241979_l.jpg
2- المقطع الثاني دعا الموالين أن يغسلوا الحسين بدمع من مآقيهم ويعلون العزاء لسبط النبي عليه
السلام ذاكرًا لهم من هو منوهًا بفلسفة العزاء الموكبي الحسيني وأبعاده وأطروحاته :
غسلوه بالمآقي **** والطموا بالإشتياق
فهو في الأعماق باقي **** تلتقي فيه السواقي
هذا امتدادات النبي فيه النبي قال *** مني حسين ذا الأبي في خير أقوال
هذا حبيبي *** هذا حبيبي
وقال :
لطمة الصدر شعار قد حوى المعاني **** فيه حزن وولاء وكذا تفاني
وهو تذكار *** للولا سار
سار عزمًا موكبي *** فيه من عزم الأبي *** والبطولات
فيه دمع وأسى *** ودم لا ينسى *** وهتافات
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1240512_l.jpg
3- روى المقطع الثالث السيرة العاشورائية في المقتل الحسيني ولكن بصيغة جديدة حيث ابتدى
المشهد باللإمام الحسين يخبر العقيلة زينب بمصاب أبي الفضل العباس :
حاير بذيك الفيافي **** من قضى كل حر ووافي
ينظر اصحابه غوافي *** ولا دوى ليهم يشافي
خيه لقضى يم النهر عليه النهر ناح *** متقطعه جفوف القمر راح الأخو راح
أي واحسيناه **** أي واحسيناه
ثم انتقل المشهد للمقتل الشريف يحكي فصوله أبو الأحرار الحسين لأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام :
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1240511_l.jpg
يا بطل ليتك تشاهد حالتي الساع *** ما بقى ناصر يخويه غير لوجاع
حاطت عليّه العساكر خويه بالقاع *** من بعد حضن الوديعه بساعة وداع
ويقول :
ودارت اعليّه العدى في حر لطفوف *** بالرماح وبالحجاره وهم بلسيوف
جاني ياخويه الحجر في الراس ما شوف *** وارفعت ثوبي مسحت الدم بلجفوف
ويقول:
ووقعت فوق الثرى وحدي اون يغالي *** وما أحد غير الشمر في طيحتي إجالي
خويه عباس ***** خويه عباس
</I>
(( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1241791_l.jpg
أي نازله هزت أركان الأرض فتصدعت ؟ وأي خطب أبكى السماء دمًا ؟ من تنعى الرياح بزفيرها ؟ أسمع صوت واعية تنادي : حسين .. حسين .. حبيبي يا حسين .. نور عيني يا حسين ...
هذا يوم العاشر من المحرم يقول الرضا (ع) : يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ...
فَعَلَى الاَْطائِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما فَلْيَبْكِ الْباكُونَ، وَاِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ (فَلْتًدرِ) الدُّمُوعُ، وَلْيَصْرُخِ الصّارِخُونَ، وَيَضِجَّ الضّاجُّونَ، وَيَعِـجَّ الْعاجُّوَن، اَيْنَ الْحَسَنُ اَيْنَ الْحُسَيْنُ اَيْنَ اَبْناءُ الْحُسَيْنِ، صالِحٌ بَعْدَ صالِـحٍ، وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ، اَيْنَ السَّبيلُ بَعْدَ السَّبيلِ، اَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ، اَيْنَ الشُّمُوسُ الطّالِعَةُ، اَيْنَ الاَْقْمارُ الْمُنيرَةُ، اَيْنَ الاَْنْجُمُ الزّاهِرَةُ، اَيْنَ اَعْلامُ الدّينِ وَقَواعِدُ الْعِلْمِ، اَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيـَةِ، اَيـْنَ الـْمُعَدُّ لِـقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ ..
الثورة التي فجرها الحسين بن علي، عليه وعلى أبيه أفضل السلام، في أعماق الصدور المؤمنة والضمائر الحرة، هي حكاية الحرية الموءودة بسكين الظلم في كل زمان ومكان وجد بهما حاكم ظالم غشوم، لا يقيم وزناً لحرية إنسان، ولا يصون عهداً لقضية بشرية، وهي قضية الأحرار تحت أي لواء أنضووا، وخلف أية عقيدة ساروا.
لم تحظ ملحمة إنسانية في التاريخين القديم والحديث، بمثل ما حظيت به ملحمة الاستشهاد في كربلاء من إعجاب ودرس وتعاطف، فقد كانت حركة على مستوى الحدث الوجداني الأكبر لأمة الإسلام، بتشكيلها المنعطف الروحي الخطير الأثر في مسيرة العقيدة الإسلامية، والتي لولاها لكان الإسلام مذهباً باهتاً يركن في ظاهر الرؤوس، لا عقيدة راسخة في أعماق الصدور، وإيماناً يترعرع في وجدان كل مسلم.
ولقد كانت هزة وأية هزة.. زلزلت أركان الأمة من أقصاها إلى أدناها، ففتحت العيون وأيقظت الضمائر على ما لسطوة الإفك والشر من اقتدار، وما للظلم من تلاميذ بررة على استعداد لزرعه في تلافيف الضمائر، ليغتالوا تحت ستر مزيفة.. قيم الدين، وينتهكوا حقوق أهليتة، ويخمدوا ومضات سحره...
كانت ثورة بمعناها اللفظي، ولكنها... أكبر من أن تُستوعب في معنى لفظي ذي أبعاد محددة وأعظم من أن تقاس بمقياس بشري.
ألا يا عين فاحتفلي بجهد****ومن يبكي على الشهداء بعدي
على قوم تسوقهم المنايا**** بمقدار إلى إنجاز وعد
هذا الهاتف سمعته العقيلة زينب وركب الخروج على مشارف الكوفة، وأعلمت أخاها الحسين... الذي... لم يزد جوابه على الكلام عن القول: (يا أختاه كل الذي قضي فهو كائن).
وبجواب الحسين يضع ما كتب له في الصحيفة الإلهية موضع التنفيذ للوعد الذي قدر له إنجازه، فكان كل ما قضي بالنسبة إليه هو كائن لا محالة، وتأكيد جده الرسول الأعظم ( ص) على ضرورة أن يرزق الشهادة.. فيه توكيد وأمر غير مباشر له كي لا يقف أو يتردد، بل يقدم عن وعي وتبصر بالنتائج، وهذا ما كان منه بعد تلقي التوكيد الأمر من جده صلى الله عليه وآله، إذ جمع عائلته وصحبه وأنبأهم برؤياه، فتخوف عليه الجميع ونصحه عمر الأطرف بالمبايعة ليزيد وإلا سيقتل، وقال له محمد بن الحنفية ناصحاً:
تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية والأمصار ما أستطعت، ثم أبعث برسلك إلى الناس، فإن بايعوك.. حمدت الله على ذلك، وإن اجتمعوا على غيرك.. لم ينقض الله بذلك دينك ولا عقلك)
فاستصوب الحسين نصيحة ابن الحنفية وعزم على الخروج إلى مكة...
وقبل أن يترك المدينة كتب وصية تعتبر دستور الخروج، أجمل فيها مبدأه وهدف خروجه وقال فيها ضمن ما قال:
وإني لم أخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف، وأنهي عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق.. فالله أولى بالحق، ومن رد عليّ هذا.. أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين.
وحل العاشر من المحرم وخذل أهل الكوفة الحسين عليه السلام واستشهد بأبي هو وأمي بسيف شمر الضبابي وجالت على جسده الشريف خيول الأمويين فبكى الكون مفتجعًا حسينًا
وموكب الشهداء أحيا ليلة العاشر ويومه عبرات ودموع تذرف كلها باسم الحسين .. واحسينًا واحسين
http://aljawad09.jeeran.com/photos/12421363_l.jpg
• افتتح ليلة العاشر الرادود الحسيني أبو صادق بقصيدة بكائية نعى فيها الحسين عليه السلام :
أذن الكون ونادى بالأسى واحسين
واحسيناه واحسيناه واحسيناه
نطق الحزن مساء الكونُ اصغى وتلا آي المآسي والظلامة
إنه العاشر قد فت الحنايا مظلمٌ أرخى على الدنيا ظلامة
جاء فالأحرار في الدنيا تعزي هذه الليلةَ أنوارَ الإمامة
أحسن الله العزا فالسبط ملقى ظامئٌ قد رضض الأعدا عظامه
• وبعد الافتتاحية تلا الرادود الحسيني علي الكرانات مستهل القصيدة الأساسية حيث كانت القصيدة أداء مشتركًا بينه وبين الرادود الحسيني محمود فردان :
قد بكاه العرش بالآه ***** والملا والحور تنعاه
صرخة الدنيا بحزن واحسيناه
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1241364_l.jpg
• تتكون القصيدة الأساسية من خمسة مقاطع :
1- المقطع الأول وفي أبياته الأولى يصور الشاعر الطف بأنها محجً والمؤمنون هرعوا لها مشيًا محرمين بثوب أسود من الأسى عندما أدنت الدموع اغتسلوا بها وطافوا بكعبة الجراحات جسد الحسين عليه السلام واستلمو النحر كما يستلم الحجر الأسود :
أذني يا عبراتي **** إنني للطف آتي
جئت أعدو في الفلاة **** كلها نزف جهاتي
في مهجتي يعدو الألم والعين رية **** ملأى جراحاتي بدم في الغاضرية
أي واحسيناه ***** أي واحسيناه
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1241361_l.jpg
وفي المقطع الأول كذلك شبه الشاعر العاشر بأنها مركب سائر بعزة ومنعة مجدافها الإباء وشراعها التضحية هذه السفينة مدرسة نستقي العزة والإباء و الشهادة
مركب العاشر إجا بعزة وبعد مناعة ****من مجاديقه الإبا والتضحية شراعه:
يمخر بحور **** بيوم عاشور
مركب احسين الإجا *** يمخر بحور النجا *** والبسالة
يمشي ببحور الإبا *** والشهادة العاقبة *** والجلاله
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1241979_l.jpg
2- المقطع الثاني دعا الموالين أن يغسلوا الحسين بدمع من مآقيهم ويعلون العزاء لسبط النبي عليه
السلام ذاكرًا لهم من هو منوهًا بفلسفة العزاء الموكبي الحسيني وأبعاده وأطروحاته :
غسلوه بالمآقي **** والطموا بالإشتياق
فهو في الأعماق باقي **** تلتقي فيه السواقي
هذا امتدادات النبي فيه النبي قال *** مني حسين ذا الأبي في خير أقوال
هذا حبيبي *** هذا حبيبي
وقال :
لطمة الصدر شعار قد حوى المعاني **** فيه حزن وولاء وكذا تفاني
وهو تذكار *** للولا سار
سار عزمًا موكبي *** فيه من عزم الأبي *** والبطولات
فيه دمع وأسى *** ودم لا ينسى *** وهتافات
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1240512_l.jpg
3- روى المقطع الثالث السيرة العاشورائية في المقتل الحسيني ولكن بصيغة جديدة حيث ابتدى
المشهد باللإمام الحسين يخبر العقيلة زينب بمصاب أبي الفضل العباس :
حاير بذيك الفيافي **** من قضى كل حر ووافي
ينظر اصحابه غوافي *** ولا دوى ليهم يشافي
خيه لقضى يم النهر عليه النهر ناح *** متقطعه جفوف القمر راح الأخو راح
أي واحسيناه **** أي واحسيناه
ثم انتقل المشهد للمقتل الشريف يحكي فصوله أبو الأحرار الحسين لأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام :
http://aljawad09.jeeran.com/photos/1240511_l.jpg
يا بطل ليتك تشاهد حالتي الساع *** ما بقى ناصر يخويه غير لوجاع
حاطت عليّه العساكر خويه بالقاع *** من بعد حضن الوديعه بساعة وداع
ويقول :
ودارت اعليّه العدى في حر لطفوف *** بالرماح وبالحجاره وهم بلسيوف
جاني ياخويه الحجر في الراس ما شوف *** وارفعت ثوبي مسحت الدم بلجفوف
ويقول:
ووقعت فوق الثرى وحدي اون يغالي *** وما أحد غير الشمر في طيحتي إجالي
خويه عباس ***** خويه عباس
</I>