المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشباب والترفيه


ابو بسام قصار
01-17-2010, 11:02 PM
الشباب والترفيه

</b>قال الإمام علي ( عليه السلام ) : ( روّحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلب إذا أكره عمي ) .

وبما أن الإسلام يوازن بين حاجات الإنسان ، فإنه لم يلغ هذه الحاجة الإنسانية في أن يعطي الشاب من وقته للترويح والترفيه الذي تعددت أساليبه وتنوعت ، والتي يمكن أن نذكر منها ما يلي :

1 - الترفيه الرياضي :


إن الترفيه الرياضي شعبه وألوانه كثيرة وفي ازدياد ، وأشهرها كرة القدم ، وهي ترفيه للصحة النفسية والاجتماعية والجسدية .

2 - الترفيه الفني :


وهو كممارسة هواية الرسم ، والخط ، والنقش ، والتخريم ، والأشغال اليدوية من حياكة ، وتطريز ، وصناعة الورود ، وتزيين البيوت ، وهوايات الجمع كجمع الطوابع .

3 - الترفيه الاجتماعي :


ومن أساليبه التزاور الذي حث الإسلام عليه كثيراً ، ومنه المراسلة ، وإحياء المناسبات الإسلامية ، والمشاركة في فعاليات تعاونية بغية توطيد الأواصر بين الأخوة المؤمنين ، تضاف إليها الرحلات القصيرة والطويلة ، وهذا مما يزيل الكثير من حالات الإرهاق الجسدي والنفسي والخمول الفكري .

4 - الترفيه السياحي :


ويشمل زيارات المراقد والعتبات المقدسة ، والمناطق الأثرية ، والتأريخية ، والسياحية الجميلة ، وهذه الرحلات ضرورية لما تعطي من فائدة نفسية وثـقافية .

إن الترويح والترفيه – أيّاً كان شكله – ليس هروباً من ضغوطات الحياة كما يتصوره البعض ، وإنما هو استعداد وتأهب لمواجهتها من جديد ، وليس كما يصفه آخرون أنه تصريفاً للطاقة الزائدة فمن ليس له هدف ، وإنما هو توظيف نافع وسليم لتلك الطاقة سواء على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة .

ومن شرائط الترويح الذي يشجع الإسلام عليه هو :

1 - أن يكون خالياً من المفاسد والمضار والبطلان والحرمة .

2 - أن يخلو من الإسفاف والإسراف والاستغراق والذي يستهلك الوقت بأجمعه.

كما يستحب أن ينشأ عن الترفيه أو أي استثمار لوقت الفراغ نفع خاص أو عام ، لأنه يكره للشاب أو الشابة أن يكونا فارغين لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة .

وهذه قصة صغيرة تفيدنا في هذا المورد : ففي ذات صيف قائظ ، وفي المدينة المنورة ، أراد أحد الذين يكيدون بالإسلام وبأئمته أن ينال من الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) حينما رآه خارجاً في حرّ الظهيرة اللاهب كي يعمل في حقله ، فقال له : ( أفي مثل هذه الساعة تطلب الدنيا !! فماذا لو جاءك الموت وأنت على هذه الحال ؟ ) فأجابه الإمام الباقر ( عليه السلام ) إجابة تعطينا درساً ثميناً بصفتنا شباب : ( أما والله لو جاءني الموت وأنا في هذه الحال لجاءني وأنا في طاعة من طاعات الله ) .

فوادالركابي
01-18-2010, 03:34 AM
جزاك الله خير الجزاء

ابو بسام قصار
01-18-2010, 02:22 PM
ممنون مروركم العطر وبارك الله بكم </strong>

النمر
01-18-2010, 04:42 PM
مشكوور اخويه العزيز

على الموضوع القيم

عاشت الايادي

ابو بسام قصار
01-18-2010, 07:38 PM
اسعدني تواجدكم ممنون مروركم العطر