سبل النجاة
02-08-2011, 10:03 AM
مقطع قصير ..به من الكنوز الكثير .
أستقطع لكم مِن كِتاب
كما ذُكِر تماماً..
[[ ثمّ الأصدقاء على نوعين ، كما صنّف ذلك أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) ، فقال : « الإخوان صنفان : إخوان الثقة وإخوان المكاشرة ، فإخوان الثقة كالكفّ والجناح والأهل والمال ،: فإذا كنت في أخيك على ثقة ، فابذل له مالك ويدك ، وصافِ من صافاه وعادِ من عاداه واكتم سرّه ، وأظهر منه الحسن ، واعلم أنّهم أقلّ من الكبريت الأحمر !
وأمّا إخوان المكاشرة فإنّك تصيب منهم لذّتك ولا تقطعنّ ذلك منهم ولا تطلبنّ ما وراء ذلك من ضميرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان ».
والإمام الصادق (عليه السلام) يقسّم الأصدقاء إلى ثلاثة أقسام : « الإخوان ثلاثة : واحد كالغذاء الذي يحتاج إليه في كلّ وقت وهو العاقل ، والثاني في معنى الداء وهو الأحمق ، والثالث في معنى الدواء وهو اللبيب ».
وإذا أردت أن تعرف إخوانك ومن أيّ صنف هم فاختبرهم ، فيقول الأمير (عليه السلام) : « لا يعرف الناس إلاّ بالاختبار » ، و « لا تثق بالصديق قبل الخبرة » ، و « لا ترغبنّ في مودّة من لم تكتشفه » ، و « من قلّب الإخوان عرف جواهر الرجال » ، فتختبره بقلبك أوّلا :
فهل تحبّه وتهواه ، فإنّ « الأرواح جنود مجنّدة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف » . فالقلوب شواهد ، وجاء في الحديث الشريف : « إعرف المودّة لك في قلب أخيك بما له في قلبك » ، و « انظر قلبك فإن أنكر صاحبك فإنّ أحدكما قد أحدث شيئاً » ، وثانياً :
الاختبار بالمال ومقدار نصرته المالية عند احتياجك ، فقد جاء في الحديث الشريف : « ثلاثة لا تعرف إلاّ في ثلاثة : لا يعرف الحليم إلاّ عند الغضب ، ولا الشجاع إلاّ عند الحرب ، ولا الأخ إلاّ عند الحاجة » ،
ومن أبرز الحاجات بذل الروح والمال ، فالأخ المواسي في الفاقة والحاجة هو الصديق حقّاً ، وقد ضرب أصحاب الإمام الحسين أروع مثال في معالم الصداقة والفداء وذلك ليلة عاشوراء حينما أيقنوا بالشهادة والموت فقالوا : « أبا عبد الله أكلتنا السباع أحياء إن فارقناك ، ووالله لو كانت الحياة باقية ، وما كان بعد الموت شيء ، لآثرنا الموت معك على الحياة مع هؤلاء ».]]
http://imagecache.te3p.com/imgcache/0396d8d683df023fc8be3b1ee88391b7.gif
مع خالص تحياتي
أستقطع لكم مِن كِتاب
كما ذُكِر تماماً..
[[ ثمّ الأصدقاء على نوعين ، كما صنّف ذلك أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) ، فقال : « الإخوان صنفان : إخوان الثقة وإخوان المكاشرة ، فإخوان الثقة كالكفّ والجناح والأهل والمال ،: فإذا كنت في أخيك على ثقة ، فابذل له مالك ويدك ، وصافِ من صافاه وعادِ من عاداه واكتم سرّه ، وأظهر منه الحسن ، واعلم أنّهم أقلّ من الكبريت الأحمر !
وأمّا إخوان المكاشرة فإنّك تصيب منهم لذّتك ولا تقطعنّ ذلك منهم ولا تطلبنّ ما وراء ذلك من ضميرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان ».
والإمام الصادق (عليه السلام) يقسّم الأصدقاء إلى ثلاثة أقسام : « الإخوان ثلاثة : واحد كالغذاء الذي يحتاج إليه في كلّ وقت وهو العاقل ، والثاني في معنى الداء وهو الأحمق ، والثالث في معنى الدواء وهو اللبيب ».
وإذا أردت أن تعرف إخوانك ومن أيّ صنف هم فاختبرهم ، فيقول الأمير (عليه السلام) : « لا يعرف الناس إلاّ بالاختبار » ، و « لا تثق بالصديق قبل الخبرة » ، و « لا ترغبنّ في مودّة من لم تكتشفه » ، و « من قلّب الإخوان عرف جواهر الرجال » ، فتختبره بقلبك أوّلا :
فهل تحبّه وتهواه ، فإنّ « الأرواح جنود مجنّدة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف » . فالقلوب شواهد ، وجاء في الحديث الشريف : « إعرف المودّة لك في قلب أخيك بما له في قلبك » ، و « انظر قلبك فإن أنكر صاحبك فإنّ أحدكما قد أحدث شيئاً » ، وثانياً :
الاختبار بالمال ومقدار نصرته المالية عند احتياجك ، فقد جاء في الحديث الشريف : « ثلاثة لا تعرف إلاّ في ثلاثة : لا يعرف الحليم إلاّ عند الغضب ، ولا الشجاع إلاّ عند الحرب ، ولا الأخ إلاّ عند الحاجة » ،
ومن أبرز الحاجات بذل الروح والمال ، فالأخ المواسي في الفاقة والحاجة هو الصديق حقّاً ، وقد ضرب أصحاب الإمام الحسين أروع مثال في معالم الصداقة والفداء وذلك ليلة عاشوراء حينما أيقنوا بالشهادة والموت فقالوا : « أبا عبد الله أكلتنا السباع أحياء إن فارقناك ، ووالله لو كانت الحياة باقية ، وما كان بعد الموت شيء ، لآثرنا الموت معك على الحياة مع هؤلاء ».]]
http://imagecache.te3p.com/imgcache/0396d8d683df023fc8be3b1ee88391b7.gif
مع خالص تحياتي