خادمة العقيلة
12-07-2010, 11:36 PM
جاءَ المُحرَّمُ ، قِفْ لَهُ تَعْظيما ** فَبِهِ لَقَد رَسَمَ الحسينُ رُسُوما
جاءَ المُحرَّمُ ، وَالحسينُ دَليلُهُ ** وَكَفاهُ كانَ دَليلُهُ مَعصوما
يا عاشِقي نورِ النَّبيِّ محمدٍ ** صَلُّوا علَيهِ وَسَلِّموا تَسْليما
ـــ
هذا الحسينُ ، بِآلِهِ وَبِصَحْبِهِ ** جاؤا ضُيوفاً يَحمِلونَ هُمُوما
فَتَبَيَّنَتْهُم كربلاءُ ، وَقَد رَأَتْ ** قَمَراً يُحَفُّ كَواكِباً وَنُجوما
وَتَرى المَلائِكَ تَقْتَفي آثارَهُم ** وَتَشُمُّ مِنْ طِيبِ الجِنانِ نَسيما
وَرَأَتْ كَأَنَّ محمداً أَمَّ المَلا ** وَتَرى الخَلائِقَ كُلَّهُم مَأْموما
ــ
يا كَربَلا ، مَرْحى فَصِرْتِ مَرامَهُ ** وَهوَ المَرومُ وَلا يَزالُ مَروما
يا كَربَلا وَقد اصْطَفاكِ كَرامَةً ** يَكْفيكِ فَخْرُ مَجيئِهِ تَكْريما
عِزُّ الكريمِ بِأَنْ يُكَرِّمَ ضَيْفَهُ ** فَأَريني كَيفَ تُضَيِّفينَ كَريما
فَهوَ الذي قَد قالَ فيهِ محمدٌ ** قَوْلاً تَخَلَّدَ حاضِراً وَقَديما
أَنا مِنْ حُسينٍ وَهوَ مِنّيَ ، لَحْمُهُ ** لَحْمي ، دِماهُ دَمي ، أَثَمَّ خَصيما ؟
وَهوَ الإِمامَةُ وَالشَّفاعَةُ وَالهُدى ** حَمَلَ الرِّسالَةَ ، عالِماً وَعَليما
وَهوَ السَّفينَةُ ، وَالنَّجاةُ سَبيلُها ** وَهوَ الشِّفاءُ إِذا دَهَتْكَ سُقُوما
وَهوَ الذي مَلأَ القلوبَ بِنورِهِ ** فَبِوَجْهِهِ مِنْ نورِ أَحمدَ سِيما
فَأَضاءَ مِصباحُ الهُدى مُتَلأْلِئاً ** وَالقَومُ أَمْسَوْا لِلنَّبيِّ خُصُوما
فَعَدَوْا على سِبْطِ النَّبيِّ محمدٍ ** فَقَضى شَهيداً ظامِئاً مَظلوما
مِنْ كُلِّ حَلاّفٍ مَهينٍ جَمْعُهُم ** وَتَرى عُتُلّاً بعدَ ذاكَ زَنيما
حَزَّ الوَريدَ مُفاخِراً أَذْنابَهُ ** فَظّاً ، شَقِيّاً ، ظالِماً ، وَلَئيما
لَمْ يَرْعَ عُسْلانُ الفَلاةِ بِكَربَلا **طِفْلاً لآلِ المصطفى وَحَريما
ــ
لِدَمِ الحسينِ حَرارَةٌ لاتَنْطَفي ** لِلْحَشْرِ باتَتْ بِالقلوبِ نَديما
وَلَقَطْرَةٌ مِنْ عَينِ عاشِقِهِ غَدَتْ ** تُطْفي جَهَنَّمَ زَفْرَةً وَحَميما
إِنْ جاءَ إِبراهيمُ يَذْبَحُ إِبْنَهُ ** فَفَداهُ ذِبْحاً ، يَومَذاكَ عَظيما
هذا لأَنَّ بِكَربَلاءَ ، ذَبيحَها ** بِفِداءِ دينِ اللهِ كانَ زَعيما
إِنَّ الذي زَرَعَ الإِباءَ مُضَرَّجاً ** أَحْيا بِأَرضِ الثائِرينَ رَميما
فَاسْقي عطاشى أَحمدٍ يا كَربَلا ** فَلَقَد سَقَوْكِ دِمائَهُم تَسْنيما
إِنْ كانَ أَصْحابُ الرَّقيمِ ، وَقد سَرَوْا ** لِلْكَهْفِ إِذْ جارَ الزَّمانُ ظَلُوما
فَلِكَيْ يُواسوا مَنْ فُؤاديَ كَهْفُهُم ** وَدَمي يَخُطُّ لَهُم عَلَيهِ رَقيما
تَسْمو ضَحاياهُم هُناكَ ، فَأَشْرَقَتْ ** ما كانَ أَحْلى أَنْفُساً وَجُسُوما
أُسْدٌ إِذا حَمِيَ الوَطيسُ ، كَأَنَّهُم ** شُهبٌ غَدَوْا لِلْمارِقينَ رُجُوما
مِنْ مَعْشَرٍ ، ذو النُّونِ لاذَ بِذِكْرِهِم ** وَبِنورِهِم صارَ الكَليمُ كَلِيما
وَقَميصُ يوسُفَ ، إِنْ يُرَدُّ مُطَيَّباً ** فَيَرُدَّ يَعْقوبَ السَّقيمَ سَليما
فَحُسينُ مَسْلوبُ القَميصِ مُقَطَّعٌ ** قَد خَطَّ في قلبِ النَّبيِّ كُلُوما
وَلَئِنْ تَخاذَلَ في حُنَيْنٍ كَثْرَةٌ ** رَأَوا الرَّدى يَومَ اللقاءِ أَليما
فَبِكَربَلاءَ تَرى الوَليدَ مُضَرَّجاً ** أَمْسى على كَأْسِ الرَّدى مَفْطوما
وَلَصَوْتُ زَينبَ في الزَّمانِ مُخَلَّدٌ ** إِذْ جُسِّمَتْ في فاطِمٍ تَجْسيما
نادَتْ : سَيَلْقى الظّالِمونَ حِسابَهُم ** وَلَسوفَ تُعْرَضُ يا يَزيدُ أَثِيما
فَتَزَلْزَلَتْ أَركانُ دَولَةِ بَغْيِهِ ** وَغَدى بِهِ القَصرُ المَشِيدُ صَريما
وَتَرى العَليلَ بِصَوتِ أَحمدَ هاتِفاً ** أَسْمِعْ بِهِ ، مُتَكَلِّماً مَهْضوما
حَرَقَ الدَّعِيَّ بِقَوْلَةٍ ، مُذْ قالَها ** قَد أَشْعَلَ الدُّنيا عَلَيهِ جَحيما
فَتَساقَطَتْ تِيجانُ آلِ أُمَيَّةٍ ** حَتّى تَقَهْقَرَ كَلْبُهُم مَهْزوما
وَغَداً سَيُشْرِقُ فَجرُ آلِ محمدٍ ** يَذْروهُمُ ذروَ الرِّياحِ هَشِيما
وَيُبيدُ سُفْيانِيَّهُم ، وَنَواعِقاً ** خابُوا ، فَرَدُّوا لائِماً وَمُلِيما
وَلَيُظْهِرَنَّ اللهُ دِينَهُ في غَدٍ ** لِيَتِمَّ رَغْمَ أُنوفِهِم وَيَدوما
وَبِحُجَّةِ الرَّحمنِ أَخْتِمُ قَوْلَتي ** فَلَقَد سَما قَوْلٌ بِهِ مَخْتوما
هُوَ صاحِبُ العَصرِ الذي سَيُرى غَداً ** عَدلاً يَسودُ ، وَرَحْمَةً ، وَنَعيما
جاءَ المُحرَّمُ ، وَالحسينُ دَليلُهُ ** وَكَفاهُ كانَ دَليلُهُ مَعصوما
يا عاشِقي نورِ النَّبيِّ محمدٍ ** صَلُّوا علَيهِ وَسَلِّموا تَسْليما
ـــ
هذا الحسينُ ، بِآلِهِ وَبِصَحْبِهِ ** جاؤا ضُيوفاً يَحمِلونَ هُمُوما
فَتَبَيَّنَتْهُم كربلاءُ ، وَقَد رَأَتْ ** قَمَراً يُحَفُّ كَواكِباً وَنُجوما
وَتَرى المَلائِكَ تَقْتَفي آثارَهُم ** وَتَشُمُّ مِنْ طِيبِ الجِنانِ نَسيما
وَرَأَتْ كَأَنَّ محمداً أَمَّ المَلا ** وَتَرى الخَلائِقَ كُلَّهُم مَأْموما
ــ
يا كَربَلا ، مَرْحى فَصِرْتِ مَرامَهُ ** وَهوَ المَرومُ وَلا يَزالُ مَروما
يا كَربَلا وَقد اصْطَفاكِ كَرامَةً ** يَكْفيكِ فَخْرُ مَجيئِهِ تَكْريما
عِزُّ الكريمِ بِأَنْ يُكَرِّمَ ضَيْفَهُ ** فَأَريني كَيفَ تُضَيِّفينَ كَريما
فَهوَ الذي قَد قالَ فيهِ محمدٌ ** قَوْلاً تَخَلَّدَ حاضِراً وَقَديما
أَنا مِنْ حُسينٍ وَهوَ مِنّيَ ، لَحْمُهُ ** لَحْمي ، دِماهُ دَمي ، أَثَمَّ خَصيما ؟
وَهوَ الإِمامَةُ وَالشَّفاعَةُ وَالهُدى ** حَمَلَ الرِّسالَةَ ، عالِماً وَعَليما
وَهوَ السَّفينَةُ ، وَالنَّجاةُ سَبيلُها ** وَهوَ الشِّفاءُ إِذا دَهَتْكَ سُقُوما
وَهوَ الذي مَلأَ القلوبَ بِنورِهِ ** فَبِوَجْهِهِ مِنْ نورِ أَحمدَ سِيما
فَأَضاءَ مِصباحُ الهُدى مُتَلأْلِئاً ** وَالقَومُ أَمْسَوْا لِلنَّبيِّ خُصُوما
فَعَدَوْا على سِبْطِ النَّبيِّ محمدٍ ** فَقَضى شَهيداً ظامِئاً مَظلوما
مِنْ كُلِّ حَلاّفٍ مَهينٍ جَمْعُهُم ** وَتَرى عُتُلّاً بعدَ ذاكَ زَنيما
حَزَّ الوَريدَ مُفاخِراً أَذْنابَهُ ** فَظّاً ، شَقِيّاً ، ظالِماً ، وَلَئيما
لَمْ يَرْعَ عُسْلانُ الفَلاةِ بِكَربَلا **طِفْلاً لآلِ المصطفى وَحَريما
ــ
لِدَمِ الحسينِ حَرارَةٌ لاتَنْطَفي ** لِلْحَشْرِ باتَتْ بِالقلوبِ نَديما
وَلَقَطْرَةٌ مِنْ عَينِ عاشِقِهِ غَدَتْ ** تُطْفي جَهَنَّمَ زَفْرَةً وَحَميما
إِنْ جاءَ إِبراهيمُ يَذْبَحُ إِبْنَهُ ** فَفَداهُ ذِبْحاً ، يَومَذاكَ عَظيما
هذا لأَنَّ بِكَربَلاءَ ، ذَبيحَها ** بِفِداءِ دينِ اللهِ كانَ زَعيما
إِنَّ الذي زَرَعَ الإِباءَ مُضَرَّجاً ** أَحْيا بِأَرضِ الثائِرينَ رَميما
فَاسْقي عطاشى أَحمدٍ يا كَربَلا ** فَلَقَد سَقَوْكِ دِمائَهُم تَسْنيما
إِنْ كانَ أَصْحابُ الرَّقيمِ ، وَقد سَرَوْا ** لِلْكَهْفِ إِذْ جارَ الزَّمانُ ظَلُوما
فَلِكَيْ يُواسوا مَنْ فُؤاديَ كَهْفُهُم ** وَدَمي يَخُطُّ لَهُم عَلَيهِ رَقيما
تَسْمو ضَحاياهُم هُناكَ ، فَأَشْرَقَتْ ** ما كانَ أَحْلى أَنْفُساً وَجُسُوما
أُسْدٌ إِذا حَمِيَ الوَطيسُ ، كَأَنَّهُم ** شُهبٌ غَدَوْا لِلْمارِقينَ رُجُوما
مِنْ مَعْشَرٍ ، ذو النُّونِ لاذَ بِذِكْرِهِم ** وَبِنورِهِم صارَ الكَليمُ كَلِيما
وَقَميصُ يوسُفَ ، إِنْ يُرَدُّ مُطَيَّباً ** فَيَرُدَّ يَعْقوبَ السَّقيمَ سَليما
فَحُسينُ مَسْلوبُ القَميصِ مُقَطَّعٌ ** قَد خَطَّ في قلبِ النَّبيِّ كُلُوما
وَلَئِنْ تَخاذَلَ في حُنَيْنٍ كَثْرَةٌ ** رَأَوا الرَّدى يَومَ اللقاءِ أَليما
فَبِكَربَلاءَ تَرى الوَليدَ مُضَرَّجاً ** أَمْسى على كَأْسِ الرَّدى مَفْطوما
وَلَصَوْتُ زَينبَ في الزَّمانِ مُخَلَّدٌ ** إِذْ جُسِّمَتْ في فاطِمٍ تَجْسيما
نادَتْ : سَيَلْقى الظّالِمونَ حِسابَهُم ** وَلَسوفَ تُعْرَضُ يا يَزيدُ أَثِيما
فَتَزَلْزَلَتْ أَركانُ دَولَةِ بَغْيِهِ ** وَغَدى بِهِ القَصرُ المَشِيدُ صَريما
وَتَرى العَليلَ بِصَوتِ أَحمدَ هاتِفاً ** أَسْمِعْ بِهِ ، مُتَكَلِّماً مَهْضوما
حَرَقَ الدَّعِيَّ بِقَوْلَةٍ ، مُذْ قالَها ** قَد أَشْعَلَ الدُّنيا عَلَيهِ جَحيما
فَتَساقَطَتْ تِيجانُ آلِ أُمَيَّةٍ ** حَتّى تَقَهْقَرَ كَلْبُهُم مَهْزوما
وَغَداً سَيُشْرِقُ فَجرُ آلِ محمدٍ ** يَذْروهُمُ ذروَ الرِّياحِ هَشِيما
وَيُبيدُ سُفْيانِيَّهُم ، وَنَواعِقاً ** خابُوا ، فَرَدُّوا لائِماً وَمُلِيما
وَلَيُظْهِرَنَّ اللهُ دِينَهُ في غَدٍ ** لِيَتِمَّ رَغْمَ أُنوفِهِم وَيَدوما
وَبِحُجَّةِ الرَّحمنِ أَخْتِمُ قَوْلَتي ** فَلَقَد سَما قَوْلٌ بِهِ مَخْتوما
هُوَ صاحِبُ العَصرِ الذي سَيُرى غَداً ** عَدلاً يَسودُ ، وَرَحْمَةً ، وَنَعيما