الم الرحيل
12-15-2010, 08:17 AM
http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12920697601.png
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
هل من توبه يامولاي ... أنا الحر الرياحي اتيت للسماح
http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12920697604.png
أنا الميتُ فـ أبعثّني حيا
أنا اسلمتُ القلب حُسينا
فناديّني بالثكل ، علنّي أعود حُرا كماتشتهي
علنّي استيقظُ كما حاز الحُر وسام الشهادة
حاصرّني بكل جهاتي ، ورشف قلبي ترشيفا
أسقّني من كفك ، مِداد الروح
وأتركنّي كما الطُرماح ، ألزمُ زِمام الناقة
لأشدو بهمساتٍ ، تُسلي هودج العقيلة
وحين تسترجعُ ياحُسين ، أُلبيـك أني في حُبك أتفانى
وحين يأبى الفرسُ التقدم ، أشدُ عليه ، أمضي إنها ارضُ الاباء
وحين أغور ، أستجمعُ العزوم ، لـ أثور
وأناديك ، كفاني صدودا
عرّج بي على اسم الله ،وادخلُ البحر يملؤّني اليقين
بأني لن أغرق ، بل ، سأحيا ، ويحيا بك كُل وجود
حُسينُ حبيبي ،وما طبعي الجفاء
وإليك اسلمتُ القلب ، فخذهُ صيرّهُ ما تشاء
كيف يصحو بما تقول اللواحي
من سقتـه الهمـوم انكـدراح
كيف تهنينـي الحيـاةُ وقلبـي
بعد قتلى الطفوف دامي الجراح
بأبي من شروا لقـاء حسيـنٍ
بفـراق النـفـوس والأرواح
وقفوا يدرؤون سمر العوالـي
عنه والنبـل وقفـة الأشبـاح
الإمام الحسين (ع) يستصرخ أصحابه (رض)
بعد ما ودع الحسين عياله توجه نحو القوم فقال يا ويلكم علام تقاتلونني؟ على حق تركته؟ أم على سنة غيرتهما؟ أم على شريعة بدلتها؟ فقالوا بل نقاتلك بغضا منا لأبيك
فلما سمع كلامهم بكى، وجعل ينظر يمينا وشمالا، فلم ير أحدا من أنصاره إلا من صافح التراب جبينه، ومن قطع الحمام أنينه، فنادى: يا أبطال الصفا، ويا فرسان الهيجاء، مالي أناديكم فلا تجيبون وأدعوكم فلا تسمعون؟
أأنتم نيام أرجوكم تنتبهون؟ أم حالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصروه؟ هذه نساء الرسول لفقدكم قد علاهن النحول، فقوموا عن نومتكم أيها الكرام، وادفعوا عن حرم الرسول الطغاة اللئام، ولكن صرعكم والله ريب المنون وغدر بكم الدهر الخؤون، وإلا لما كنتم عن نصرتي تقصرون. ثم أخذ يصيح بصوت حزين: يا حبيب بن مظاهر، ويا زهير بن القين، ويا مسلم بن عوسجة، ويا فلان ويا فلان
مسلم بن عوسجة الأسدي (رضوان الله عليه )
ورد في ترجمته رضوان الله عليه أنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله مواقف بطولية في الفتوح الإسلامية لا سيما على عهد عمر بن الخطاب ووصف بإنه من عيون أصحاب الأئمة علي والحسين والحسين عليهم أفضل الصلاة والسلام وله مواقف بطولية معهم وكان له موقف عظيم إبان حركة مسلم بن عقيل في الكوفة أما موقعه في أصحاب الحسين فإنه كان بارزاً وله أقوال وأفعال رائعه مازالت محفوظه في كُتب السير أما سيرته الذاتية فهو أسدي عراقي كوفي ذو صلاح ونسك وكان رجلاً شريفاً في قومه
أوصى ابنُ عوسجةٍ حبيبا
قال قاتـل دونـه الحِمـامَ تـذوقـا
نصروه أحيـاءً وعنـد وفاتِهـم
يوصي بنصرتِه الشفيقُ شفيقـا
فقال حبيب لأنعمنك عينا
http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12920701601.jpg
مصرع مسلم بن عوسجة الأسدي رضوان الله عليه
قال في الدمعة ثم برز مسلم بن عوسجة رحمة الله وهو يرتجز
إن تسألوا عني فإنـي ذو لَبَـد
من قوم قرعٍ من ذُرى بني أسد
فمن بغانا حائـد عـن الرشـد
و كافـر بديـن جبـار صمـد
ثم قاتل قتالا شديدا فسقط إلى الأرض وبه رمق فمشى إليه الحسين عليه السلام ومعه حبيب بن مظاهر وكان به رمق من الحياة فقال له الحسين عليه السلام رحمك الله يا مسلم ثم تلا
فمنهم من قضى نحبه ومن هم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
ثم دنا منه حبيب وقال له
عزَّ عليَّ مصرعك يا أخي يا مسلم أبشر بالجنة فقال له مسلم قولا ضعيفاً : بشرك الله بخير فقال له حبيب لو لم أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصيني بجميع ما أهمَّك فقال له مسلم : أوصيك بهذا الغريب وأشار إلى الحسين فقاتل حتى الموت
حبيب اتريدني عندي وصيَّه
اشبيدي حالت اعليه المنيـه
اوصيك ابغريب الغابريـه
هذا حسين عنه لا تكَصرون
وبينما هما عند رأسه وإذا بمسلم قد اغمض عينيه , وفاضت روحه الطاهرة فقال الحسين عليه السلام : رحمك الله يا مسلم نصرتنا حيا وأوصيت بنصرتنا ميتا
فـ خرجت جارية لمسلم بن عوسجة وهي تصيح : وا مسلماه وا ابن عوسجاه , فأمر الحسين بإرجاعها إلى الخيمة
أقول عز عليك سيدي أبا عبد الله أن تخرج جارية ويراها الأعداء ليتك حاضر عند زينب وباقي العيال والناس يتفرجون عليهن حتى قال قائلهن : والله لقد خزينا من كثرة النظر إلينا
الحُر بن يزيد الرياحي
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
هل من توبه يامولاي ... أنا الحر الرياحي اتيت للسماح
http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12920697604.png
أنا الميتُ فـ أبعثّني حيا
أنا اسلمتُ القلب حُسينا
فناديّني بالثكل ، علنّي أعود حُرا كماتشتهي
علنّي استيقظُ كما حاز الحُر وسام الشهادة
حاصرّني بكل جهاتي ، ورشف قلبي ترشيفا
أسقّني من كفك ، مِداد الروح
وأتركنّي كما الطُرماح ، ألزمُ زِمام الناقة
لأشدو بهمساتٍ ، تُسلي هودج العقيلة
وحين تسترجعُ ياحُسين ، أُلبيـك أني في حُبك أتفانى
وحين يأبى الفرسُ التقدم ، أشدُ عليه ، أمضي إنها ارضُ الاباء
وحين أغور ، أستجمعُ العزوم ، لـ أثور
وأناديك ، كفاني صدودا
عرّج بي على اسم الله ،وادخلُ البحر يملؤّني اليقين
بأني لن أغرق ، بل ، سأحيا ، ويحيا بك كُل وجود
حُسينُ حبيبي ،وما طبعي الجفاء
وإليك اسلمتُ القلب ، فخذهُ صيرّهُ ما تشاء
كيف يصحو بما تقول اللواحي
من سقتـه الهمـوم انكـدراح
كيف تهنينـي الحيـاةُ وقلبـي
بعد قتلى الطفوف دامي الجراح
بأبي من شروا لقـاء حسيـنٍ
بفـراق النـفـوس والأرواح
وقفوا يدرؤون سمر العوالـي
عنه والنبـل وقفـة الأشبـاح
الإمام الحسين (ع) يستصرخ أصحابه (رض)
بعد ما ودع الحسين عياله توجه نحو القوم فقال يا ويلكم علام تقاتلونني؟ على حق تركته؟ أم على سنة غيرتهما؟ أم على شريعة بدلتها؟ فقالوا بل نقاتلك بغضا منا لأبيك
فلما سمع كلامهم بكى، وجعل ينظر يمينا وشمالا، فلم ير أحدا من أنصاره إلا من صافح التراب جبينه، ومن قطع الحمام أنينه، فنادى: يا أبطال الصفا، ويا فرسان الهيجاء، مالي أناديكم فلا تجيبون وأدعوكم فلا تسمعون؟
أأنتم نيام أرجوكم تنتبهون؟ أم حالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصروه؟ هذه نساء الرسول لفقدكم قد علاهن النحول، فقوموا عن نومتكم أيها الكرام، وادفعوا عن حرم الرسول الطغاة اللئام، ولكن صرعكم والله ريب المنون وغدر بكم الدهر الخؤون، وإلا لما كنتم عن نصرتي تقصرون. ثم أخذ يصيح بصوت حزين: يا حبيب بن مظاهر، ويا زهير بن القين، ويا مسلم بن عوسجة، ويا فلان ويا فلان
مسلم بن عوسجة الأسدي (رضوان الله عليه )
ورد في ترجمته رضوان الله عليه أنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وله مواقف بطولية في الفتوح الإسلامية لا سيما على عهد عمر بن الخطاب ووصف بإنه من عيون أصحاب الأئمة علي والحسين والحسين عليهم أفضل الصلاة والسلام وله مواقف بطولية معهم وكان له موقف عظيم إبان حركة مسلم بن عقيل في الكوفة أما موقعه في أصحاب الحسين فإنه كان بارزاً وله أقوال وأفعال رائعه مازالت محفوظه في كُتب السير أما سيرته الذاتية فهو أسدي عراقي كوفي ذو صلاح ونسك وكان رجلاً شريفاً في قومه
أوصى ابنُ عوسجةٍ حبيبا
قال قاتـل دونـه الحِمـامَ تـذوقـا
نصروه أحيـاءً وعنـد وفاتِهـم
يوصي بنصرتِه الشفيقُ شفيقـا
فقال حبيب لأنعمنك عينا
http://www.gmrup.com/gmrup.com-9-2010/gmrup12920701601.jpg
مصرع مسلم بن عوسجة الأسدي رضوان الله عليه
قال في الدمعة ثم برز مسلم بن عوسجة رحمة الله وهو يرتجز
إن تسألوا عني فإنـي ذو لَبَـد
من قوم قرعٍ من ذُرى بني أسد
فمن بغانا حائـد عـن الرشـد
و كافـر بديـن جبـار صمـد
ثم قاتل قتالا شديدا فسقط إلى الأرض وبه رمق فمشى إليه الحسين عليه السلام ومعه حبيب بن مظاهر وكان به رمق من الحياة فقال له الحسين عليه السلام رحمك الله يا مسلم ثم تلا
فمنهم من قضى نحبه ومن هم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
ثم دنا منه حبيب وقال له
عزَّ عليَّ مصرعك يا أخي يا مسلم أبشر بالجنة فقال له مسلم قولا ضعيفاً : بشرك الله بخير فقال له حبيب لو لم أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصيني بجميع ما أهمَّك فقال له مسلم : أوصيك بهذا الغريب وأشار إلى الحسين فقاتل حتى الموت
حبيب اتريدني عندي وصيَّه
اشبيدي حالت اعليه المنيـه
اوصيك ابغريب الغابريـه
هذا حسين عنه لا تكَصرون
وبينما هما عند رأسه وإذا بمسلم قد اغمض عينيه , وفاضت روحه الطاهرة فقال الحسين عليه السلام : رحمك الله يا مسلم نصرتنا حيا وأوصيت بنصرتنا ميتا
فـ خرجت جارية لمسلم بن عوسجة وهي تصيح : وا مسلماه وا ابن عوسجاه , فأمر الحسين بإرجاعها إلى الخيمة
أقول عز عليك سيدي أبا عبد الله أن تخرج جارية ويراها الأعداء ليتك حاضر عند زينب وباقي العيال والناس يتفرجون عليهن حتى قال قائلهن : والله لقد خزينا من كثرة النظر إلينا
الحُر بن يزيد الرياحي