سبل النجاة
03-30-2011, 10:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضور القلب
لا يخفى على ارباب البصيرة والمعرفة وعلى المطلع على أسرار أخبار أهل بيت العصمة والطهارة أن روح العبادات وكمالها وتمامها بحضور القلب وإقباله ، ولا تكون أي عبادة بدونه مقبولة للحضرة الأحدية وموردا ًاللطف والرحمة وتكون ساقطة عن درجة الإعتبار.
كلما كانت درجة الإخلاص وحضور القلب اللذين هما الركنان الركينان للعبادة أكمل يكون الروح المنفوخ فيها أطهر وكمال سعادتها أكثر . وكمال عمل الأولياء عليهم السلام إنما كان بواسطة الجهات الباطنّية ( الإخلاص والخشوع) وإلاّ فصورة العمل ليست لها الأهميّة الكثيرة ، فأن نزول عدة آيات من السورة المباركة هل أتى مثلاً في مدح علي عليه السلام وأهل بيته الطاهرين ليست بسبب إعطاء قرص من الخبز وإيثارهم به بل كان للجهات الباطنية ونورانية صورة العمل كما أشار إلى ذلك في الآية الشريفة " إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا " سورة الإنسان 9 . وقد اشتهر عليه السلام أنه لمّا استولى الغضب عليه بتجاسر الملعون امتنع عن قتله حتى لايكون في عمله شائبة من الإنيّة مع ان غضبه وهو ولي الله المطلق غضب إلهيّ ولكنه مع ذلك أخلص العمل.
و أول مرتبة لحضور القلب في باب العبادات حضور القلب في العبادة إجمالاً وهي ميسورة لكل إنسان.وحضور القلب في العبادة هو أن يُفهم الإنسان قلبه أن باب العبادات باب ثناء المعبود،ويوجّه قلبه من أول العبادة إلى آخرها إلى هذا المعنى إجمالاً وهو الاشتغال بثناء المعبود ويحضّر قلبه وان كان هو لا يعلم بكيفية ثنائه.
...................
كتاب سر الصلاة أو صلاة العارفين للإمام الخميني (قدس)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضور القلب
لا يخفى على ارباب البصيرة والمعرفة وعلى المطلع على أسرار أخبار أهل بيت العصمة والطهارة أن روح العبادات وكمالها وتمامها بحضور القلب وإقباله ، ولا تكون أي عبادة بدونه مقبولة للحضرة الأحدية وموردا ًاللطف والرحمة وتكون ساقطة عن درجة الإعتبار.
كلما كانت درجة الإخلاص وحضور القلب اللذين هما الركنان الركينان للعبادة أكمل يكون الروح المنفوخ فيها أطهر وكمال سعادتها أكثر . وكمال عمل الأولياء عليهم السلام إنما كان بواسطة الجهات الباطنّية ( الإخلاص والخشوع) وإلاّ فصورة العمل ليست لها الأهميّة الكثيرة ، فأن نزول عدة آيات من السورة المباركة هل أتى مثلاً في مدح علي عليه السلام وأهل بيته الطاهرين ليست بسبب إعطاء قرص من الخبز وإيثارهم به بل كان للجهات الباطنية ونورانية صورة العمل كما أشار إلى ذلك في الآية الشريفة " إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا " سورة الإنسان 9 . وقد اشتهر عليه السلام أنه لمّا استولى الغضب عليه بتجاسر الملعون امتنع عن قتله حتى لايكون في عمله شائبة من الإنيّة مع ان غضبه وهو ولي الله المطلق غضب إلهيّ ولكنه مع ذلك أخلص العمل.
و أول مرتبة لحضور القلب في باب العبادات حضور القلب في العبادة إجمالاً وهي ميسورة لكل إنسان.وحضور القلب في العبادة هو أن يُفهم الإنسان قلبه أن باب العبادات باب ثناء المعبود،ويوجّه قلبه من أول العبادة إلى آخرها إلى هذا المعنى إجمالاً وهو الاشتغال بثناء المعبود ويحضّر قلبه وان كان هو لا يعلم بكيفية ثنائه.
...................
كتاب سر الصلاة أو صلاة العارفين للإمام الخميني (قدس)