دموع الشرقية
11-29-2009, 10:27 PM
الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها
1 - لى : صالح بن عيسى العجلي ، عن محمد بن علي بن علي ، عن محمد بن الصلت ، عن محمد بن بكير ، عن عباد بن عباد المهلبي ، عن سعيد بن عبدالله ، عن هلال بن عبدالرحمن ، عن يعلى بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبدالرحمن بن سمرة قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فقال : إني رأيت البارحة عجائب ، قال : فقلنا : يا رسول الله وما رأيت ؟ حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا ، فقال : رأيت رجلا من امتي وقد أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فمنعه منه ، ورأيت رجلا من امتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فمنعه منه ، ورأيت رجلا من امتي قد احتوشته الشياطين ( 1 ) فجاءه ذكر الله عزوجل فنجاه من بينهم ، وريت رجلا من امتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فمنعته منهم ، ورأيت رجلا من امتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع فجاءه صيام شهر رمضان فسقاه وأرواه ، ورأيت رجلا من امتي والنبيون حلقا حلقا كلما أتى حلقة طرد فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه إلى جنبي ، ورأيت رجلا من امتي بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن تحته ظلمة مستنقعا في الظلمة ، فجاءه حجه وعمرته فأخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور ، ورأيت رجلا من امتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه فجاءه صلته للرحم فقال : يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلا لرحمه
__________________________________________________ _
( 1 ) أي أحدقت الشياطين به وجعلته في وسطهم . ( * )
فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم ، ورأيت رجلا من امتي يتقي وهج ( 1 ) النيران وشررها بيده ووجهه فجاءته صدقته فكانت ظلا على رأسه وسترا على وجهه ، ورأيت رجلا من امتي قد أخذته الزبانية من كل مكان فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم وجعلاه مع ملائكة الرحمة ، ورأيت رجلا من امتي جاثيا على ركبتيه ، بينه وبين رحمة الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذه بيده فأدخله في رحمة الله ، ورأيت رجلا من امتي قد هوت صحيفته قبل شماله فجاءه خوفه من الله عزوجل فأخذ صحيفته فجلعها في يمينه ، ورأيت رجلا من امتي قد خفت موازينه فجاءه أفراطه فثقلوا موازينه ، ورأيت رجلا من امتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاؤه من الله عزوجل فاستنقذه من ذلك ، ورأيت رجلا من امتي قد هوى في النار فجاءته دموعه التى بكى من خشية الله فاستخرجته من ذلك ، ورأيت رجلا من امتي على الصراط يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته ومضى على الصراط ، ورأيت رجلا من امتى على الصراط يزحف أحيانا ويحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه ومضى على الصراط ، ورأيت رجلا من امتي انتهى إلى أبواب الجنة كلما انتهى إلى باب اغلق دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله صادقا بها ففتحت له الابواب ودخل الجنة . " ص 139 - 140 " بيان : لهث الكلب وغيره يلهث لهثا : أخرج لسانه من شدة العطش . قوله :
فجاءه أفراطه أى أولاده الذين ماتوا قبله . والزحف : مشي الصبي على إسته ، والحبو مشيه على يديه وبطنه .
2 - كا : أحمد بن عبدالله ، عن جده ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل : عن عبدالرحمن بن زيد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله .
3 - ن : العطار ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فإذا كان يوم القيامة نصب
__________________________________________________ _
( 1 ) الوهج : اتقاد النار واشتعالها . ( * )
[292]
له منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده . " ص 365 "
4 - لى : بإسناده عن سليمان بن حفص المروزي ، عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله جل جلاله أربعة من الاولين وأربعة من الآخرين ، فأما الاولون فنوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وأما الاربعة الآخرون فمحمد ، وعلي ، والحسن ، والحسين ، ثم يمد المطمر ( 1 ) فيقعد معنا زوار قبور الائمة ، ألا إن أعلاها درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي . " ص 73 - 74 "
توضيح : المطمر : خيط للبناء يقدر به .
5 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تعلموا سورة البقرة وآل عمران ، فإن أخذهما بركة وتركهما حسرة ، ولا يستطيعهما البطلة - يعني السحرة - وإنهما لتجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو عبايتان أو فرقان من طير صواف ، يحاجان عن صاحبهما و يحاجهما رب العزة ، ويقولان : يا رب الارباب إن عبدك هذا قرأنا ، وأظمأنا نهاره وأسهرنا ليله ، وأنصبنا بدنه ، فيقول الله عزوجل : يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أمرته ( أنزلته خ ل ) فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد رسول الله ؟ فيقولان : يا رب الارباب وإله الآلهة : والاه ووالى وليه ( أولياءه خ ل ) وعادى أعداءه ، إذا قدر جهر ، وإذا عجز اتقى واستتر ، فيقول الله عزوجل : فقد عمل إذا بكما كما أمرته ، وعظم خطبكما ما أعظمته ، يا علي أما تسمع شهادة القرآن لوليك هذا ؟ فيقول علي : بلى يا رب فيقول الله تعالى :
فاقترح له ما يزيد ( فيقترح له ما يزيد ظ ) على أماني هذا القارئ ( 2 ) من الاضعاف المضاعفات ما لا يعلمه إلا الله عزوجل ، فيقال : قد أعطيته ما اقترحت يا علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وإن والدي القارئ ليتوجان بتاج الكرامة يضئ نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة ، ويكسيان حلة لا يقوم لاقل سلك منها ماءة ألف ضعف ما في الدنيا بما يشتمل عليه من خيراتها ، ثم يعطى هذا القارئ الملك بيمينه ( 3 ) والخلد بشماله في كتاب ، يقرء من كتابه بيمينه :
__________________________________________________ _
( 1 ) في كامل الزيارات " ص 308 " والتهذيب " ج 2 ص 29 " : المضمار . وفى الكافى
" ج 1 ص 326 " : الطعام .
( 2 ) في التفسير المطبوع هكذا : فيقول الله عزوجل : فاقترح اذا له ما تريد ، فيقترح له ما يزيد على امانى هذا القارئ اه .
( 3 ) في التفسير المطبوع : الملك بيمينه في كتاب الله ، ولعل الصحيح : والملك بيمينه في كتاب . "
[293]
قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان ، ومن رفقاء محمد سيد الانبياء ، وعلي خير الاوصياء ، والائمة بعدهما سادة الاتقياء ، ويقرء من كتابه بشماله : قد أمنت الزوال والانتقال عن هذه الملك ، واعذت من الموت والاسقام ، وكيفت الامراض والاعلال ، وجنبت حسد الحاسدين وكيد الكائدين ، ثم يقال له : اقرء وارق ومنزلك عند آخر أية تقرؤها ، فإذا نظر والداه إلى حليتهما وتاجيهما قالا : ربنا : أنى لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا ؟ فيقال لهما : أكرم الله عزوجل هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن . ( 1 )
بيان : قال في النهاية ، فيه : تأتي البقرة وآل عمران كأنهما فرقان من طير صواف أي قطعتان .
6 ثو : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ سورة الاعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الآمنين الذين ( 2 ) لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فإن قرءها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة ، أما إن فيها محكما فلا تدعوا قراءتها فإنها يشهد يوم القيامة لمن قرءها . ( 3 ) " ص 102 "
7 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين ، وكان يوم القيامة من المقربين . " ص 102 - 103 "
8 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله يوم القيامة في زمرة النبيين ، ولم تعرف له خطيئة عملها يوم القيامة . " ص 103 "
9 - وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله يوم القيامة وجماله كجمال يوسف ، ولا يصيبه فزع يوم القيامة . ( 4 ) " ص 103 "
10 - وعنه عليه السلام : من أكثر قراءة سورة الرعد وكان مؤمنا دخل الجنة بغير حساب ، وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه . " ص 103 "
__________________________________________________ _
( 1 ) في التفسير المطبوع : فيقول لهما كرام ملائكة الله عزوجل : هذا لكما لتعليمكا ولدكما القرآن .
( 2 ) في المصدر : يوم القيامة من الذين اه . م .
( 3 ) أخرجه وما بعده مرسلا للاختصار والا فجل أحاديث الباب مسانيد راجع المصدر .
( 4 ) في المصدر بعد ذلك : وكان من خيار عبادالله الصالحين وقال انها كانت في التوراة مكتوبة . م ( * )
[294]
11 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيدا ، و بعثه ( 1 ) الله يوم القيامة مع الشهداء ، ووقف يوم القيامة مع الشهداء . " ص 104 "
12 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة سورة مريم ( 2 ) كان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم ، واعطي في الآخرة ملك سليمان في الدنيا . " ص 104 "
13 - وعنه عليه اسلام : من أدمن ( 3 ) قراءة طه أعطاه الله يوم القيامة كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما عمل في الاسلام ، واعطي في الآخرة حتى يرضي ( 4 ) . " ص 104 "
14 - وعن أبي الحسن عليه السلام : من قرأ سورة الفرقان في كل ليلة لم يعذبه الله أبدا ولم يحاسبه ، وكان منزله في الفروس الاعلى . " ص 105 "
15 - وعن أبي عبدالله عليه السلام : من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما كان منه ، وكان من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام . " ص 106 "
16 - وعنه عليه السلام : من كان كثير القراءة لسورة الاحزاب كان يوم القيامة في جوار
محمد صلى الله وعليه وآله وأزواجه . " ص 106 - 107 "
17 - وعنه عليه السلام في فضل قراءة سورة يس - وساق الحديث إلى أن قال - : ولم يزل في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء إلى أن يخرجه من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله تعالى معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يتجاوزوا به الميزان والصراط ، ويوقفوه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتم مع من يهتم ، ولا يجزع مع من يجزع ، ثم يقول له الرب تبارك وتعالى : اشفع عبدي اشفعك في جميع ما تشفع ، وسلني عبدي اعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفع ، ولا يحاسب فيمن يحاسب ، ولا يوقف
__________________________________________________ _
( 1 ) في المصدر : ويبعثه الله م .
( 2 ) في المصدر : من أدمن قراءة سورة مريم لم يمت حتى يصيب ما يغنيه في نفسه وماله وولده
وكان اه . م .
( 3 ) أدمن الشئ : أدامه .
( 4 ) في المصدر : واعطى في الاخرة من الاجر حتى يرضى . م ( * )
[295]
مع من يوقف ، ولا يذل مع من يذل ، ولا ينكب بخطيئة ( 1 ) ولا شئ من سوء عمله ، و يعطى كتابا منشورا حتى يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ؟ ! ويكون من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله . " ص 107 - 108 " 18 - وعنه عليه السلام : من قرأ حم السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره و سرورا . ( 2 ) " ص 109 "
19 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة حمعسق بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالثلج أو كالشمس حتى يقف بين يدي الله عزوجل ، فيقول : أدمنت عبدي قراءة حمعسق ولم تدر ما ثوابها ؟ أما لو دريت ما هي وما ثوابها لما مللت من قراءتها ، ولكن سأجزيك جزاءك ، أدخلوه الجنة فإن له فيها قصرا من ياقوتة حمراء أبوابها وشرفها ودرجها منها ، يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، وله فيها جوار أتراب ( 3 ) من الحور العين ، وألف غلام من الولدان المخلدين الذين وصفهم الله تعالى .
" ص 109 - 110 "
20 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من قرأ حم الدخان في فرائضه ونوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة ، وأظله تحت عرشه ، وحاسبه حسابا يسيرا ، وأعطاه كتابه بيمينه . " ص 110 "
21 - وعن أبي عبدالله عليه السلام : من قرأ في كل ليلة أو كل جمعة سورة الاحقاف لم تصبه روعة في الدنيا ، وآمنه الله من فزع يوم القيامة . " ص 110 "
22 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة سورة إنا فتحنا نادى مناد يوم القيامة حتى يسمع الخلائق : أنت من عبادي المخلصين ، ألحقوه بالصالحين من عبادي ، فأسكنوه جنات النعيم ، واسقوه الرحيق المختوم بمزاج الكافور . " ص 111 "
__________________________________________________ _
( 1 ) هكذا في الكتاب ، والصحيح كما في ثواب الاعمال المطبوع : ولا يكتب بخطيئته .
( 2 ) في المصدر بعد ذلك : وعاش في الدنيا محمودا مغبوطا . م
( 3 ) جمع ترب وهو في الاصل الجارية التي تلعب مع نظائرها في التراب ابان الصغر . ( * )
1 - لى : صالح بن عيسى العجلي ، عن محمد بن علي بن علي ، عن محمد بن الصلت ، عن محمد بن بكير ، عن عباد بن عباد المهلبي ، عن سعيد بن عبدالله ، عن هلال بن عبدالرحمن ، عن يعلى بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبدالرحمن بن سمرة قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فقال : إني رأيت البارحة عجائب ، قال : فقلنا : يا رسول الله وما رأيت ؟ حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا ، فقال : رأيت رجلا من امتي وقد أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فمنعه منه ، ورأيت رجلا من امتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فمنعه منه ، ورأيت رجلا من امتي قد احتوشته الشياطين ( 1 ) فجاءه ذكر الله عزوجل فنجاه من بينهم ، وريت رجلا من امتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فمنعته منهم ، ورأيت رجلا من امتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع فجاءه صيام شهر رمضان فسقاه وأرواه ، ورأيت رجلا من امتي والنبيون حلقا حلقا كلما أتى حلقة طرد فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه إلى جنبي ، ورأيت رجلا من امتي بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن تحته ظلمة مستنقعا في الظلمة ، فجاءه حجه وعمرته فأخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور ، ورأيت رجلا من امتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه فجاءه صلته للرحم فقال : يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلا لرحمه
__________________________________________________ _
( 1 ) أي أحدقت الشياطين به وجعلته في وسطهم . ( * )
فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم ، ورأيت رجلا من امتي يتقي وهج ( 1 ) النيران وشررها بيده ووجهه فجاءته صدقته فكانت ظلا على رأسه وسترا على وجهه ، ورأيت رجلا من امتي قد أخذته الزبانية من كل مكان فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم وجعلاه مع ملائكة الرحمة ، ورأيت رجلا من امتي جاثيا على ركبتيه ، بينه وبين رحمة الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذه بيده فأدخله في رحمة الله ، ورأيت رجلا من امتي قد هوت صحيفته قبل شماله فجاءه خوفه من الله عزوجل فأخذ صحيفته فجلعها في يمينه ، ورأيت رجلا من امتي قد خفت موازينه فجاءه أفراطه فثقلوا موازينه ، ورأيت رجلا من امتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاؤه من الله عزوجل فاستنقذه من ذلك ، ورأيت رجلا من امتي قد هوى في النار فجاءته دموعه التى بكى من خشية الله فاستخرجته من ذلك ، ورأيت رجلا من امتي على الصراط يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته ومضى على الصراط ، ورأيت رجلا من امتى على الصراط يزحف أحيانا ويحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه ومضى على الصراط ، ورأيت رجلا من امتي انتهى إلى أبواب الجنة كلما انتهى إلى باب اغلق دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله صادقا بها ففتحت له الابواب ودخل الجنة . " ص 139 - 140 " بيان : لهث الكلب وغيره يلهث لهثا : أخرج لسانه من شدة العطش . قوله :
فجاءه أفراطه أى أولاده الذين ماتوا قبله . والزحف : مشي الصبي على إسته ، والحبو مشيه على يديه وبطنه .
2 - كا : أحمد بن عبدالله ، عن جده ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل : عن عبدالرحمن بن زيد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله .
3 - ن : العطار ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فإذا كان يوم القيامة نصب
__________________________________________________ _
( 1 ) الوهج : اتقاد النار واشتعالها . ( * )
[292]
له منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده . " ص 365 "
4 - لى : بإسناده عن سليمان بن حفص المروزي ، عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله جل جلاله أربعة من الاولين وأربعة من الآخرين ، فأما الاولون فنوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وأما الاربعة الآخرون فمحمد ، وعلي ، والحسن ، والحسين ، ثم يمد المطمر ( 1 ) فيقعد معنا زوار قبور الائمة ، ألا إن أعلاها درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي . " ص 73 - 74 "
توضيح : المطمر : خيط للبناء يقدر به .
5 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تعلموا سورة البقرة وآل عمران ، فإن أخذهما بركة وتركهما حسرة ، ولا يستطيعهما البطلة - يعني السحرة - وإنهما لتجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو عبايتان أو فرقان من طير صواف ، يحاجان عن صاحبهما و يحاجهما رب العزة ، ويقولان : يا رب الارباب إن عبدك هذا قرأنا ، وأظمأنا نهاره وأسهرنا ليله ، وأنصبنا بدنه ، فيقول الله عزوجل : يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أمرته ( أنزلته خ ل ) فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد رسول الله ؟ فيقولان : يا رب الارباب وإله الآلهة : والاه ووالى وليه ( أولياءه خ ل ) وعادى أعداءه ، إذا قدر جهر ، وإذا عجز اتقى واستتر ، فيقول الله عزوجل : فقد عمل إذا بكما كما أمرته ، وعظم خطبكما ما أعظمته ، يا علي أما تسمع شهادة القرآن لوليك هذا ؟ فيقول علي : بلى يا رب فيقول الله تعالى :
فاقترح له ما يزيد ( فيقترح له ما يزيد ظ ) على أماني هذا القارئ ( 2 ) من الاضعاف المضاعفات ما لا يعلمه إلا الله عزوجل ، فيقال : قد أعطيته ما اقترحت يا علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وإن والدي القارئ ليتوجان بتاج الكرامة يضئ نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة ، ويكسيان حلة لا يقوم لاقل سلك منها ماءة ألف ضعف ما في الدنيا بما يشتمل عليه من خيراتها ، ثم يعطى هذا القارئ الملك بيمينه ( 3 ) والخلد بشماله في كتاب ، يقرء من كتابه بيمينه :
__________________________________________________ _
( 1 ) في كامل الزيارات " ص 308 " والتهذيب " ج 2 ص 29 " : المضمار . وفى الكافى
" ج 1 ص 326 " : الطعام .
( 2 ) في التفسير المطبوع هكذا : فيقول الله عزوجل : فاقترح اذا له ما تريد ، فيقترح له ما يزيد على امانى هذا القارئ اه .
( 3 ) في التفسير المطبوع : الملك بيمينه في كتاب الله ، ولعل الصحيح : والملك بيمينه في كتاب . "
[293]
قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان ، ومن رفقاء محمد سيد الانبياء ، وعلي خير الاوصياء ، والائمة بعدهما سادة الاتقياء ، ويقرء من كتابه بشماله : قد أمنت الزوال والانتقال عن هذه الملك ، واعذت من الموت والاسقام ، وكيفت الامراض والاعلال ، وجنبت حسد الحاسدين وكيد الكائدين ، ثم يقال له : اقرء وارق ومنزلك عند آخر أية تقرؤها ، فإذا نظر والداه إلى حليتهما وتاجيهما قالا : ربنا : أنى لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا ؟ فيقال لهما : أكرم الله عزوجل هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن . ( 1 )
بيان : قال في النهاية ، فيه : تأتي البقرة وآل عمران كأنهما فرقان من طير صواف أي قطعتان .
6 ثو : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ سورة الاعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الآمنين الذين ( 2 ) لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فإن قرءها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة ، أما إن فيها محكما فلا تدعوا قراءتها فإنها يشهد يوم القيامة لمن قرءها . ( 3 ) " ص 102 "
7 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين ، وكان يوم القيامة من المقربين . " ص 102 - 103 "
8 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله يوم القيامة في زمرة النبيين ، ولم تعرف له خطيئة عملها يوم القيامة . " ص 103 "
9 - وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله يوم القيامة وجماله كجمال يوسف ، ولا يصيبه فزع يوم القيامة . ( 4 ) " ص 103 "
10 - وعنه عليه السلام : من أكثر قراءة سورة الرعد وكان مؤمنا دخل الجنة بغير حساب ، وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه . " ص 103 "
__________________________________________________ _
( 1 ) في التفسير المطبوع : فيقول لهما كرام ملائكة الله عزوجل : هذا لكما لتعليمكا ولدكما القرآن .
( 2 ) في المصدر : يوم القيامة من الذين اه . م .
( 3 ) أخرجه وما بعده مرسلا للاختصار والا فجل أحاديث الباب مسانيد راجع المصدر .
( 4 ) في المصدر بعد ذلك : وكان من خيار عبادالله الصالحين وقال انها كانت في التوراة مكتوبة . م ( * )
[294]
11 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيدا ، و بعثه ( 1 ) الله يوم القيامة مع الشهداء ، ووقف يوم القيامة مع الشهداء . " ص 104 "
12 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة سورة مريم ( 2 ) كان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم ، واعطي في الآخرة ملك سليمان في الدنيا . " ص 104 "
13 - وعنه عليه اسلام : من أدمن ( 3 ) قراءة طه أعطاه الله يوم القيامة كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما عمل في الاسلام ، واعطي في الآخرة حتى يرضي ( 4 ) . " ص 104 "
14 - وعن أبي الحسن عليه السلام : من قرأ سورة الفرقان في كل ليلة لم يعذبه الله أبدا ولم يحاسبه ، وكان منزله في الفروس الاعلى . " ص 105 "
15 - وعن أبي عبدالله عليه السلام : من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما كان منه ، وكان من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام . " ص 106 "
16 - وعنه عليه السلام : من كان كثير القراءة لسورة الاحزاب كان يوم القيامة في جوار
محمد صلى الله وعليه وآله وأزواجه . " ص 106 - 107 "
17 - وعنه عليه السلام في فضل قراءة سورة يس - وساق الحديث إلى أن قال - : ولم يزل في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء إلى أن يخرجه من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله تعالى معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يتجاوزوا به الميزان والصراط ، ويوقفوه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتم مع من يهتم ، ولا يجزع مع من يجزع ، ثم يقول له الرب تبارك وتعالى : اشفع عبدي اشفعك في جميع ما تشفع ، وسلني عبدي اعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفع ، ولا يحاسب فيمن يحاسب ، ولا يوقف
__________________________________________________ _
( 1 ) في المصدر : ويبعثه الله م .
( 2 ) في المصدر : من أدمن قراءة سورة مريم لم يمت حتى يصيب ما يغنيه في نفسه وماله وولده
وكان اه . م .
( 3 ) أدمن الشئ : أدامه .
( 4 ) في المصدر : واعطى في الاخرة من الاجر حتى يرضى . م ( * )
[295]
مع من يوقف ، ولا يذل مع من يذل ، ولا ينكب بخطيئة ( 1 ) ولا شئ من سوء عمله ، و يعطى كتابا منشورا حتى يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ؟ ! ويكون من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله . " ص 107 - 108 " 18 - وعنه عليه السلام : من قرأ حم السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره و سرورا . ( 2 ) " ص 109 "
19 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة حمعسق بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالثلج أو كالشمس حتى يقف بين يدي الله عزوجل ، فيقول : أدمنت عبدي قراءة حمعسق ولم تدر ما ثوابها ؟ أما لو دريت ما هي وما ثوابها لما مللت من قراءتها ، ولكن سأجزيك جزاءك ، أدخلوه الجنة فإن له فيها قصرا من ياقوتة حمراء أبوابها وشرفها ودرجها منها ، يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، وله فيها جوار أتراب ( 3 ) من الحور العين ، وألف غلام من الولدان المخلدين الذين وصفهم الله تعالى .
" ص 109 - 110 "
20 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من قرأ حم الدخان في فرائضه ونوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة ، وأظله تحت عرشه ، وحاسبه حسابا يسيرا ، وأعطاه كتابه بيمينه . " ص 110 "
21 - وعن أبي عبدالله عليه السلام : من قرأ في كل ليلة أو كل جمعة سورة الاحقاف لم تصبه روعة في الدنيا ، وآمنه الله من فزع يوم القيامة . " ص 110 "
22 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة سورة إنا فتحنا نادى مناد يوم القيامة حتى يسمع الخلائق : أنت من عبادي المخلصين ، ألحقوه بالصالحين من عبادي ، فأسكنوه جنات النعيم ، واسقوه الرحيق المختوم بمزاج الكافور . " ص 111 "
__________________________________________________ _
( 1 ) هكذا في الكتاب ، والصحيح كما في ثواب الاعمال المطبوع : ولا يكتب بخطيئته .
( 2 ) في المصدر بعد ذلك : وعاش في الدنيا محمودا مغبوطا . م
( 3 ) جمع ترب وهو في الاصل الجارية التي تلعب مع نظائرها في التراب ابان الصغر . ( * )