الطريبيلي
11-12-2010, 02:30 PM
مصدر الضمير وجذوره
ولكن ماهو مصدر الضمير ومن اين يستمر وجوده ؟ يمكن القول بوجود رأيين في هذا الصدد . وهناك نمطان من التصور بشأن القبح والجمال بشكل عام يطرحهما الدين وعلم النفس وهما بالشكل التالي :
1ـ الاكتساب والتعلم: يرى أصحاب هذا الرأي وأكثرهم من علماء النفس ذوي الإتجاه المادي ، أن الطفل يكون عديم الضمير حين الولادة ،
تربية الطفل دينيا واخلاقيا 149
ولا يمتلك أية معايير يدرك بها القيم ، وتستوي لديه الأمانة والسرقة والصدق والكذب . ثم انه يكتشف لاحقاً بعد التعلم والإكتساب بأن الأمر الفلاني جميل ، والآخر قبيح .. وللتعلم دوره ـ كما للآلام ـ في خلق هذه الأرضية عند الأفراد وتوعيتهم على هذه الأمور.
2ـ الفطرة والذات : بينما يرى آخرون وعلى رأسهم الآلهيون أن للضمير جذوراً فطرية . وانه مغروس في أعماق كل الناس بشكل متماثل . ويعتقدون أن الضمير فطرة ربانية ، أو غريزة لاتفنى . وهو دليل موثوق للإنسان ،كما انه يضع الانسان لا ارادياً على طريق الخير والسعادة ويجنبه الوقوع في المنزلقات .
الضمير فطرة أولية لايحتاج الى كثير من الجهد للتعلم سوى أن توضع أمامه مصاديق مختلفة للحسن والقبح .
يقوم مبدأ الخلقة على الصدق ، الا أن الأطفال يجدون انفسهم مضطرين ـ ومرد ذلك سوء التربية ـ الى البحث عن سبل الخداع او اختلاق الأكاذيب للتخلص من بعض المواقف الحرجة .
وعلى هذا الترتيب فإن الضمير جزء من فطرة الأنسان ونفسه اللوامة التي توبخه على كل معصية أو إنحراف يصدر منه. وإنطلاقاً من هذه الرؤية يتبين ان الضمير اشعاع من الهداية الإلهية التي تنير طريق الإنسان وتسلط الأضواء على الجوانب المظلمة في الحياة ، فتبغض إلينا كل قبيح ، وتحبب لنا كل ما هو جميل وترتضيه الفطرة .
******************************
تربية الطفل دينيا واخلاقيا
ولكن ماهو مصدر الضمير ومن اين يستمر وجوده ؟ يمكن القول بوجود رأيين في هذا الصدد . وهناك نمطان من التصور بشأن القبح والجمال بشكل عام يطرحهما الدين وعلم النفس وهما بالشكل التالي :
1ـ الاكتساب والتعلم: يرى أصحاب هذا الرأي وأكثرهم من علماء النفس ذوي الإتجاه المادي ، أن الطفل يكون عديم الضمير حين الولادة ،
تربية الطفل دينيا واخلاقيا 149
ولا يمتلك أية معايير يدرك بها القيم ، وتستوي لديه الأمانة والسرقة والصدق والكذب . ثم انه يكتشف لاحقاً بعد التعلم والإكتساب بأن الأمر الفلاني جميل ، والآخر قبيح .. وللتعلم دوره ـ كما للآلام ـ في خلق هذه الأرضية عند الأفراد وتوعيتهم على هذه الأمور.
2ـ الفطرة والذات : بينما يرى آخرون وعلى رأسهم الآلهيون أن للضمير جذوراً فطرية . وانه مغروس في أعماق كل الناس بشكل متماثل . ويعتقدون أن الضمير فطرة ربانية ، أو غريزة لاتفنى . وهو دليل موثوق للإنسان ،كما انه يضع الانسان لا ارادياً على طريق الخير والسعادة ويجنبه الوقوع في المنزلقات .
الضمير فطرة أولية لايحتاج الى كثير من الجهد للتعلم سوى أن توضع أمامه مصاديق مختلفة للحسن والقبح .
يقوم مبدأ الخلقة على الصدق ، الا أن الأطفال يجدون انفسهم مضطرين ـ ومرد ذلك سوء التربية ـ الى البحث عن سبل الخداع او اختلاق الأكاذيب للتخلص من بعض المواقف الحرجة .
وعلى هذا الترتيب فإن الضمير جزء من فطرة الأنسان ونفسه اللوامة التي توبخه على كل معصية أو إنحراف يصدر منه. وإنطلاقاً من هذه الرؤية يتبين ان الضمير اشعاع من الهداية الإلهية التي تنير طريق الإنسان وتسلط الأضواء على الجوانب المظلمة في الحياة ، فتبغض إلينا كل قبيح ، وتحبب لنا كل ما هو جميل وترتضيه الفطرة .
******************************
تربية الطفل دينيا واخلاقيا