المهندس
07-27-2010, 03:59 PM
تطهير الأرض من الظلم والظالمين
يبدو بالنظرة الأولى أن تطهير الأرض من الظلم، واستئصال الطواغيت والظالمين، أمر غير ممكن ، فقد تعودت الأرض على أنين المظلومين وآهاتهم حتى لايبدو لاستغاثتهم مجيب ، وتعودت على وجود الظالمين المشؤوم ، حتى لايخلو منهم عصر من العصور .
فهم كالشجرة الخبيثة المستحكمة الجذور ، ما أن يقلع منهم واحد حتى ينبت عشرة ، وما أن يقضى عليهم في جيل حتى يفرخوا أفواجاً في أجيال .
غير أن الله تعالى الذي قضت حكمته أن يقيم حياة الناس على قانون صراع الحق والباطل والخير والشر ، قد جعل لكل شئ حداً ، ولكل أجل كتاباً ، وجعل للظلم على الأرض نهاية .
جاء في تفسير قوله تعالى:(يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُبِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ). (الرحمن:41) عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (الله يعرفهم ! ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاً). (غيبة النعماني ص 127) .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ( فليفرجن الله بغتة برجل منا أهل البيت ، بأبي ابن خيرة الإماء . لايعطيهم إلا السيف هرجاً هرجاً (أي قتلاً قتلاً) موضوعاً على عاتقه ثمانية أشهر ) . ( شرح نهج البلاغة:2/178) .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله في أمته باللين والمنِّ ، وكان يتألف الناس ، والقائم يسير بالقتل ولايستتيب أحداً !! بذلك أمر في الكتاب الذي معه ، ويل لمن ناواه ). (غيبة النعماني ص121) .
والكتاب الذي معه هو العهد المعهود له من جده رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفيه كما ورد :( أقتل ثم اقتل ولاتستتيبن أحداً) ، أي لاتقبل توبة المجرمين .
وعنه عليه السلام قال: (وأما شبهه في جده المصطفى صلى الله عليه وآله فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله تعالى وأعداء رسوله ، والجبارين والطواغيت ، وأنه ينصر بالسيف والرعب ، وأنه لاترد له راية) . (البحار: 51 /218) .
وفي رواية عبد العظيم الحسني المتقدمة وهي في نفس المصدر ، عن الإمام الجواد عليه السلام : ( فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تعالى . قلت ، وكيف يعلم أن الله قد رضي ؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة ).
بل جاء في الأحاديث أن بعض أصحابه عليه السلام يرتاب ويعترض عليه لكثرة ما يرى من سفكه لدماء الظالمين ، فعن الإمام الباقر عليه السلام : (حتى إذا بلغ الثعلبية (اسم مكان في العراق) قام إليه رجل من صلب أبيه (أي من نسبه) هو أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ماخلا صاحب هذا الأمر ، فيقول: يا هذا ما تصنع؟! فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم ! ( أي كما يجفل الراعي أو الذئب قطيع الماشية ) أفبعهد من رسول الله ، أم بماذا ؟! فيقول المولى الذي ولي البيعة (أي المسؤول عن أخذ البيعة للإمام من الناس): أسكت ، لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك ، فيقول القائم عليه السلام : أسكت يا فلان ، إي والله إن معي لعهداً من رسول الله صلى الله عليه وآله ، هات يا فلان العيبة (أي الصندوق) فيأتيه بها فيقرأ العهد من رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول الرجل: جعلني الله فداك: أعطني رأسك أقبله ، فيعطيه رأسه ، فيقبل بين عينيه ، ثم يقول: جعلني الله فداك ، جدد لنا بيعة ، فيجدد لهم بيعة ). ( البحار
يبدو بالنظرة الأولى أن تطهير الأرض من الظلم، واستئصال الطواغيت والظالمين، أمر غير ممكن ، فقد تعودت الأرض على أنين المظلومين وآهاتهم حتى لايبدو لاستغاثتهم مجيب ، وتعودت على وجود الظالمين المشؤوم ، حتى لايخلو منهم عصر من العصور .
فهم كالشجرة الخبيثة المستحكمة الجذور ، ما أن يقلع منهم واحد حتى ينبت عشرة ، وما أن يقضى عليهم في جيل حتى يفرخوا أفواجاً في أجيال .
غير أن الله تعالى الذي قضت حكمته أن يقيم حياة الناس على قانون صراع الحق والباطل والخير والشر ، قد جعل لكل شئ حداً ، ولكل أجل كتاباً ، وجعل للظلم على الأرض نهاية .
جاء في تفسير قوله تعالى:(يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُبِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ). (الرحمن:41) عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (الله يعرفهم ! ولكن نزلت في القائم يعرفهم بسيماهم فيخبطهم بالسيف هو وأصحابه خبطاً). (غيبة النعماني ص 127) .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ( فليفرجن الله بغتة برجل منا أهل البيت ، بأبي ابن خيرة الإماء . لايعطيهم إلا السيف هرجاً هرجاً (أي قتلاً قتلاً) موضوعاً على عاتقه ثمانية أشهر ) . ( شرح نهج البلاغة:2/178) .
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: ( إن رسول الله صلى الله عليه وآله في أمته باللين والمنِّ ، وكان يتألف الناس ، والقائم يسير بالقتل ولايستتيب أحداً !! بذلك أمر في الكتاب الذي معه ، ويل لمن ناواه ). (غيبة النعماني ص121) .
والكتاب الذي معه هو العهد المعهود له من جده رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفيه كما ورد :( أقتل ثم اقتل ولاتستتيبن أحداً) ، أي لاتقبل توبة المجرمين .
وعنه عليه السلام قال: (وأما شبهه في جده المصطفى صلى الله عليه وآله فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله تعالى وأعداء رسوله ، والجبارين والطواغيت ، وأنه ينصر بالسيف والرعب ، وأنه لاترد له راية) . (البحار: 51 /218) .
وفي رواية عبد العظيم الحسني المتقدمة وهي في نفس المصدر ، عن الإمام الجواد عليه السلام : ( فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تعالى . قلت ، وكيف يعلم أن الله قد رضي ؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة ).
بل جاء في الأحاديث أن بعض أصحابه عليه السلام يرتاب ويعترض عليه لكثرة ما يرى من سفكه لدماء الظالمين ، فعن الإمام الباقر عليه السلام : (حتى إذا بلغ الثعلبية (اسم مكان في العراق) قام إليه رجل من صلب أبيه (أي من نسبه) هو أشد الناس ببدنه وأشجعهم بقلبه ماخلا صاحب هذا الأمر ، فيقول: يا هذا ما تصنع؟! فوالله إنك لتجفل الناس إجفال النعم ! ( أي كما يجفل الراعي أو الذئب قطيع الماشية ) أفبعهد من رسول الله ، أم بماذا ؟! فيقول المولى الذي ولي البيعة (أي المسؤول عن أخذ البيعة للإمام من الناس): أسكت ، لتسكتن أو لأضربن الذي فيه عيناك ، فيقول القائم عليه السلام : أسكت يا فلان ، إي والله إن معي لعهداً من رسول الله صلى الله عليه وآله ، هات يا فلان العيبة (أي الصندوق) فيأتيه بها فيقرأ العهد من رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول الرجل: جعلني الله فداك: أعطني رأسك أقبله ، فيعطيه رأسه ، فيقبل بين عينيه ، ثم يقول: جعلني الله فداك ، جدد لنا بيعة ، فيجدد لهم بيعة ). ( البحار