معصومة
03-22-2011, 11:51 PM
السؤال :
هل للذنوب أثر سلبي على الإنسان فيما إذا تاب من ذنبه توبة نصوحاً ؟
الجواب :
قال تعالى ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًاإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ .
الكثير من الناس يخيّل إليهم أن الله سبحانه وتعالى لن يغفر لهم ، وأن ذنوبهم تبقى ثقلاً على تفكيرهم وظهورهم ، ويعتبرون أنفسهم ملوثين بشكل لا يمكن تطهيره ، لأنهم عندما يفكرون بربهم يتصورنه –سبحانه- كما لو كان سلطاناً من سلاطين الدنيا يرهبه الناس ويخافونه ، حيث أن هؤلاء السلاطين لا يَغفرون الأخطاء ولا يسامحون في كثير مما يقوم به الناس ضدّهم فيضغط عليهم اليأس ، وتستحوذ على أذهانهم الذنوب الكبيرة والأعمال القبيحة التي ارتكبوها ، فتبقى كابوساً مخيفاً يرافقهم كالظل ، فكلّما خطوا خطوة نحو تغيير منهاج حياتهم ، وسعوا نحو الطهارة والتقوى ، تحدّثهم أنفسهم : ما الفائدة من التوبة ؟ وهل من الممكن أن تغفر ذنوبنا ؟!
إن الله سبحانه وتعالى فتح أبواب رحمته ومغفرته أمام المذنبين وأعطاهم الأمل من خلال العودة إليه ، بالتوبة الصادقة النصوح ، والندم على الذنوب والمعاصي ، والعزم الحقيقي على عدم العودة إليها ، فالاستغفار الصادق الواعي يعبّر عن مفارقة حقيقية للذنوب والمعاصي ، وهي التي تفرض العزم الدائم على مجانبة الشيطان والاستقامة على خط الطاعة لله تعالى ، وإذا لم يكن الاستغفار كذلك فهو كلمات فارغة خاوية ، فالمسألة ليست هدنة مؤقتة مع الشيطان كما يفعل البعض في المواسم العبادية ، فيبتعدون عن الذنوب وهم يعيشون في أعماقهم الرغبة الأكيدة في العودة إليها بعد انتهاء تلك المواسم ! أترون هذا الإقلاع المؤقت عن المعاصي يشكّل توبة صادقة واستغفاراً جادّاً ؟! لا إشكال أنه ليس كذلك .
في الرواية عن أمير المؤمنين (ع) : " التوبة على أربعة دعائم : ندم القلب ، واستغفار باللسان ، وعمل بالجوارح ، وعزم على أن لا يعود " .
هل للذنوب أثر سلبي على الإنسان فيما إذا تاب من ذنبه توبة نصوحاً ؟
الجواب :
قال تعالى ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًاإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ .
الكثير من الناس يخيّل إليهم أن الله سبحانه وتعالى لن يغفر لهم ، وأن ذنوبهم تبقى ثقلاً على تفكيرهم وظهورهم ، ويعتبرون أنفسهم ملوثين بشكل لا يمكن تطهيره ، لأنهم عندما يفكرون بربهم يتصورنه –سبحانه- كما لو كان سلطاناً من سلاطين الدنيا يرهبه الناس ويخافونه ، حيث أن هؤلاء السلاطين لا يَغفرون الأخطاء ولا يسامحون في كثير مما يقوم به الناس ضدّهم فيضغط عليهم اليأس ، وتستحوذ على أذهانهم الذنوب الكبيرة والأعمال القبيحة التي ارتكبوها ، فتبقى كابوساً مخيفاً يرافقهم كالظل ، فكلّما خطوا خطوة نحو تغيير منهاج حياتهم ، وسعوا نحو الطهارة والتقوى ، تحدّثهم أنفسهم : ما الفائدة من التوبة ؟ وهل من الممكن أن تغفر ذنوبنا ؟!
إن الله سبحانه وتعالى فتح أبواب رحمته ومغفرته أمام المذنبين وأعطاهم الأمل من خلال العودة إليه ، بالتوبة الصادقة النصوح ، والندم على الذنوب والمعاصي ، والعزم الحقيقي على عدم العودة إليها ، فالاستغفار الصادق الواعي يعبّر عن مفارقة حقيقية للذنوب والمعاصي ، وهي التي تفرض العزم الدائم على مجانبة الشيطان والاستقامة على خط الطاعة لله تعالى ، وإذا لم يكن الاستغفار كذلك فهو كلمات فارغة خاوية ، فالمسألة ليست هدنة مؤقتة مع الشيطان كما يفعل البعض في المواسم العبادية ، فيبتعدون عن الذنوب وهم يعيشون في أعماقهم الرغبة الأكيدة في العودة إليها بعد انتهاء تلك المواسم ! أترون هذا الإقلاع المؤقت عن المعاصي يشكّل توبة صادقة واستغفاراً جادّاً ؟! لا إشكال أنه ليس كذلك .
في الرواية عن أمير المؤمنين (ع) : " التوبة على أربعة دعائم : ندم القلب ، واستغفار باللسان ، وعمل بالجوارح ، وعزم على أن لا يعود " .