الطريبيلي
01-06-2011, 01:03 PM
آيات محكمات
فقال: منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخرمتشابهات ( آل عمران- 7)
ان من القرآن آيات محكمات هن أصله واخرمتشابهات و هذا يتضمن تقسيم آيات الكتاب إلي قسمي المحكم والمتشابه ونفهم به أن المرا دبالإحكام غير الإحكام الذي وصف به جميع القرآن في قوله: كتاب أحكمت آياته (هود-1) و كذاالمراد بالتشابه الذي وصف به جميع الكتاب في قوله: كتابامتشابهامثاني تقشعرمنه جلودالذين يخشون ربهم (الزم-22) والمرادفي الآية الاولي أن الكتاب أحكمت آياته في النظم و الإتقان و أنها جميعا فصيحة اللفظ و صحيحةالمعني و المراد بالآية الثانية أن بعضه يشبه بعضا في الإرشاد و الهداية كما قال مولانا علي أميرالمومنين عليه السلام : القرآن ينطق بعضه ببعض و يشهد بعضه علي بعض و المراد بقوله : منه آيات محكما ت هن أم الكتاب و اخر متشابهات أن الكتاب يشتمل علي نموذجين من الآيات المحكمة التي تمثل الوضوح في اللفظ و المعني بحيث لاتدع مجالا للشك و الاحتمال ولا تترك مجالا للذين في قلوبهم مرض أن يضللوا أو يفتنوا بالتأويل و التحريف و الآيات المتشابهة التي تمثل نوعا من انواع الغموض فيما يمكن أن تحمل عليه الفاظها لأنها تحتمل المعاني الواردة علي خلاف ما وضعت له لغة مما يجعل القضية مترددة بين أكثر من مفهوم و ذلك قديكون بملاحظة طبيعة اللفظ و بملاحظة طبيعة المعني و قد وصف المحكمات بأنها أم الكتاب فالكتاب يشمل علي آيات هي أم آيات آخرو الأم بحسب معناها ما يرجع اليه الشيِء. فالتشابه كون الآية بحيث لايتعين مرادهالفهم السامع بمجرد إستماعها بل يتردد بين معني و معني حتي يرجع الي محكمات الكتاب فتعين هي معناها و تبينها بيانا فتصيرالآية المتشابهة عند ذلك محكمة بواسطة الآية المحكمة و الآية المحكمة محكمة بنفسهاكما أن قوله: الرحمن علي العرش استوي(طه-5) يشتبه المرادمنه علي السامع اول مايسمعه فاذا رجع الي مثل قوله تعالي: ليس كمثله شيء (الشوري-11) استقر الذهن علي ان المرادبه التسلط علي الملك و الإحاطة علي الخلق دون التمكن و الإعتماد علي المكان المستلزم للتجسيم المستحيل علي الله سبحانه. و لماذا قال: هن أم الكتاب و لم يقل أمهات الكتاب؟ الجواب أنه أفردالأم لبيان أن الآيات المحكمات بمجموعها هي أم الكتاب و أصله و ليست كل آية بمفردها أما.
من كتاب أم الكتاب
الموسوعة القرآنية العالمية
(الشيخ الدكتوررضا الشريعتي )
فقال: منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخرمتشابهات ( آل عمران- 7)
ان من القرآن آيات محكمات هن أصله واخرمتشابهات و هذا يتضمن تقسيم آيات الكتاب إلي قسمي المحكم والمتشابه ونفهم به أن المرا دبالإحكام غير الإحكام الذي وصف به جميع القرآن في قوله: كتاب أحكمت آياته (هود-1) و كذاالمراد بالتشابه الذي وصف به جميع الكتاب في قوله: كتابامتشابهامثاني تقشعرمنه جلودالذين يخشون ربهم (الزم-22) والمرادفي الآية الاولي أن الكتاب أحكمت آياته في النظم و الإتقان و أنها جميعا فصيحة اللفظ و صحيحةالمعني و المراد بالآية الثانية أن بعضه يشبه بعضا في الإرشاد و الهداية كما قال مولانا علي أميرالمومنين عليه السلام : القرآن ينطق بعضه ببعض و يشهد بعضه علي بعض و المراد بقوله : منه آيات محكما ت هن أم الكتاب و اخر متشابهات أن الكتاب يشتمل علي نموذجين من الآيات المحكمة التي تمثل الوضوح في اللفظ و المعني بحيث لاتدع مجالا للشك و الاحتمال ولا تترك مجالا للذين في قلوبهم مرض أن يضللوا أو يفتنوا بالتأويل و التحريف و الآيات المتشابهة التي تمثل نوعا من انواع الغموض فيما يمكن أن تحمل عليه الفاظها لأنها تحتمل المعاني الواردة علي خلاف ما وضعت له لغة مما يجعل القضية مترددة بين أكثر من مفهوم و ذلك قديكون بملاحظة طبيعة اللفظ و بملاحظة طبيعة المعني و قد وصف المحكمات بأنها أم الكتاب فالكتاب يشمل علي آيات هي أم آيات آخرو الأم بحسب معناها ما يرجع اليه الشيِء. فالتشابه كون الآية بحيث لايتعين مرادهالفهم السامع بمجرد إستماعها بل يتردد بين معني و معني حتي يرجع الي محكمات الكتاب فتعين هي معناها و تبينها بيانا فتصيرالآية المتشابهة عند ذلك محكمة بواسطة الآية المحكمة و الآية المحكمة محكمة بنفسهاكما أن قوله: الرحمن علي العرش استوي(طه-5) يشتبه المرادمنه علي السامع اول مايسمعه فاذا رجع الي مثل قوله تعالي: ليس كمثله شيء (الشوري-11) استقر الذهن علي ان المرادبه التسلط علي الملك و الإحاطة علي الخلق دون التمكن و الإعتماد علي المكان المستلزم للتجسيم المستحيل علي الله سبحانه. و لماذا قال: هن أم الكتاب و لم يقل أمهات الكتاب؟ الجواب أنه أفردالأم لبيان أن الآيات المحكمات بمجموعها هي أم الكتاب و أصله و ليست كل آية بمفردها أما.
من كتاب أم الكتاب
الموسوعة القرآنية العالمية
(الشيخ الدكتوررضا الشريعتي )