حنين الروح
04-23-2011, 07:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التقوى والوعي:
لقد بيّن القرآن الكريم آثاراً كثيرة للتقوى، ومن جملتها إزالة الحجب عن فكر الإنسان وقلبه.
وقد أشار القرآن الكريم إلى إرتباط «الإيمان والتقوى» مع «البصيرة» منها قوله تعالى:
( ياأيّها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً)
ومنها قوله تعالى: ( واتّقوا الله ويعلّمكم الله)
العلاقة بين هاتين الآيتين قابلة للإدراك العقلي لأنّ أكبر حاجز عن المعرفة وأهمّ مانع لها هو الحجاب
الذي يغطّي قلب الإنسان والذي هو هوى النفس والنزعات الذاتية والأماني الفارغة والآمال البعيدة
حيث لا تسمح للإنسان أن يرى الحقائق بصورتها الطبيعية وبالتالي فإنّ الحكم على الأشياء يكون بعيداً
في منطق العقل والصواب.
إلاّ أنّ إستقرار الإيمان والتقوى في القلوب يبدّد هذه الحجب ويزيل عتمتها
عن صفحة القلب ويجعل الروح الإنسانية تفيض بشمس الحقيقة وتتعرّف على الحقائق بصورتها الناصعة
وتشعر باللذّة والنشوة من هذا الإدراك الصحيح والعميق للأشيا، وتتفتّح أمامه السبل السليمة
للأهداف المقدّسة التي يسعى نحوها ويتقدّم باتّجاهها.
نعم إنّ التقوى هي التي تعطي للإنسان الوعي والوضوح كما أنّ الوعي يعطي للإنسان التقوى أي أنّ لكلّ من التقوى والوعي
تأثير متبادل بعضهما على البعض الآخر.
ونقرأ هنا في حديث معروف يقول:
«لولا أنّ الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماوات».
ولإدراك هذا الحديث نصغي لما قاله الإمام علي (عليه السلام):
«لا دين مع هوى لا عقل مع هوى من اتّبع هواه أعماه وأصمّه وأذلّه وأضلّه»
الامثل في تفسير كتاب الله المنزل
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التقوى والوعي:
لقد بيّن القرآن الكريم آثاراً كثيرة للتقوى، ومن جملتها إزالة الحجب عن فكر الإنسان وقلبه.
وقد أشار القرآن الكريم إلى إرتباط «الإيمان والتقوى» مع «البصيرة» منها قوله تعالى:
( ياأيّها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً)
ومنها قوله تعالى: ( واتّقوا الله ويعلّمكم الله)
العلاقة بين هاتين الآيتين قابلة للإدراك العقلي لأنّ أكبر حاجز عن المعرفة وأهمّ مانع لها هو الحجاب
الذي يغطّي قلب الإنسان والذي هو هوى النفس والنزعات الذاتية والأماني الفارغة والآمال البعيدة
حيث لا تسمح للإنسان أن يرى الحقائق بصورتها الطبيعية وبالتالي فإنّ الحكم على الأشياء يكون بعيداً
في منطق العقل والصواب.
إلاّ أنّ إستقرار الإيمان والتقوى في القلوب يبدّد هذه الحجب ويزيل عتمتها
عن صفحة القلب ويجعل الروح الإنسانية تفيض بشمس الحقيقة وتتعرّف على الحقائق بصورتها الناصعة
وتشعر باللذّة والنشوة من هذا الإدراك الصحيح والعميق للأشيا، وتتفتّح أمامه السبل السليمة
للأهداف المقدّسة التي يسعى نحوها ويتقدّم باتّجاهها.
نعم إنّ التقوى هي التي تعطي للإنسان الوعي والوضوح كما أنّ الوعي يعطي للإنسان التقوى أي أنّ لكلّ من التقوى والوعي
تأثير متبادل بعضهما على البعض الآخر.
ونقرأ هنا في حديث معروف يقول:
«لولا أنّ الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماوات».
ولإدراك هذا الحديث نصغي لما قاله الإمام علي (عليه السلام):
«لا دين مع هوى لا عقل مع هوى من اتّبع هواه أعماه وأصمّه وأذلّه وأضلّه»
الامثل في تفسير كتاب الله المنزل