السائرون الى كربلاء

[محمد الخفاجي]

كربلاء محط نزول ملائك الرحمن .... غدت تنافسها ارواح صدحت بحب الحسين (ع) .... تلك امرت بالنزول من قبل الرحمن .....وهذه هرعت الى مرقده بملأ ارادتها ..... وتلك نزلت بسلام وستصعد بسلام .... وهذه خرجت وهي تلبس الاكفان منتظرة دعوة الباري للقاء ..... تلك جاءت بقلوب خالية من خوف ان تفقد الاحبة .... وهذه جاءت تاركة الاحبة خلف ظهورها ... تلك عالمة وشاهدة منزلة الحسين (ع) .... وهذه سمعت وتعلقت بحبه ونذرت الانفس فداء له ... تلك جاءت لغرض الزيارة ..... وهذه جاءت تزور وتتحدى الكفر والالحاد ... تلك لا تتعب ولا تصب العرق .... وهذه تتحمل الالم والتعب لتشارك عيالات الحسين (ع) الامهم ........ تلك ليس عندها ما تعطي وتبذل ...... وهذه نصبت المواكب وبذلت الاموال خدمة لزوار ابي الاحرار .... فلست ادري يا الهي ايهما احب اليك ملائكتك المقربين . ام شيعة امير المؤمنين (ع) .

[المهندس]

احسنت و بارك الله فيك يامحمد الخفاجي في تلك اللحظات التي كنت اقرء فيها مقالتك خطر في بالي حديث للامام الصادق علية السلام عندما سئل ايهما افضل الملائك ام الانسان فاجابهم علية السلام قائلا ان الله خلق الملائكة ولهم عقول و خلق الحيوان و لها غرائز و خلق الانسان و له عقل وغرائز فاذا اطاع الله و اتبع عقله في مواجهة الغرائز كان فضله اكبر عند الله من الملائكة و اذا عصى الله في اتباع الغرائز بمواجهة العقل كان اهون على الله من الحيوان , و في زيارة الامام الحسين علية السلام طاعة الى الله عز وجل حيث فيها مواساة النبي الاكرم و مواساة كل من يهتم بالاسلام و ماكان استشهاد الامام الحسين الا في سبيل هذا الدين حيث قال ما خرجت اشرا ولا بطرا ولكن خرجت للاصلاح في امة جدي رسول الله .
وبعد هذا تسال ياصديقي عن الفضل بين زيارة الحسين فاني قراءة ذات يوم رواية عن الامام الباقر "ع" حيث سئل عن فضل الزيارة فاجابهم ان فضلها يعادل حجة و عمرة فقالوا حجة و عمرة يابن رسول الله قال بل 100 حجة وعمرة فقالوا 100 يابن رسول الله قال بل 1000 حجة و عمرة .
لذلك ترى زوار ابي عبد الله الحسين "ع" كل يوم يزدادون طلبا للاجر و الثواب وبعضهم طلبا للجهاد مع الحسين "ع" في قضيته التي شدت العالم اجمع و ما عساني اقول الا ان استشهد بقول لله عز و جل " يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم و يابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون " صدق رب العزة و الكمال صدق الله العلي العظيم .

[محمد الخفاجي]

عاشت الايادي اخي المهندس عالرد والمرور