خالد الاسدي
01-19-2011, 11:07 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام للمبعوث رحمة للعالمين ، نبينا وحبيب قلوبنا ، وطبيب نفوسنا ، محمد وعلى آله الأطياب الميامين .
منقول
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
ولي في الشأن العظيم لهذه السورة المباركة عدة وقفات:
:: الوقفة الأولى ::
ما سر التركيز والحث لقراءة هذه السورة المباركة في الروايات ؟
الجواب: يمكننا توجيه هذا الإهتمام لعدة أسباب ومنها :
السبب الأول: قضية غيبية بيد الله .
السبب الثاني: لأن المباركة الفاتحة سورة مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سأل كما جاء عن الشيخ الصدوق . (1)
السبب الثالث: إن اسم الله الأعظم مقطع في هذه السورة المباركة ، كما جاء في مستدرك الوسائل . (2)
السبب الرابع: من إنها أم الكتاب . (3)
السبب الخامس: من تضافر الروايات إنها شفاء . (4)
ولكن مالمقصود بالشفاء؟
إحتمالان:
الأول/ الشفاء للصدور ـ راحة النفس وراحة القلب ـ .
الثاني/ الشفاء للأبدان ، وهذا مستفاد من الأخبار الكثيرة في روايات أهل البيت عليهم السلام ، كالمروي في كتاب جامع الأخبار ، عن الإمام الصادق عليه السلام (من لم تبرئه الحمد لم يبرئه شئ) . (5)
ولكن يمكننا أن نستنتج من مجموع روايات أهل بيت العصمة بخصوص تأثير سورة المباركة الفاتحة بالتالي:
الإستنتاج الأول: إن قراءتها بركة وثواب في كل الأحوال .
بل ورد الحفظ والتوفيق في حملها .
الإستنتاج الثاني: الحث على قراءتها من الأئمة الأطهار عليهم السلام لتسكين الوجع .
كما روي عنهم عليهم السلام (ما قرئت الحمد على وجع إلا سكن بإذن الله ، وإن شئتم فجربوا ولا تشتكوا) . (6)
الإستنتاج الثالث: كما ورد انها فعالة لعلاج مرض الصرع .
فقد روي عن أبي سليمان قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، في غزاة فصُرع رجل ، فقرأ بعض الصحابة (فاتحة الكتاب) في إذنه ، فقام وعوفي من صرعه . (7)
ولكن السؤال كم مرة تقرأ سورة الفاتحة للمريض ؟
الجواب: الروايات متعددة ومنها:
1ـ تقرأ مرة واحدة .
2ـ تقرأ سبع مرات .
3ـ تقرأ أربعين مرة .
4ـ تقرأ سبعين مرة .
5ـ تقرأ مائة مرة ، وهناك أعدادا اخرى ...
وبالمناسبة فقد وقع التعارض بين الأخبار القائلة بتأثير قراءة سورة الفاتحة المباركة على الميت ورجوعه للحياة بأمر من الله تعالى ، وبين الأخبار القائلة إن تأثير الفاتحة على الأحياء دون الأموات .
الخبر الأول:
قال رسول الله (ص) لجابر بن عبد الله: يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه ؟ قال: فقال جابر: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمنيها ، قال : فعلمه الحمد لله أم الكتاب ، قال : ثم قال له : يا جابر ألا أخبرك عنها؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي فأخبرني ، قال : هي شفاء من كل داء إلا السام ، يعني الموت . (8)
الخبر الثاني:
عن النبي(ص) أنه قال: في الحمد سبع مرات شفاء من كل داء ، فإن عوذ بها صاحبها مائة مرة وكان الروح قد خرج من الجسد ردّ الله عليه الروح . (9)
و ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال : لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ، ثم ردت فيه الروح ما كان عجباً . (10)
السؤال كيف يمكننا الجمع والتوافق بين التعارض بين الروايات ؟
الجواب : للعلماء عدة توجيهات ..
التوجيه الأول: لعل المراد بالميت ليس الميت حقيقة ، بمعنى الذي لم تخرج روحه من جسده بعد ، وإنما يراد به المريض الذي يعدّ بمثابة الميت نتيجة استعصاء علاجه ، واليأس من شفائه .
التوجيه الثاني: يحتمل أن الروايات ناظرة إلى الأجل الذي يمكن حصول البداء فيه ، ويمكن أن يتغير القرار بالنسبة له .
حيث من العقائد أن هناك أجلين للإنسان :
الأول: الأجل المحتوم وهو الذي لا يتصور فيه قابلية التغير والتبدل ، بل متى حل الأجل فلا مجال للتغيـير والتبدل أصلاً .
الثاني: الأجل المخروم ، وهو الذي يمكن أن يحصل فيه التغيـير والتبدل ، نتيجة صدور مجموعة من الأعمال مثلاً من الإنسان كالصدقة ، وما شابه مما يؤدي إلى زيادة في العمر والأجل .
وعليه يقول أصحاب هذا التوجيه ، بأنه من المحتمل أن تكون تلك النصوص ناظرة إلى الأجل المخروم .
ويمكننا أن نضيف توجيهاً ثالثاً لهذه التوجيهات ، وهو أن هذه السورة المباركة كانت علاجاً لأمراض الموت لتلك الأيام كـ إرتفاع درجة حرارة الإنسان ، أو الإصابة ببعض الأمراض كالجذام والجدري وما أشبه ، حيث تنعدم وسائل العلاج لديهم في تلك الأيام والله العالم .
:: الوقفة الثانية ::
هل يستفيد الميت من قراءة الفاتحة له أو لا ؟
الجواب : حسب تتبعي أن ليس هناك إتفاقاً بين علماء المسلمين ، والمسألة إلى رأيين :
الرأي الأول: أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
لا خلاف بين علماء الإمامية ، وللأخبار المتواترة من طريق أهل بيت العصمة أن فائدة قراءة المباركة الفاتحة تشمل الأحياء والأموات ، ويمكن أن نوجز ذلك في:
1تابــــــــــــــــــــــــــــــــــع
منقول
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
ولي في الشأن العظيم لهذه السورة المباركة عدة وقفات:
:: الوقفة الأولى ::
ما سر التركيز والحث لقراءة هذه السورة المباركة في الروايات ؟
الجواب: يمكننا توجيه هذا الإهتمام لعدة أسباب ومنها :
السبب الأول: قضية غيبية بيد الله .
السبب الثاني: لأن المباركة الفاتحة سورة مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سأل كما جاء عن الشيخ الصدوق . (1)
السبب الثالث: إن اسم الله الأعظم مقطع في هذه السورة المباركة ، كما جاء في مستدرك الوسائل . (2)
السبب الرابع: من إنها أم الكتاب . (3)
السبب الخامس: من تضافر الروايات إنها شفاء . (4)
ولكن مالمقصود بالشفاء؟
إحتمالان:
الأول/ الشفاء للصدور ـ راحة النفس وراحة القلب ـ .
الثاني/ الشفاء للأبدان ، وهذا مستفاد من الأخبار الكثيرة في روايات أهل البيت عليهم السلام ، كالمروي في كتاب جامع الأخبار ، عن الإمام الصادق عليه السلام (من لم تبرئه الحمد لم يبرئه شئ) . (5)
ولكن يمكننا أن نستنتج من مجموع روايات أهل بيت العصمة بخصوص تأثير سورة المباركة الفاتحة بالتالي:
الإستنتاج الأول: إن قراءتها بركة وثواب في كل الأحوال .
بل ورد الحفظ والتوفيق في حملها .
الإستنتاج الثاني: الحث على قراءتها من الأئمة الأطهار عليهم السلام لتسكين الوجع .
كما روي عنهم عليهم السلام (ما قرئت الحمد على وجع إلا سكن بإذن الله ، وإن شئتم فجربوا ولا تشتكوا) . (6)
الإستنتاج الثالث: كما ورد انها فعالة لعلاج مرض الصرع .
فقد روي عن أبي سليمان قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، في غزاة فصُرع رجل ، فقرأ بعض الصحابة (فاتحة الكتاب) في إذنه ، فقام وعوفي من صرعه . (7)
ولكن السؤال كم مرة تقرأ سورة الفاتحة للمريض ؟
الجواب: الروايات متعددة ومنها:
1ـ تقرأ مرة واحدة .
2ـ تقرأ سبع مرات .
3ـ تقرأ أربعين مرة .
4ـ تقرأ سبعين مرة .
5ـ تقرأ مائة مرة ، وهناك أعدادا اخرى ...
وبالمناسبة فقد وقع التعارض بين الأخبار القائلة بتأثير قراءة سورة الفاتحة المباركة على الميت ورجوعه للحياة بأمر من الله تعالى ، وبين الأخبار القائلة إن تأثير الفاتحة على الأحياء دون الأموات .
الخبر الأول:
قال رسول الله (ص) لجابر بن عبد الله: يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه ؟ قال: فقال جابر: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمنيها ، قال : فعلمه الحمد لله أم الكتاب ، قال : ثم قال له : يا جابر ألا أخبرك عنها؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي فأخبرني ، قال : هي شفاء من كل داء إلا السام ، يعني الموت . (8)
الخبر الثاني:
عن النبي(ص) أنه قال: في الحمد سبع مرات شفاء من كل داء ، فإن عوذ بها صاحبها مائة مرة وكان الروح قد خرج من الجسد ردّ الله عليه الروح . (9)
و ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال : لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة ، ثم ردت فيه الروح ما كان عجباً . (10)
السؤال كيف يمكننا الجمع والتوافق بين التعارض بين الروايات ؟
الجواب : للعلماء عدة توجيهات ..
التوجيه الأول: لعل المراد بالميت ليس الميت حقيقة ، بمعنى الذي لم تخرج روحه من جسده بعد ، وإنما يراد به المريض الذي يعدّ بمثابة الميت نتيجة استعصاء علاجه ، واليأس من شفائه .
التوجيه الثاني: يحتمل أن الروايات ناظرة إلى الأجل الذي يمكن حصول البداء فيه ، ويمكن أن يتغير القرار بالنسبة له .
حيث من العقائد أن هناك أجلين للإنسان :
الأول: الأجل المحتوم وهو الذي لا يتصور فيه قابلية التغير والتبدل ، بل متى حل الأجل فلا مجال للتغيـير والتبدل أصلاً .
الثاني: الأجل المخروم ، وهو الذي يمكن أن يحصل فيه التغيـير والتبدل ، نتيجة صدور مجموعة من الأعمال مثلاً من الإنسان كالصدقة ، وما شابه مما يؤدي إلى زيادة في العمر والأجل .
وعليه يقول أصحاب هذا التوجيه ، بأنه من المحتمل أن تكون تلك النصوص ناظرة إلى الأجل المخروم .
ويمكننا أن نضيف توجيهاً ثالثاً لهذه التوجيهات ، وهو أن هذه السورة المباركة كانت علاجاً لأمراض الموت لتلك الأيام كـ إرتفاع درجة حرارة الإنسان ، أو الإصابة ببعض الأمراض كالجذام والجدري وما أشبه ، حيث تنعدم وسائل العلاج لديهم في تلك الأيام والله العالم .
:: الوقفة الثانية ::
هل يستفيد الميت من قراءة الفاتحة له أو لا ؟
الجواب : حسب تتبعي أن ليس هناك إتفاقاً بين علماء المسلمين ، والمسألة إلى رأيين :
الرأي الأول: أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
لا خلاف بين علماء الإمامية ، وللأخبار المتواترة من طريق أهل بيت العصمة أن فائدة قراءة المباركة الفاتحة تشمل الأحياء والأموات ، ويمكن أن نوجز ذلك في:
1تابــــــــــــــــــــــــــــــــــع