ابو بسام قصار
12-02-2009, 02:04 AM
فضل أهل البيت وشيعتهم وإن عليا (عليه السلام) أفضل الناس بعد النبي (صلى الله عليه وآله)
36- سَهْلٌ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) يَقُولُ الْحَمْدُ للهِ صَارَتْ فِرْقَةٌ مُرْجِئَةً وَصَارَتْ فِرْقَةٌ حَرُورِيَّةً وَصَارَتْ فِرْقَةٌ قَدَرِيَّةً وَسُمِّيتُمُ التُّرَابِيَّةَ وَشِيعَةَ عَلِيٍّ أَمَا وَاللهِ مَا هُوَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَرَسُولُهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَآلُ رَسُولِ اللهِ (عَلَيْهِم السَّلام) وَشِيعَةُ آلِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَمَا النَّاسُ إِلا هُمْ كَانَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلام) أَفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثاً.
37- عَنْهُ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللهُ لَقَدْ تَرَكْنَا أَسْوَاقَنَا انْتِظَاراً لِهَذَا الأمْرِ حَتَّى لَيُوشِكُ الرَّجُلُ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ فِي يَدِهِ فَقَالَ يَا [أَبَا] عَبْدِ الْحَمِيدِ أَتَرَى مَنْ حَبَسَ نَفْسَهُ عَلَى اللهِ لا يَجْعَلُ اللهُ لَهُ مَخْرَجاً بَلَى وَاللهِ لَيَجْعَلَنَّ اللهُ لَهُ مَخْرَجاً رَحِمَ اللهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللهُ إِنَّ هَؤُلاءِ الْمُرْجِئَةَ يَقُولُونَ مَا عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا جَاءَ مَا تَقُولُونَ كُنَّا نَحْنُ وَأَنْتُمْ سَوَاءً فَقَالَ يَا عَبْدَ الْحَمِيدِ صَدَقُوا مَنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ وَمَنْ أَسَرَّ نِفَاقاً فَلا يُرْغِمُ اللهُ إِلا بِأَنْفِهِ وَمَنْ أَظْهَرَ أَمْرَنَا أَهْرَقَ اللهُ دَمَهُ يَذْبَحُهُمُ اللهُ عَلَى الإسْلامِ كَمَا يَذْبَحُ الْقَصَّابُ شَاتَهُ قَالَ قُلْتُ فَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ وَالنَّاسُ فِيهِ سَوَاءٌ قَالَ لا أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ سَنَامُ الأرْضِ وَحُكَّامُهَا لا يَسَعُنَا فِي دِينِنَا إِلا ذَلِكَ قُلْتُ فَإِنْ مِتُّ قَبْلَ أَنْ أُدْرِكَ الْقَائِمَ (عجل الله تعالى فرجه) قَالَ إِنَّ الْقَائِلَ مِنْكُمْ إِذَا قَالَ إِنْ أَدْرَكْتُ قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ نَصَرْتُهُ كَالْمُقَارِعِ مَعَهُ بِسَيْفِهِ وَالشَّهَادَةُ مَعَهُ شَهَادَتَانِ.
38- عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) فِي زَمَنِ مَرْوَانَ فَقَالَ مَنْ أَنْتُمْ فَقُلْنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَقَالَ مَا مِنْ بَلْدَةٍ مِنَ الْبُلْدَانِ أَكْثَرَ مُحِبّاً لَنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَلا سِيَّمَا هَذِهِ الْعِصَابَةِ إِنَّ اللهَ جَلَّ ذِكْرُهُ هَدَاكُمْ لأمْرٍ جَهِلَهُ النَّاسُ وَأَحْبَبْتُمُونَا وَأَبْغَضَنَا النَّاسُ وَاتَّبَعْتُمُونَا وَخَالَفَنَا النَّاسُ وَصَدَّقْتُمُونَا وَكَذَّبَنَا النَّاسُ فَأَحْيَاكُمُ اللهُ مَحْيَانَا وَأَمَاتَكُمُ [اللهُ] مَمَاتَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يَرَى مَا يُقِرُّ اللهُ بِهِ عَيْنَهُ وَأَنْ يَغْتَبِطَ إِلا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَذِهِ وَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً فَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه).
39- حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُدَيْسٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ قَالَ سَمِعْتُ كَلاماً يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَعَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلام) وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَعَرَضْتُهُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) فَقَالَ هَذَا قَوْلُ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أَعْرِفُهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَأَكْيَسُ الْكِيسِ التَّقِيُّ وَأَحْمَقُ الْحُمْقِ الْفَجُورُ وَشَرُّ الرَّوِيِّ رَوِيُّ الْكَذِبِ وَشَرُّ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَأَعْمَى الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا عِنْدَ اللهِ لِسَانُ الْكَذَّابِ وَشَرُّ الْكَسْبِ كَسْبُ الرِّبَا وَشَرُّ الْمَآكِلِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَحْسَنُ الزِّينَةِ زِينَةِ الرَّجُلِ هَدْيٌ حَسَنٌ مَعَ إِيمَانٍ وَأَمْلَكُ أَمْرِهِ بِهِ وَقِوَامُ خَوَاتِيمِهِ وَمَنْ يَتَّبِعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللهُ بِهِ الْكَذِبَةَ وَمَنْ يَتَوَلَّ الدُّنْيَا يَعْجِزْ عَنْهَا وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ وَمَنْ لا يَعْرِفْهُ يَنْكُلْ وَالرَّيْبُ كُفْرٌ وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللهُ وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللهَ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ يُعَذِّبْهُ اللهُ وَمَنْ يَشْكُرْ يَزِيدُهُ اللهُ وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزِيَّةِ يُعِنْهُ اللهُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَحَسْبُهُ اللهُ لا تُسْخِطُوا اللهَ بِرِضَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ وَلا تَقَرَّبُوا إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ تَتَبَاعَدُوا مِنَ اللهِ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ شَيْءٌ يُعْطِيهِ بِهِ خَيْراً وَلا يَدْفَعُ بِهِ عَنْهُ شَرّاً إِلا بِطَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ مَرْضَاتِهِ وَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ نَجَاحٌ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ يُبْتَغَى وَنَجَاةٌ مِنْ كُلِّ شَرٍّ يُتَّقَى وَإِنَّ اللهَ عَزَّ ذِكْرُهُ يَعْصِمُ مَنْ أَطَاعَهُ وَلا يَعْتَصِمُ بِهِ مَنْ عَصَاهُ وَلا يَجِدُ الْهَارِبُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَهْرَباً وَإِنَّ أَمْرَ اللهِ نَازِلٌ وَلَوْ كَرِهَ الْخَلائِقُ وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ فَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.
40- وَبِهَذَا الإسْنَادِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَقَالَ كَانَ النَّاسُ قَبْلَ نُوحٍ أُمَّةَ ضَلالٍ فَبَدَا للهِ فَبَعَثَ الْمُرْسَلِينَ وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ لَمْ يَزَلْ وَكَذَبُوا يَفْرُقُ اللهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا كَانَ مِنْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ مَطَرٍ بِقَدْرِ مَا يَشَاءُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُقَدِّرَ إِلَى
36- سَهْلٌ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) يَقُولُ الْحَمْدُ للهِ صَارَتْ فِرْقَةٌ مُرْجِئَةً وَصَارَتْ فِرْقَةٌ حَرُورِيَّةً وَصَارَتْ فِرْقَةٌ قَدَرِيَّةً وَسُمِّيتُمُ التُّرَابِيَّةَ وَشِيعَةَ عَلِيٍّ أَمَا وَاللهِ مَا هُوَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَرَسُولُهُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَآلُ رَسُولِ اللهِ (عَلَيْهِم السَّلام) وَشِيعَةُ آلِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَمَا النَّاسُ إِلا هُمْ كَانَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلام) أَفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثاً.
37- عَنْهُ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ قُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللهُ لَقَدْ تَرَكْنَا أَسْوَاقَنَا انْتِظَاراً لِهَذَا الأمْرِ حَتَّى لَيُوشِكُ الرَّجُلُ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ فِي يَدِهِ فَقَالَ يَا [أَبَا] عَبْدِ الْحَمِيدِ أَتَرَى مَنْ حَبَسَ نَفْسَهُ عَلَى اللهِ لا يَجْعَلُ اللهُ لَهُ مَخْرَجاً بَلَى وَاللهِ لَيَجْعَلَنَّ اللهُ لَهُ مَخْرَجاً رَحِمَ اللهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللهُ إِنَّ هَؤُلاءِ الْمُرْجِئَةَ يَقُولُونَ مَا عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا جَاءَ مَا تَقُولُونَ كُنَّا نَحْنُ وَأَنْتُمْ سَوَاءً فَقَالَ يَا عَبْدَ الْحَمِيدِ صَدَقُوا مَنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ وَمَنْ أَسَرَّ نِفَاقاً فَلا يُرْغِمُ اللهُ إِلا بِأَنْفِهِ وَمَنْ أَظْهَرَ أَمْرَنَا أَهْرَقَ اللهُ دَمَهُ يَذْبَحُهُمُ اللهُ عَلَى الإسْلامِ كَمَا يَذْبَحُ الْقَصَّابُ شَاتَهُ قَالَ قُلْتُ فَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ وَالنَّاسُ فِيهِ سَوَاءٌ قَالَ لا أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ سَنَامُ الأرْضِ وَحُكَّامُهَا لا يَسَعُنَا فِي دِينِنَا إِلا ذَلِكَ قُلْتُ فَإِنْ مِتُّ قَبْلَ أَنْ أُدْرِكَ الْقَائِمَ (عجل الله تعالى فرجه) قَالَ إِنَّ الْقَائِلَ مِنْكُمْ إِذَا قَالَ إِنْ أَدْرَكْتُ قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ نَصَرْتُهُ كَالْمُقَارِعِ مَعَهُ بِسَيْفِهِ وَالشَّهَادَةُ مَعَهُ شَهَادَتَانِ.
38- عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) فِي زَمَنِ مَرْوَانَ فَقَالَ مَنْ أَنْتُمْ فَقُلْنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَقَالَ مَا مِنْ بَلْدَةٍ مِنَ الْبُلْدَانِ أَكْثَرَ مُحِبّاً لَنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَلا سِيَّمَا هَذِهِ الْعِصَابَةِ إِنَّ اللهَ جَلَّ ذِكْرُهُ هَدَاكُمْ لأمْرٍ جَهِلَهُ النَّاسُ وَأَحْبَبْتُمُونَا وَأَبْغَضَنَا النَّاسُ وَاتَّبَعْتُمُونَا وَخَالَفَنَا النَّاسُ وَصَدَّقْتُمُونَا وَكَذَّبَنَا النَّاسُ فَأَحْيَاكُمُ اللهُ مَحْيَانَا وَأَمَاتَكُمُ [اللهُ] مَمَاتَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يَرَى مَا يُقِرُّ اللهُ بِهِ عَيْنَهُ وَأَنْ يَغْتَبِطَ إِلا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَذِهِ وَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً فَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه).
39- حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُدَيْسٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ قَالَ سَمِعْتُ كَلاماً يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَعَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلام) وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَعَرَضْتُهُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) فَقَالَ هَذَا قَوْلُ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أَعْرِفُهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَأَكْيَسُ الْكِيسِ التَّقِيُّ وَأَحْمَقُ الْحُمْقِ الْفَجُورُ وَشَرُّ الرَّوِيِّ رَوِيُّ الْكَذِبِ وَشَرُّ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَأَعْمَى الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا عِنْدَ اللهِ لِسَانُ الْكَذَّابِ وَشَرُّ الْكَسْبِ كَسْبُ الرِّبَا وَشَرُّ الْمَآكِلِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَحْسَنُ الزِّينَةِ زِينَةِ الرَّجُلِ هَدْيٌ حَسَنٌ مَعَ إِيمَانٍ وَأَمْلَكُ أَمْرِهِ بِهِ وَقِوَامُ خَوَاتِيمِهِ وَمَنْ يَتَّبِعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللهُ بِهِ الْكَذِبَةَ وَمَنْ يَتَوَلَّ الدُّنْيَا يَعْجِزْ عَنْهَا وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ وَمَنْ لا يَعْرِفْهُ يَنْكُلْ وَالرَّيْبُ كُفْرٌ وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللهُ وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللهَ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ يُعَذِّبْهُ اللهُ وَمَنْ يَشْكُرْ يَزِيدُهُ اللهُ وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزِيَّةِ يُعِنْهُ اللهُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَحَسْبُهُ اللهُ لا تُسْخِطُوا اللهَ بِرِضَا أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ وَلا تَقَرَّبُوا إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ تَتَبَاعَدُوا مِنَ اللهِ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ شَيْءٌ يُعْطِيهِ بِهِ خَيْراً وَلا يَدْفَعُ بِهِ عَنْهُ شَرّاً إِلا بِطَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ مَرْضَاتِهِ وَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ نَجَاحٌ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ يُبْتَغَى وَنَجَاةٌ مِنْ كُلِّ شَرٍّ يُتَّقَى وَإِنَّ اللهَ عَزَّ ذِكْرُهُ يَعْصِمُ مَنْ أَطَاعَهُ وَلا يَعْتَصِمُ بِهِ مَنْ عَصَاهُ وَلا يَجِدُ الْهَارِبُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَهْرَباً وَإِنَّ أَمْرَ اللهِ نَازِلٌ وَلَوْ كَرِهَ الْخَلائِقُ وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ فَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.
40- وَبِهَذَا الإسْنَادِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَقَالَ كَانَ النَّاسُ قَبْلَ نُوحٍ أُمَّةَ ضَلالٍ فَبَدَا للهِ فَبَعَثَ الْمُرْسَلِينَ وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ لَمْ يَزَلْ وَكَذَبُوا يَفْرُقُ اللهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مَا كَانَ مِنْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ مَطَرٍ بِقَدْرِ مَا يَشَاءُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُقَدِّرَ إِلَى