المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفكّره للَّه عزّوجلّ لالنفسه ولا للدنيا


الم الرحيل
09-13-2010, 09:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
اُهدي إلى رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) ناقتان عظيمتان سمينتان،
فقال للصحابة: هل فيكم أحد يصلّي ركعتين بقيامهما وركوعهما وسجودهما ووضوئهما
وخشوعهما لا يهتمّ فيهما من أمر الدنيا بشي‏ء، ولا يُحدّث قلبه بفكر الدنيا، اُهدي إليه إحدى هاتين الناقتين؟
فقالها: مرّة ومرّتين وثلاثة، لم يُجبه أحد من أصحابه.
فقام أميرالمؤمنين فقال: أنا يا رسول‏اللَّه، اُصلّي ركعتين اُكبّر تكبيرة الاُولى وإلى أن اُسلّم منهما،
لا اُحدّث نفسي بشي‏ء من أمر الدنيا،
فقال: يا عليّ، صلّ صلّى اللَّه عليك.
فكبّر أميرالمؤمنين ودخل في الصلاة،
فلمّا سلّم من الركعتين هبط جبرئيل على النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم) فقال: يا محمّد، إنّ اللَّه يقرئك السلام ويقول لك: أعطه إحدى الناقتين،
فقال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : إنّي شارطته أن يصلّي ركعتين لا يحدّث فيهما بشي‏ء من الدنيا اُعطيه إحدى الناقتين إن صلّاهما، وإنّه جلس في التشهّد فتفكّر في نفسه أيّهما يأخذ؟
فقال جبرئيل: يا محمّد، إنّ اللَّه يقرئك السلام ويقول لك: تفكّرَ أيّهما يأخذها أسمنهما وأعظمهما فينحرها ويتصدّق بها لوجه اللَّه؟ فكان تفكّره للَّه عزّوجلّ لالنفسه ولا للدنيا، فبكى رسول‏اللَّه وأعطاه كليهما.
وأنزل اللَّه فيه: ﴿ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَذِكْرَى لَعِظةٌ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ عقلٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ) يعني يستمع أميرالمؤمنين باُذنيه إلى من تلاه بلسانه من كلام اللَّه وَهُوَ شَهِيدٌ يعني وأميرالمؤمنين شاهد القلب للَّه في صلاته، لا يتفكّر فيها بشي‏ء من أمر الدنيا.

موسوعة الإمام علي "ع"
منقولhttp://www.noor-almahdi.com/vb/images/smilies/ba1a5a02.gifhttp://www.noor-almahdi.com/vb/images/smilies/baaa28.gifhttp://www.noor-almahdi.com/vb/images/smilies/bfa0142.gif

أبوعلي الكاظمي
09-13-2010, 10:19 AM
بارك الله بكِ اختِ الكريمة الم الرحيل على المجهود الرائع