سبل النجاة
03-27-2011, 02:45 PM
•• جهاد في سبيل الله
ولقد واكبت الصديقة (عليها السلام) رسالة الله تعالى منذ صغرها كلّ وسعها من أجل رفع راية الحق وإظهار دين الله ولو كره المشركون، وهذه نبذة من مواقفها المشهودة في حمل الرسالة والذود عنها، كانت تواكب تطوّرات الموقف الصعيب الذي فرضه المشركون على الرسول (صلى الله عليه وآله) والرسالة في مكة المكرّمة، وتتحمّل ما تستطيع النُّهوض به من المسؤولية، فعن عبد الله بن مسعود قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيّكم يقوم إلى سلا بني فلان فيأخذ فيضعه في كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلمّا سجد النبي (صلى الله عليه وآله) وضعه بين كتفيه، قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض… حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة (عليها السلام) فجاءت وهي جويرية طفلة صغيرة فطرحته عنه، ثمّ أقبلت عليهم - على المشركين - تلومهم، فلمّا قضى النبي (صلى الله عليه وآله) رفع صوته، ثمّ دعا عليهم...
وكانت الزهراء (عليها السلام) تضمد جراح رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد غزوة أحد، فكانت تغسل الدم وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يسكب عليها بالمجن، فلمّا رأت فاطمة (عليها السلام) أن الماء لا يزيد الدم إلاّ كثرة أخذت قطعة حصير فحرقته حتى صار رماداً ثم ألصقته بالجرح فاستمسك الدم. هذا ومن الجدير بالذكر هنا أن الزهراء (عليها السلام) قد عاشت الحصار مع بني هاشم في شِعب أبي طالب، وقاست معهم آلامه ومضايقاته، وهي يومئذ في سن مبكرة كما أنها (عليها السلام) قد تحمّلت مرارة الهجرة بعد هجرة أبيها إلى المدينة المنورة حيث صحبت أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) في هجرته إلى المدينة.
وهكذا فالمرأة المسلمة مدعوّة للاقتداء بالزهراء (عليها السلام) في الذّود عن الرسالة، والدفاع عن مبادئها، التبشير بها في إطار البيت أو المدرسة والمجتمع، ففي حياة الصديقة (عليها السلام) غنى وخصوبة في مضمار الجهاد في سبيل الله وحمل مسؤولية الدعوة إلى دينه الأقوم فلتتعلم الفتاة المسلمة مبادئ دينها بالقراءة وحضور الدروس الدينية، ودراسة سيرة الأبرار الهداة (عليهم السلام)، وإرشاد الفتيات الضّالات، وتعليم الجاهلات كلٌ في مجاله وحدود إمكانياته
...
ولقد واكبت الصديقة (عليها السلام) رسالة الله تعالى منذ صغرها كلّ وسعها من أجل رفع راية الحق وإظهار دين الله ولو كره المشركون، وهذه نبذة من مواقفها المشهودة في حمل الرسالة والذود عنها، كانت تواكب تطوّرات الموقف الصعيب الذي فرضه المشركون على الرسول (صلى الله عليه وآله) والرسالة في مكة المكرّمة، وتتحمّل ما تستطيع النُّهوض به من المسؤولية، فعن عبد الله بن مسعود قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس، وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل: أيّكم يقوم إلى سلا بني فلان فيأخذ فيضعه في كتفي محمد إذا سجد؟ فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلمّا سجد النبي (صلى الله عليه وآله) وضعه بين كتفيه، قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض… حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة (عليها السلام) فجاءت وهي جويرية طفلة صغيرة فطرحته عنه، ثمّ أقبلت عليهم - على المشركين - تلومهم، فلمّا قضى النبي (صلى الله عليه وآله) رفع صوته، ثمّ دعا عليهم...
وكانت الزهراء (عليها السلام) تضمد جراح رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد غزوة أحد، فكانت تغسل الدم وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يسكب عليها بالمجن، فلمّا رأت فاطمة (عليها السلام) أن الماء لا يزيد الدم إلاّ كثرة أخذت قطعة حصير فحرقته حتى صار رماداً ثم ألصقته بالجرح فاستمسك الدم. هذا ومن الجدير بالذكر هنا أن الزهراء (عليها السلام) قد عاشت الحصار مع بني هاشم في شِعب أبي طالب، وقاست معهم آلامه ومضايقاته، وهي يومئذ في سن مبكرة كما أنها (عليها السلام) قد تحمّلت مرارة الهجرة بعد هجرة أبيها إلى المدينة المنورة حيث صحبت أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) في هجرته إلى المدينة.
وهكذا فالمرأة المسلمة مدعوّة للاقتداء بالزهراء (عليها السلام) في الذّود عن الرسالة، والدفاع عن مبادئها، التبشير بها في إطار البيت أو المدرسة والمجتمع، ففي حياة الصديقة (عليها السلام) غنى وخصوبة في مضمار الجهاد في سبيل الله وحمل مسؤولية الدعوة إلى دينه الأقوم فلتتعلم الفتاة المسلمة مبادئ دينها بالقراءة وحضور الدروس الدينية، ودراسة سيرة الأبرار الهداة (عليهم السلام)، وإرشاد الفتيات الضّالات، وتعليم الجاهلات كلٌ في مجاله وحدود إمكانياته
...