علي الصريوي
05-22-2011, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الأخيار المنتجبين
عن ابن نباته قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : الايمان على أربع دعائم ( 9 )
على الصبر واليقين والعدل والجهاد .
والصبر على أربع شعب : على الشوق والاشفاق والزهد والترقب ، فمن
اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ، ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ، ومن
زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات ، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات .
واليقين على أربع شعب : على تبصرة الفطنة ، وتأول الحكمة ، وموعظة
العبرة ، وسنة الاولين ، فمن تبصر في الفطنة تأول الحكمة ، ومن تأول الحكمة
عرف العبرة ، ومن عرف العبرة فكأنما عاش في الاولين .
والعدل على أربع شعب : على غائص الفهم ، وغمرة العلم ، وزهرة الحكمة
وروضة الحلم ، فمن فهم فسر جمل العلم ، ومن علم شرع غرائب الحكم ، ومن
كان حكيما لم يفرط في أمر يليه في الناس ( 1 ) .
والجهاد على أربع شعب : على الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والصدق
في المواطن ، وشنآن الفاسقين ، فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ، ومن نهى عن
المنكر أرغم أنف المنافق ، ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه ، ومن شنأ
الفاسقين وغضب الله عزوجل غضب الله له ، وذلك الايمان ودعائمه وشعبه .
والكفر على أربع دعائم : على الفسق والعتو والشك والشبهة .
والفسق على أربع شعب : على الجفاء والعمى والغفلة والعتو فمن جفا حقر الحق
ومقت الفقهاء ، وأصر على الحنث العظيم ، ومن عمي نسي الذكر ، واتبع الظن
وألح عليه الشيطان ، ومن غفل غرته الاماني وأخذته الحسرة إذا انكشف الغطاء
وبدا له من الله مالم يكن يحتسب ، ومن عتا عن أمر الله تعالى الله عليه ، ثم أذله
بسلطانه ، وصغره لجلاله ، كما فرط في جنبه وعتا عن أمر ربه الكريم .
والعتو على أربع شعب : على التعمق والتنازع والزيغ والشقاق ، فمن تعمق
لم ينب إلى الحق ولم يزدد إلا غرقا في الغمرات فلم تحتبس عنه فتنة إلا غشيته
أخرى وانخرق دينه فهو يهيم في أمر مريج ، ومن نازع وخاصم قطع بينهم الفشل
وذاق وبال أمره ، وساءت عنده الحسنة ، وحسنت عنده السيئة ، ومن ساءت عليه
الحسنة اعتورت عليه طرقه ، واعترض عليه أمره ، وضاق عليه مخرجه ، وحري
أن يرجع من دينه ، ويتبع غير سبيل المؤمنين .
والشك على أربع شعب على الهول والريب والتردد والاستسلام ، فبأي آلاء
ربك يتمارى المتمارون ، فمن هاله مابين يديه نكص على عقبيه ، ومن تردد في
الريب سبقه الاولون ، وأدركه الاخرون ، وقطعته سنابك الشياطين ، ومن استسلم
لهلكة الدنيا والاخرة هلك فيما بينهما ، ومن نجا فباليقين .
والشبهة على أربع شعب : على الاعجاب بالزينة وتسويل النفس ، وتأول العوج
وتلبيس الحق بالباطل ، ذلك بأن الزينة تزيد على الشبهة وأن تسويل النفس
يقحم على الشهوة وأن العوج يميل ميلا عظيما وأن التلبيس ظلمات بعضها فوق
بعض ، فذلك الكفر ودعائمه وشعبه .
والنفاق على أربع دعائم : على الهوى والهوينا والحفيظة والطمع .
فالهوى على أربع شعب : على البغي والعدوان والشهوة والطغيان ، فمن بغى
كثرت غوائله وغلاته ، ومن اعتدى لم يؤمن بوائقه ، ولم يسلم قلبه ، ومن لم
يعزل نفسه عن الشهوات خاض في الخبيثات ومن طغى ضل على غير يقين ولا
حجة له.
بحار الانوار
هوامش صفحة - 89
نسألكم الدُعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الأخيار المنتجبين
عن ابن نباته قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : الايمان على أربع دعائم ( 9 )
على الصبر واليقين والعدل والجهاد .
والصبر على أربع شعب : على الشوق والاشفاق والزهد والترقب ، فمن
اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ، ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ، ومن
زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات ، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات .
واليقين على أربع شعب : على تبصرة الفطنة ، وتأول الحكمة ، وموعظة
العبرة ، وسنة الاولين ، فمن تبصر في الفطنة تأول الحكمة ، ومن تأول الحكمة
عرف العبرة ، ومن عرف العبرة فكأنما عاش في الاولين .
والعدل على أربع شعب : على غائص الفهم ، وغمرة العلم ، وزهرة الحكمة
وروضة الحلم ، فمن فهم فسر جمل العلم ، ومن علم شرع غرائب الحكم ، ومن
كان حكيما لم يفرط في أمر يليه في الناس ( 1 ) .
والجهاد على أربع شعب : على الامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والصدق
في المواطن ، وشنآن الفاسقين ، فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ، ومن نهى عن
المنكر أرغم أنف المنافق ، ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه ، ومن شنأ
الفاسقين وغضب الله عزوجل غضب الله له ، وذلك الايمان ودعائمه وشعبه .
والكفر على أربع دعائم : على الفسق والعتو والشك والشبهة .
والفسق على أربع شعب : على الجفاء والعمى والغفلة والعتو فمن جفا حقر الحق
ومقت الفقهاء ، وأصر على الحنث العظيم ، ومن عمي نسي الذكر ، واتبع الظن
وألح عليه الشيطان ، ومن غفل غرته الاماني وأخذته الحسرة إذا انكشف الغطاء
وبدا له من الله مالم يكن يحتسب ، ومن عتا عن أمر الله تعالى الله عليه ، ثم أذله
بسلطانه ، وصغره لجلاله ، كما فرط في جنبه وعتا عن أمر ربه الكريم .
والعتو على أربع شعب : على التعمق والتنازع والزيغ والشقاق ، فمن تعمق
لم ينب إلى الحق ولم يزدد إلا غرقا في الغمرات فلم تحتبس عنه فتنة إلا غشيته
أخرى وانخرق دينه فهو يهيم في أمر مريج ، ومن نازع وخاصم قطع بينهم الفشل
وذاق وبال أمره ، وساءت عنده الحسنة ، وحسنت عنده السيئة ، ومن ساءت عليه
الحسنة اعتورت عليه طرقه ، واعترض عليه أمره ، وضاق عليه مخرجه ، وحري
أن يرجع من دينه ، ويتبع غير سبيل المؤمنين .
والشك على أربع شعب على الهول والريب والتردد والاستسلام ، فبأي آلاء
ربك يتمارى المتمارون ، فمن هاله مابين يديه نكص على عقبيه ، ومن تردد في
الريب سبقه الاولون ، وأدركه الاخرون ، وقطعته سنابك الشياطين ، ومن استسلم
لهلكة الدنيا والاخرة هلك فيما بينهما ، ومن نجا فباليقين .
والشبهة على أربع شعب : على الاعجاب بالزينة وتسويل النفس ، وتأول العوج
وتلبيس الحق بالباطل ، ذلك بأن الزينة تزيد على الشبهة وأن تسويل النفس
يقحم على الشهوة وأن العوج يميل ميلا عظيما وأن التلبيس ظلمات بعضها فوق
بعض ، فذلك الكفر ودعائمه وشعبه .
والنفاق على أربع دعائم : على الهوى والهوينا والحفيظة والطمع .
فالهوى على أربع شعب : على البغي والعدوان والشهوة والطغيان ، فمن بغى
كثرت غوائله وغلاته ، ومن اعتدى لم يؤمن بوائقه ، ولم يسلم قلبه ، ومن لم
يعزل نفسه عن الشهوات خاض في الخبيثات ومن طغى ضل على غير يقين ولا
حجة له.
بحار الانوار
هوامش صفحة - 89
نسألكم الدُعاء