عاشقة الحسين(ع)
07-19-2010, 06:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و آهلك اعدائهم يا رب العالمين
ما هي الوسيلة الناجعة لترك العادات السيئة و القبيحة؟
إن من أهم ما يتميَّز به الإنسان عن غيره منالمخلوقات التي خلقها الله عزَّ و جلَّ هو الإرادة ، فالانسان يتمكن بإرادته أنيعلو حتى على الملائكة ، فهو قوي بإرادته .
هذا من جانب و من جانب آخر فإننا لوتأملنا قليلاً في الآيات القرآنية الكريمة ، و في الأحاديث المروية عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و عن أهل بيته ( عليهم السَّلام ) لوجدنا أن قيمة الإنسانإنما هي في تقواه ، و بإرتفاع درجة التقوى ترتفع قيمة الإنسان ، و الدليل على ذلكقول الله عز و جل : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىوَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَاللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾[1] .
و قال الامام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) " ... لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى أَلَا وَ إِنَّلِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلَ الثَّوَابِ وَ أَحْسَنَالْجَزَاءِ وَ الْمَآبِ ... " [2] .
و إذا أمعنا النظر في الآيات و الأحاديث لوجدنا أن حقيقة التقوى هي ضبطالإنسان فكره و نواياه و كافة أعماله و أفعاله و جوارحه و أعضائه بعقال العقل وحَدِّها بحدود الشرع و الدين الذي جاء به سيد المرسلين محمد ( صلَّى الله عليه وآله ) و تكفل بيانه أهل بيته الطاهرين ( عليهم السَّلام ) .
و لا شك أن الانسانقادرٌ على ترك عاداته السيئة و استبدالها بعادات حسنة شريطة الايمان بأن الله جلجلاله قد منحه هذه القدرة .
يقول الله تعالى : ﴿... إِنَّ اللّهَ لاَيُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ...﴾[3] .
و يقول سبحانه : ﴿... وَمَن يَتَوَكَّلْعَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ...﴾[4] .
نعم سوف يكون الإنسان قادراً على ترك الخطيئة والعادات السيئة إذا ما توكل على الله واستعان به .
لكن علينا أن نعرف بأن تركالعادة ليس بالأمر السهل ، بل يجب على من يريد الاقلاع عن العادات السيئة إعلانالحرب و الجهاد ضد هذه العادات و الصمود في وجهها حتى يتمكن بعون الله من التغلّبعليها ، ذلك لأن العادات في الغالب تتجذَّر في النفس فتصبح قوية و شرسة و فيالمقابل تصبح ارادة الإنسان تجاهها ضعيفة .
يقول الامام أمير المؤمنين ( عليهالسَّلام ) : " العادة طبع ثان " [5] .
و يقول الامام الحسن بن علي العسكري ( عليه السَّلام ) : " رياضة الجاهل و ردُّ المعتاد عن عادته كالمعجز " [6] .
لكن على الإنسان الذي يطلب مرضاة الله عزَّ و جلَّ ويتشوَّق إلى الجنة التي خلقها الله لعباده الصالحين أن يدفع ثمنها و أن يقاومالشيطان و يُقلع عن الآثام و المعاصي و الذنوب و أن يجاهد نفسه و يصارع أهواءه حتىيفوز بخير الدنيا و الآخرة .
مواعظ لترك العادة السيئة :
قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " ألا و إن الجهاد ثمنالجنة فمن جاهد نفسه ملكها و هي أكرم ثواب الله لمن عرفها " [7] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " إن المجاهد نفسه على طاعة الله و عن معاصيه عند الله سبحانه بمنزلة بر شهيد " [8] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " تجنب من كل خلق أسوأه و جاهد نفسك على تجنبه فإن الشر لجاجة " [9] .
و قال أمير المؤمنينعلي ( عليه السَّلام ) : " جهاد الهوى ثمن الجنة " [10] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " جاهد شهوتك و غالب غضبك و خالف سوء عادتك تزك نفسك و يكمل عقلك و تستكمل ثواب ربك " [11] .
و قال أمير المؤمنينعلي ( عليه السَّلام ) : " جاهد نفسك على طاعة الله مجاهدة العدو عدوه و غالبهامغالبة الضد ضده فإن أقوى الناس من قوي على نفسه " [12] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " ضادوا الشهوة بالقمع " [13] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " غالبوا أنفسكم على ترك العاداتتغلبوها و جاهدوا أهواءكم تملكوها " [14] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " قاوم الشهوة بالقمع لها تظفر " [15] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " لنيحوز الجنة إلا من جاهد نفسه " [16] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " منخالف نفسه فقد غلب الشيطان " [17] .
نصائح لترك العادة السيئة :
هناك أمور عملية من شأنها أن تُسهِّل على الشباب الاقلاع عن ما هممتورطون فيه من الآثام و المعاصي الشائعة في عصرنا الحاضر ، و هذه الأمور يمكنتلخيصها كالتالي :
1. المحافظة على حالة الطهارة و الوضوء دائماً ، ذلك لأنالوضوء يُبعد الشياطين و يساعد الإنسان على التوجه إلى الطاعة .
2. الإلتزامبأداء الصلوات في أول اوقاتها .
3. تلاوة ما لا يقل عن خمسين آية من القرآنالكريم يومياً .
4. الاستغفار عقيب كل ذنب ، بل بصورة دائمة كلما تذكر الانسانذنباً .
5. محاولة صيام يومين في الأسبوع إن كانت الظروف مساعدة .
6. تقويةالارادة بمخالفة النفس و عدم إعطائها مطاليبها ، و التشديد عليها شيئاً فشيئاً منخلال وضع برنامج خاص لهذا الغرض .
7. الإكثار من مطالعة الكتب التي تتحدث عنالقيامة و الحساب و البرزخ .
8. الالتزام بقراءة دعاء كميل ، و قراءة مقاطع مندعاء أبي حمزة الثمالي .
9. تجديد النظر في الأجواء و الصداقات التي تدفعبالانسان إلى ارتكاب المعاصي و الابتعاد عنها و محاولة نسيان الماضي .
اَللّهُمَّ بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ ، وَ بِحُرْمَةِالْقُرْآنِ اَعْتَمِدُ عَلَيْكَ ، وَ بِحُبِّيَ النَّبِيَّ الاُْمِّيَّالْقُرَشِيَّ الْهاشِمِيَّ الْعَرَبِيَّ التِّهامِيَّ الْمَكِّيَّ الْمَدَنِيَّاَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ ، فَلا تُوحِشِ اسْتيناسَ ايماني ، وَ لا تَجْعَلْثَوابي ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ ، فَاِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِاَلْسِنَتِهِمْلِيَحْقِنُوا بِهِ دِماءَهُمْ فَاَدْرَكُوا ما اَمَّلُوا ، وَ إنّا آَمّنا بِكَبِاَلْسِنَتِنا وَ قُلُوبِنا لِتَعْفُوَ عَنّا ، فَاَدْرِكْنا ما اَمَّلْنا ، وَثَبِّتْ رَجاءَكَ في صُدُورِنا ، وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا ،وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ ، فَوَعِزَّتِكَلَوِ انْتَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ ، وَ لا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَلِما اُلْهِمَ قَلْبي مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ ، اِلىمَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إلاّ اِلى مَوْلاهُ ، وَ اِلى مَنْ يَلْتَجِئُالَْمخْلُوقُ إلاّ اِلى خالِقِهِ .
اِلهي لَوْ قَرَنْتَني بِالاَْصْفادِ ، وَمَنَعْتَني سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الاَْشْهادِ ، وَ دَلَلْتَ عَلى فَضايِحي عُيُونَالْعِبادِ ، وَ اَمَرْتَ بي اِلَى النّارِ ، وَ حُلْتَ بَيْني وَ بَيْنَالاَْبْرارِ ، ما قَطَعْتُ رَجائي مِنْكَ ، وَ ما صَرَفْتُ وَجْهَ تَأميليلِلْعَفْوِ عَنْكَ ، وَ لا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبي ، اَنَا لا اَنْسىاَيادِيَكَ عِنْدي ، وَ سِتْرَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنْيا .
سَيِّدي اَخْرِجْحُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبي ، وَ اجْمَعْ بَيْني وَ بَيْنَ الْمُصْطَفى وَ آلِهِخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خاتَمِ النَّبِيّينَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَ آلِهِ ، وَ انْقُلْني اِلى دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ اِلَيْكَ ، وَ اَعِنّيبِالْبُكاءِ عَلى نَفْسي ، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَ الاْمالِ عُمْري ،وَ قَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْيِسينَ مِنْ خَيْري ، فَمَنْ يَكُونُ اَسْوَأحالاً مِنّي إنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالي اِلى قَبْري ، لَمْ اُمَهِّدْهُلِرَقْدَتي ، وَ لَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي ، وَ مالي لااَبْكي وَ لا اَدْري اِلى ما يَكُونُ مَصيري ، وَ اَرى نَفْسي تُخادِعُني ، وَاَيّامي تُخاتِلُني ، وَ قَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ ، فَماليلا اَبْكي ، اَبْكي لِخُُروجِ نَفْسي ، اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري ، اَبْكي لِضيقِلَحَدي ، اَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَرٍ وَ نَكيرٍ اِيّايَ ، اَبْكي لِخُرُوجي مِنْقَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري ، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْيَميني وَ اُخْرى عَنْ شِمالي ، اِذِ الْخَلائِقُ في شَأنٍ غَيْرِ شَأني﴿لِكُلِّامْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌمُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَاغَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ﴾[3]وَ ذِلَّةٌ .
تحياتي و سلامي لقلوبكم الطاهره
اختكم: عاشقة الحسين(ع)
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و آهلك اعدائهم يا رب العالمين
ما هي الوسيلة الناجعة لترك العادات السيئة و القبيحة؟
إن من أهم ما يتميَّز به الإنسان عن غيره منالمخلوقات التي خلقها الله عزَّ و جلَّ هو الإرادة ، فالانسان يتمكن بإرادته أنيعلو حتى على الملائكة ، فهو قوي بإرادته .
هذا من جانب و من جانب آخر فإننا لوتأملنا قليلاً في الآيات القرآنية الكريمة ، و في الأحاديث المروية عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و عن أهل بيته ( عليهم السَّلام ) لوجدنا أن قيمة الإنسانإنما هي في تقواه ، و بإرتفاع درجة التقوى ترتفع قيمة الإنسان ، و الدليل على ذلكقول الله عز و جل : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىوَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَاللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾[1] .
و قال الامام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) " ... لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى أَلَا وَ إِنَّلِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلَ الثَّوَابِ وَ أَحْسَنَالْجَزَاءِ وَ الْمَآبِ ... " [2] .
و إذا أمعنا النظر في الآيات و الأحاديث لوجدنا أن حقيقة التقوى هي ضبطالإنسان فكره و نواياه و كافة أعماله و أفعاله و جوارحه و أعضائه بعقال العقل وحَدِّها بحدود الشرع و الدين الذي جاء به سيد المرسلين محمد ( صلَّى الله عليه وآله ) و تكفل بيانه أهل بيته الطاهرين ( عليهم السَّلام ) .
و لا شك أن الانسانقادرٌ على ترك عاداته السيئة و استبدالها بعادات حسنة شريطة الايمان بأن الله جلجلاله قد منحه هذه القدرة .
يقول الله تعالى : ﴿... إِنَّ اللّهَ لاَيُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ...﴾[3] .
و يقول سبحانه : ﴿... وَمَن يَتَوَكَّلْعَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ...﴾[4] .
نعم سوف يكون الإنسان قادراً على ترك الخطيئة والعادات السيئة إذا ما توكل على الله واستعان به .
لكن علينا أن نعرف بأن تركالعادة ليس بالأمر السهل ، بل يجب على من يريد الاقلاع عن العادات السيئة إعلانالحرب و الجهاد ضد هذه العادات و الصمود في وجهها حتى يتمكن بعون الله من التغلّبعليها ، ذلك لأن العادات في الغالب تتجذَّر في النفس فتصبح قوية و شرسة و فيالمقابل تصبح ارادة الإنسان تجاهها ضعيفة .
يقول الامام أمير المؤمنين ( عليهالسَّلام ) : " العادة طبع ثان " [5] .
و يقول الامام الحسن بن علي العسكري ( عليه السَّلام ) : " رياضة الجاهل و ردُّ المعتاد عن عادته كالمعجز " [6] .
لكن على الإنسان الذي يطلب مرضاة الله عزَّ و جلَّ ويتشوَّق إلى الجنة التي خلقها الله لعباده الصالحين أن يدفع ثمنها و أن يقاومالشيطان و يُقلع عن الآثام و المعاصي و الذنوب و أن يجاهد نفسه و يصارع أهواءه حتىيفوز بخير الدنيا و الآخرة .
مواعظ لترك العادة السيئة :
قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " ألا و إن الجهاد ثمنالجنة فمن جاهد نفسه ملكها و هي أكرم ثواب الله لمن عرفها " [7] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " إن المجاهد نفسه على طاعة الله و عن معاصيه عند الله سبحانه بمنزلة بر شهيد " [8] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " تجنب من كل خلق أسوأه و جاهد نفسك على تجنبه فإن الشر لجاجة " [9] .
و قال أمير المؤمنينعلي ( عليه السَّلام ) : " جهاد الهوى ثمن الجنة " [10] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " جاهد شهوتك و غالب غضبك و خالف سوء عادتك تزك نفسك و يكمل عقلك و تستكمل ثواب ربك " [11] .
و قال أمير المؤمنينعلي ( عليه السَّلام ) : " جاهد نفسك على طاعة الله مجاهدة العدو عدوه و غالبهامغالبة الضد ضده فإن أقوى الناس من قوي على نفسه " [12] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " ضادوا الشهوة بالقمع " [13] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " غالبوا أنفسكم على ترك العاداتتغلبوها و جاهدوا أهواءكم تملكوها " [14] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " قاوم الشهوة بالقمع لها تظفر " [15] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " لنيحوز الجنة إلا من جاهد نفسه " [16] .
و قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : " منخالف نفسه فقد غلب الشيطان " [17] .
نصائح لترك العادة السيئة :
هناك أمور عملية من شأنها أن تُسهِّل على الشباب الاقلاع عن ما هممتورطون فيه من الآثام و المعاصي الشائعة في عصرنا الحاضر ، و هذه الأمور يمكنتلخيصها كالتالي :
1. المحافظة على حالة الطهارة و الوضوء دائماً ، ذلك لأنالوضوء يُبعد الشياطين و يساعد الإنسان على التوجه إلى الطاعة .
2. الإلتزامبأداء الصلوات في أول اوقاتها .
3. تلاوة ما لا يقل عن خمسين آية من القرآنالكريم يومياً .
4. الاستغفار عقيب كل ذنب ، بل بصورة دائمة كلما تذكر الانسانذنباً .
5. محاولة صيام يومين في الأسبوع إن كانت الظروف مساعدة .
6. تقويةالارادة بمخالفة النفس و عدم إعطائها مطاليبها ، و التشديد عليها شيئاً فشيئاً منخلال وضع برنامج خاص لهذا الغرض .
7. الإكثار من مطالعة الكتب التي تتحدث عنالقيامة و الحساب و البرزخ .
8. الالتزام بقراءة دعاء كميل ، و قراءة مقاطع مندعاء أبي حمزة الثمالي .
9. تجديد النظر في الأجواء و الصداقات التي تدفعبالانسان إلى ارتكاب المعاصي و الابتعاد عنها و محاولة نسيان الماضي .
اَللّهُمَّ بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ ، وَ بِحُرْمَةِالْقُرْآنِ اَعْتَمِدُ عَلَيْكَ ، وَ بِحُبِّيَ النَّبِيَّ الاُْمِّيَّالْقُرَشِيَّ الْهاشِمِيَّ الْعَرَبِيَّ التِّهامِيَّ الْمَكِّيَّ الْمَدَنِيَّاَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ ، فَلا تُوحِشِ اسْتيناسَ ايماني ، وَ لا تَجْعَلْثَوابي ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ ، فَاِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِاَلْسِنَتِهِمْلِيَحْقِنُوا بِهِ دِماءَهُمْ فَاَدْرَكُوا ما اَمَّلُوا ، وَ إنّا آَمّنا بِكَبِاَلْسِنَتِنا وَ قُلُوبِنا لِتَعْفُوَ عَنّا ، فَاَدْرِكْنا ما اَمَّلْنا ، وَثَبِّتْ رَجاءَكَ في صُدُورِنا ، وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا ،وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ ، فَوَعِزَّتِكَلَوِ انْتَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ ، وَ لا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَلِما اُلْهِمَ قَلْبي مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ ، اِلىمَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إلاّ اِلى مَوْلاهُ ، وَ اِلى مَنْ يَلْتَجِئُالَْمخْلُوقُ إلاّ اِلى خالِقِهِ .
اِلهي لَوْ قَرَنْتَني بِالاَْصْفادِ ، وَمَنَعْتَني سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الاَْشْهادِ ، وَ دَلَلْتَ عَلى فَضايِحي عُيُونَالْعِبادِ ، وَ اَمَرْتَ بي اِلَى النّارِ ، وَ حُلْتَ بَيْني وَ بَيْنَالاَْبْرارِ ، ما قَطَعْتُ رَجائي مِنْكَ ، وَ ما صَرَفْتُ وَجْهَ تَأميليلِلْعَفْوِ عَنْكَ ، وَ لا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبي ، اَنَا لا اَنْسىاَيادِيَكَ عِنْدي ، وَ سِتْرَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنْيا .
سَيِّدي اَخْرِجْحُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبي ، وَ اجْمَعْ بَيْني وَ بَيْنَ الْمُصْطَفى وَ آلِهِخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خاتَمِ النَّبِيّينَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِوَ آلِهِ ، وَ انْقُلْني اِلى دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ اِلَيْكَ ، وَ اَعِنّيبِالْبُكاءِ عَلى نَفْسي ، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَ الاْمالِ عُمْري ،وَ قَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الاْيِسينَ مِنْ خَيْري ، فَمَنْ يَكُونُ اَسْوَأحالاً مِنّي إنْ اَنَا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالي اِلى قَبْري ، لَمْ اُمَهِّدْهُلِرَقْدَتي ، وَ لَمْ اَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي ، وَ مالي لااَبْكي وَ لا اَدْري اِلى ما يَكُونُ مَصيري ، وَ اَرى نَفْسي تُخادِعُني ، وَاَيّامي تُخاتِلُني ، وَ قَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ ، فَماليلا اَبْكي ، اَبْكي لِخُُروجِ نَفْسي ، اَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري ، اَبْكي لِضيقِلَحَدي ، اَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَرٍ وَ نَكيرٍ اِيّايَ ، اَبْكي لِخُرُوجي مِنْقَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري ، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْيَميني وَ اُخْرى عَنْ شِمالي ، اِذِ الْخَلائِقُ في شَأنٍ غَيْرِ شَأني﴿لِكُلِّامْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌمُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَاغَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ﴾[3]وَ ذِلَّةٌ .
تحياتي و سلامي لقلوبكم الطاهره
اختكم: عاشقة الحسين(ع)