دموع الشرقية
11-29-2009, 03:30 PM
< حقوق الوالدين في مدرسة أهل البيت :
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif أعطى الاَئمة الاَطهار لتوجّهات القرآن الكريم وأقوال النبي وأفعاله الفكرية والتربوية روحاً جديدة ، وزخماً قوياً عندما أُلقيت على عواتقهم وظيفة النهوض الحضاري بالاَمة في جميع المجالات ، خصوصاً بعد التداعيات والشروخ التي حصلت في المجتمع الاسلامي من جراء سيطرة حكام الجور والضلال على مراكز القرار . فعمل الاَئمة عليهم السلام باخلاص من أجل تقويم الاعوجاج وترشيد المسار الحضاري للاَمة .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وفي ما يتعلق بحق الوالدين ، نلاحظ أنهم عملوا على عدة محاور ، يمكن إبرازها على النحو الآتي :
ـ تفسير ما ورد من آيات قرآنية :
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif ينبغي الاِشارة هنا إلى أنّ أهل البيت عليهم السلام هم الذين أُنزل القرآن في
____________
(1) بحار الانوار 74 : 82 .
(2) كنز العمال 16 : 461 | 45439 .
( 53 )بيوتهم ، وقَرنَهم الرسول الاَعظم به ، وغدوا بذلك قرآناً ناطقاً ، ينطقون بالحق ويؤكدون على أداء الحقوق .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif فقد حدّد الاِمام جعفر الصادق عليه السلام مفهوم الاِحسان الوارد بقوله تعالى : ( وقضى ربُّك ألاّ تعبدُوا إلاّ إيَّاهُ وبالوالدين إحساناً..) (الاِسراء 17 : 23) ، فقال عليه السلام : «الاِحسان : أن تُحسن صحبتهما ، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً ممّا يحتاجان إليه ، وإنْ كانا مستغنيين» (1).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وحول قوله تعالى : (.. إما يبلغنَّ عندك الكبر أحدُهُما أو كلاهُما فلا تقُلْ لهما أُفٍّ ولا تنهرهُما... ) (الاِسراء 17 : 23) .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif قال عليه السلام : «إن أضجراك فلا تقل لهما أُفٍّ ، ولا تنهرهما إن ضرباك» (2).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وعن قوله تعالى : ( وقُلْ لهما قولاً كريماً ) (الاِسراء 17 : 23) ، قال عليه السلام : «إنْ ضرباك فقل لهما : غفر الله لكما» (3). وقال الصادق عليه السلام : «أدنى العقوق (أُفٌّ) ولو علم الله شيئاً أهون منه لنهى عنه» (4).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وفي ضوء قوله تعالى : ( واخفض لهما جناح الذُّل من الرَّحمةِ وقُلْ رَبِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً ) (الاِسراء 17 : 25) ، يقول أيضاً (ع): «لا تملاَ عينيك من النّظر اليهما إلاّ برحمة ورقّة ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يدك فوق أيديهما ولا تقدَّم قدّامهما» (5). وحول الآية الكريمة : ( ان اشكُر
____________
(1) أُصول الكافي 2 : 165 | 1 باب البر بالوالدين .
(2) أُصول الكافي 2 : 165 | 1 باب البر بالوالدين .
(3) أُصول الكافي 2 : 165 | 1 باب البر بالوالدين .
(4) أُصول الكافي 2 : 349 | 1 باب العقوق .
(5) أُصول الكافي 2 : 165 | 1 باب البر بالوالدين .
( 54 )لي ولوالديك إليَّ المصير ) (لقمان 31 : 14) ، يقول الاِمام علي بن موسى الرِّضا عليه السلام : «إن الله عزّ وجل.. أمر بالشكر له وللوالدين ، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله» (1).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif ـ استثارة الوازع الاَخلاقي :
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif أراد الاَئمة عليهم السلام أن تبقى منظومة الاَخلاق في الاَُمّة حيةً فعالةً ، انطلاقاً من حرصهم الدائم على سلامة المجتمع الاِسلامي ، حتى لا يتردى أفراده في مهاوي القلق والضياع .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وعليه فقد حثّوا على التمسك بالقيم الاَخلاقية في تعامل الاَولاد مع والديهم ، بحيث تتحول إلى طبع يطبع سلوك الاَبناء.. وفي هذا الصَّدد يقول الاِمام علي عليه السلام : «برّ الوالدين من أكرم الطباع»(2). ويقول حفيده الاِمام الهادي عليه السلام : «العقوق ثكل من لم يثكل»(3).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif ـ تحديد الحكم الشرعي :
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif لم يبقِ آل البيت عليهم السلام مسألة حقوق الوالدين في إطار التوجهات القرآنية أو مجرد استثارة الدوافع الاخلاقية ، بل حددوا الحكم الشرعي لهذه المسألة الحيوية ، واعتبر الامام علي عليه السلام : «برّ الوالدين أكبر فريضة» (4). ويقول الاِمام الباقر عليه السلام : «ثلاث لم يجعل الله عزّ وجلّ لاَحد فيهنّ رخصة :
____________
(1) بحار الأنوار 74 : 68 .
(2) بحار الأنوار 77 : 212 .
(3) بحار الأنوار 74 : 84 .
(4) غرر الحكم : 239 | 4512 .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif أعطى الاَئمة الاَطهار لتوجّهات القرآن الكريم وأقوال النبي وأفعاله الفكرية والتربوية روحاً جديدة ، وزخماً قوياً عندما أُلقيت على عواتقهم وظيفة النهوض الحضاري بالاَمة في جميع المجالات ، خصوصاً بعد التداعيات والشروخ التي حصلت في المجتمع الاسلامي من جراء سيطرة حكام الجور والضلال على مراكز القرار . فعمل الاَئمة عليهم السلام باخلاص من أجل تقويم الاعوجاج وترشيد المسار الحضاري للاَمة .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وفي ما يتعلق بحق الوالدين ، نلاحظ أنهم عملوا على عدة محاور ، يمكن إبرازها على النحو الآتي :
ـ تفسير ما ورد من آيات قرآنية :
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif ينبغي الاِشارة هنا إلى أنّ أهل البيت عليهم السلام هم الذين أُنزل القرآن في
____________
(1) بحار الانوار 74 : 82 .
(2) كنز العمال 16 : 461 | 45439 .
( 53 )بيوتهم ، وقَرنَهم الرسول الاَعظم به ، وغدوا بذلك قرآناً ناطقاً ، ينطقون بالحق ويؤكدون على أداء الحقوق .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif فقد حدّد الاِمام جعفر الصادق عليه السلام مفهوم الاِحسان الوارد بقوله تعالى : ( وقضى ربُّك ألاّ تعبدُوا إلاّ إيَّاهُ وبالوالدين إحساناً..) (الاِسراء 17 : 23) ، فقال عليه السلام : «الاِحسان : أن تُحسن صحبتهما ، وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئاً ممّا يحتاجان إليه ، وإنْ كانا مستغنيين» (1).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وحول قوله تعالى : (.. إما يبلغنَّ عندك الكبر أحدُهُما أو كلاهُما فلا تقُلْ لهما أُفٍّ ولا تنهرهُما... ) (الاِسراء 17 : 23) .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif قال عليه السلام : «إن أضجراك فلا تقل لهما أُفٍّ ، ولا تنهرهما إن ضرباك» (2).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وعن قوله تعالى : ( وقُلْ لهما قولاً كريماً ) (الاِسراء 17 : 23) ، قال عليه السلام : «إنْ ضرباك فقل لهما : غفر الله لكما» (3). وقال الصادق عليه السلام : «أدنى العقوق (أُفٌّ) ولو علم الله شيئاً أهون منه لنهى عنه» (4).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وفي ضوء قوله تعالى : ( واخفض لهما جناح الذُّل من الرَّحمةِ وقُلْ رَبِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً ) (الاِسراء 17 : 25) ، يقول أيضاً (ع): «لا تملاَ عينيك من النّظر اليهما إلاّ برحمة ورقّة ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، ولا يدك فوق أيديهما ولا تقدَّم قدّامهما» (5). وحول الآية الكريمة : ( ان اشكُر
____________
(1) أُصول الكافي 2 : 165 | 1 باب البر بالوالدين .
(2) أُصول الكافي 2 : 165 | 1 باب البر بالوالدين .
(3) أُصول الكافي 2 : 165 | 1 باب البر بالوالدين .
(4) أُصول الكافي 2 : 349 | 1 باب العقوق .
(5) أُصول الكافي 2 : 165 | 1 باب البر بالوالدين .
( 54 )لي ولوالديك إليَّ المصير ) (لقمان 31 : 14) ، يقول الاِمام علي بن موسى الرِّضا عليه السلام : «إن الله عزّ وجل.. أمر بالشكر له وللوالدين ، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله» (1).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif ـ استثارة الوازع الاَخلاقي :
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif أراد الاَئمة عليهم السلام أن تبقى منظومة الاَخلاق في الاَُمّة حيةً فعالةً ، انطلاقاً من حرصهم الدائم على سلامة المجتمع الاِسلامي ، حتى لا يتردى أفراده في مهاوي القلق والضياع .
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif وعليه فقد حثّوا على التمسك بالقيم الاَخلاقية في تعامل الاَولاد مع والديهم ، بحيث تتحول إلى طبع يطبع سلوك الاَبناء.. وفي هذا الصَّدد يقول الاِمام علي عليه السلام : «برّ الوالدين من أكرم الطباع»(2). ويقول حفيده الاِمام الهادي عليه السلام : «العقوق ثكل من لم يثكل»(3).
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif ـ تحديد الحكم الشرعي :
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/mojtama/hoqook/books2/aam/hoqoq/blank.gif لم يبقِ آل البيت عليهم السلام مسألة حقوق الوالدين في إطار التوجهات القرآنية أو مجرد استثارة الدوافع الاخلاقية ، بل حددوا الحكم الشرعي لهذه المسألة الحيوية ، واعتبر الامام علي عليه السلام : «برّ الوالدين أكبر فريضة» (4). ويقول الاِمام الباقر عليه السلام : «ثلاث لم يجعل الله عزّ وجلّ لاَحد فيهنّ رخصة :
____________
(1) بحار الأنوار 74 : 68 .
(2) بحار الأنوار 77 : 212 .
(3) بحار الأنوار 74 : 84 .
(4) غرر الحكم : 239 | 4512 .