ريحانة البتول
07-03-2010, 07:44 PM
" انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله، فانّ احب الأعمال الى الله عزوجل انتظار الفرج " البحار-10/194)
من هذا التأكيد و اعتبار الأنتظار أهم و أفضل الأعمال يتبين أنه ليس أمرا عاديا و لا يعني مجرد رجاء أو تمني . بل و لا يعني رجاء أمر بعيد صعب المنال ، فانه بالعكس يعني انتظار أمر قريب . جاء في الحديث أنه توقعوا كل ليلة يقوم الأمام المهدي (علية السلام) و أنتظروا الفرج كل آن .
و هذا مغزى الأنتظار ، فالذي ينتظر قيام المهدي الليلة ، لا يمكنه أن يعصي الله و أن يقوم بعمل يغضب الرب جل و تعالى . و هذا في الحقيقة يقوي روح السعي لعمل الخير و تجنب المعاصي صغيرة كانت أم كبيرة و بالتالي له فوائد على المستويين الفردية و الأجتماعية .
الأنتظار بالمعنى المقصود و المعنى الواقعي الذي يحويه يوجب المسئولية الفردية تجاه الأهل و الأولاد و المجتمع بصورة عامة ، اذن فهو الدافع لرعاية الأوضاع السائدة في المجتمع نحو الأفضل ، و الأنسان المناتظر يجد و يسعى للقيام بواجباته تجاه ربه و مجتمعه خير قيام و لا يسلب عن نفسه المسئولية تجاه الغير .
المنتظر للفرج يجب عليه أن يسير وفق مبتغى أئمته حتى يكون زينا لهم و لا يكون شينا عليهم و بذلك يكون منشأ اصلاحات في عمق المجتمع و في عمق نفسه .
استمعوا الى الأمام الصادق عليه السلام حيث يقول : " طوبى لمن ادرك قائم اهل بيتى وهو مقتد به قبل قيامه، يتولّى وليّه ويتبرؤ من عدوّه ويتولى الائمة الهادية من قبله اولئك رفقائى وذوا ودّى واكرمُ امتى على.. "
الأقتداء بالأمام قبل قيامه هو انتظار الفرج و اتباع سبيله يؤدي الى أن يكون الأنسان رفيق الأمام الصادق ، يحبه الأمام و يقدره .. و هذا منتهى أمل المنتظِر
و في رواية أخرى يشير الأمام الى هذه النقطة بكل وضوح قائلا :
" انّ لنا دولة يجىء الله بها اذا شاء، ثم قال: من سر ان يكون من اصحاب الامام فلينتظر ويعمل بالورع ومحاسن الاخلاق وهو منتظر " ( البحار-52/129)
أنظروا الى الأمام كيف يعين بدقة أوصاف المنتظِر للفرج : يعمل بالورع أي أنه انسان متقٍ و أخلاقه حسنة ( و كل شيء في الأخلاق ) فعند ذاك يكون من أصحاب الأمام حتى لو لم يدركه .
و ماذا بعد الورع الا الأمتثال التام لأوامر الله و التجنب التام عن نواهيه ...
نسألكم الدعاء
من هذا التأكيد و اعتبار الأنتظار أهم و أفضل الأعمال يتبين أنه ليس أمرا عاديا و لا يعني مجرد رجاء أو تمني . بل و لا يعني رجاء أمر بعيد صعب المنال ، فانه بالعكس يعني انتظار أمر قريب . جاء في الحديث أنه توقعوا كل ليلة يقوم الأمام المهدي (علية السلام) و أنتظروا الفرج كل آن .
و هذا مغزى الأنتظار ، فالذي ينتظر قيام المهدي الليلة ، لا يمكنه أن يعصي الله و أن يقوم بعمل يغضب الرب جل و تعالى . و هذا في الحقيقة يقوي روح السعي لعمل الخير و تجنب المعاصي صغيرة كانت أم كبيرة و بالتالي له فوائد على المستويين الفردية و الأجتماعية .
الأنتظار بالمعنى المقصود و المعنى الواقعي الذي يحويه يوجب المسئولية الفردية تجاه الأهل و الأولاد و المجتمع بصورة عامة ، اذن فهو الدافع لرعاية الأوضاع السائدة في المجتمع نحو الأفضل ، و الأنسان المناتظر يجد و يسعى للقيام بواجباته تجاه ربه و مجتمعه خير قيام و لا يسلب عن نفسه المسئولية تجاه الغير .
المنتظر للفرج يجب عليه أن يسير وفق مبتغى أئمته حتى يكون زينا لهم و لا يكون شينا عليهم و بذلك يكون منشأ اصلاحات في عمق المجتمع و في عمق نفسه .
استمعوا الى الأمام الصادق عليه السلام حيث يقول : " طوبى لمن ادرك قائم اهل بيتى وهو مقتد به قبل قيامه، يتولّى وليّه ويتبرؤ من عدوّه ويتولى الائمة الهادية من قبله اولئك رفقائى وذوا ودّى واكرمُ امتى على.. "
الأقتداء بالأمام قبل قيامه هو انتظار الفرج و اتباع سبيله يؤدي الى أن يكون الأنسان رفيق الأمام الصادق ، يحبه الأمام و يقدره .. و هذا منتهى أمل المنتظِر
و في رواية أخرى يشير الأمام الى هذه النقطة بكل وضوح قائلا :
" انّ لنا دولة يجىء الله بها اذا شاء، ثم قال: من سر ان يكون من اصحاب الامام فلينتظر ويعمل بالورع ومحاسن الاخلاق وهو منتظر " ( البحار-52/129)
أنظروا الى الأمام كيف يعين بدقة أوصاف المنتظِر للفرج : يعمل بالورع أي أنه انسان متقٍ و أخلاقه حسنة ( و كل شيء في الأخلاق ) فعند ذاك يكون من أصحاب الأمام حتى لو لم يدركه .
و ماذا بعد الورع الا الأمتثال التام لأوامر الله و التجنب التام عن نواهيه ...
نسألكم الدعاء