سبل النجاة
06-12-2011, 09:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مولد الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وخاتم السفراء المقربين أبي القاسم محمد بن عبد الله صلى الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الهداة الميامين.
والسلام على مولانا الإمام محمد بن علي التقي الجواد عليه السلام، غصنٌ من أغصان الشجرة النبوية الطيِّبة، وفرع من الدوحة الهاشمية المحمدية المباركة، الإمام التاسع من أئمة أهل البيت، الذين اختارهم الله لقيادة هذه الأمة، وانتجبهم لهداية العباد وإصلاح البلاد. من فاق الناس بطهارة العنصر وزكاء الميلاد، مجده عالي المراتب الرفيعة تسمو على الكواكب ومنصبه يشرف على المناصب تتأرَّج المكارم من أعطافه، ويقطر المجد من أطرافه، وتدوِّي أخبار السماح عنه وعن أبنائه وأسلافه، فطوبى لمن والاه، والويل لمن رغب عنه، فهو من أهل بيت بهم اتضحت سبل الهدى وبهم سلمت الأمَّة من الردى وبحبهم ترجى النجاة والفوز غدا، وهم أهل المعروف وأولوا الندى، حبُّهم فريضة لازمة ودولتهم باقية دائمة، وثغور محبتهم باسمة، وكفاهم شرفا أنَّ جدهم محمد المصطفى وأباهم علي المرتضى وأمهم فاطمة الزهراء عليهم آلاف التحية والثناء.
عن حكيمة بنت الإمام الكاظم عليه السلام قالت:
لما حضرت ولادة خيزران دعاني الرضا عليه السلام وقال: يا حكيمة أحضري ولادتها وأدخلني والقابلة وإياها وأغلقَ الباب ووضع مصباحا، فلما أخذها الطلق، أُطفأ المصباحُ وبين يديها طشت، فاغتمت لطفئ المصباح، فبينما نحن كذلك إذ بدَرَ أبو جعفر عليه السلام في الطشت، فكانت الولادة، وإذا عليه شئٌ رقيق كهيئة الثوب، يسطع نور وجهه حتى أضاء البيت فأبصرناه فأخذته ووضعته في حجري ونزعت عنه الغشاء، فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب وقد فزعناه من أمره، فأخذه ووضعه في المهد وقال لي: يا حكيمة ألزمي مهده، فلما كان اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثمَّ نظر يمنة ويسرة ثم قال:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم.
فقمت ذَعرةً فزِعة فأتيتُ أبا الحسن عليه السلام فقلت له:
قد سمعت من هذا الصبي عجباً.
فقال عليه السلام: ما ذاك
فأخبرته
فقال يا حكيمة: ما ترين من عجائبه أكثر.
وقد قال الإمام الرضا لأصحابه:
" لقد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم ، قدِّست أمٌّ ولدته، قد خلقت طاهرة مطهَّرة".
ونص الرضا أن الجواد خليـفتي
عليكم بأمـر الله يقضي ويحـكم
هو ابن ثلاث كلَّـم الناس هـادياً
كما كان في المهد المسيح يكـلم
سلوه يجبكم وانظروا ختـم كـفِّه
ففي كتـفه ختم الإمـامة يختـم
مولد الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وخاتم السفراء المقربين أبي القاسم محمد بن عبد الله صلى الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين الهداة الميامين.
والسلام على مولانا الإمام محمد بن علي التقي الجواد عليه السلام، غصنٌ من أغصان الشجرة النبوية الطيِّبة، وفرع من الدوحة الهاشمية المحمدية المباركة، الإمام التاسع من أئمة أهل البيت، الذين اختارهم الله لقيادة هذه الأمة، وانتجبهم لهداية العباد وإصلاح البلاد. من فاق الناس بطهارة العنصر وزكاء الميلاد، مجده عالي المراتب الرفيعة تسمو على الكواكب ومنصبه يشرف على المناصب تتأرَّج المكارم من أعطافه، ويقطر المجد من أطرافه، وتدوِّي أخبار السماح عنه وعن أبنائه وأسلافه، فطوبى لمن والاه، والويل لمن رغب عنه، فهو من أهل بيت بهم اتضحت سبل الهدى وبهم سلمت الأمَّة من الردى وبحبهم ترجى النجاة والفوز غدا، وهم أهل المعروف وأولوا الندى، حبُّهم فريضة لازمة ودولتهم باقية دائمة، وثغور محبتهم باسمة، وكفاهم شرفا أنَّ جدهم محمد المصطفى وأباهم علي المرتضى وأمهم فاطمة الزهراء عليهم آلاف التحية والثناء.
عن حكيمة بنت الإمام الكاظم عليه السلام قالت:
لما حضرت ولادة خيزران دعاني الرضا عليه السلام وقال: يا حكيمة أحضري ولادتها وأدخلني والقابلة وإياها وأغلقَ الباب ووضع مصباحا، فلما أخذها الطلق، أُطفأ المصباحُ وبين يديها طشت، فاغتمت لطفئ المصباح، فبينما نحن كذلك إذ بدَرَ أبو جعفر عليه السلام في الطشت، فكانت الولادة، وإذا عليه شئٌ رقيق كهيئة الثوب، يسطع نور وجهه حتى أضاء البيت فأبصرناه فأخذته ووضعته في حجري ونزعت عنه الغشاء، فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب وقد فزعناه من أمره، فأخذه ووضعه في المهد وقال لي: يا حكيمة ألزمي مهده، فلما كان اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثمَّ نظر يمنة ويسرة ثم قال:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم.
فقمت ذَعرةً فزِعة فأتيتُ أبا الحسن عليه السلام فقلت له:
قد سمعت من هذا الصبي عجباً.
فقال عليه السلام: ما ذاك
فأخبرته
فقال يا حكيمة: ما ترين من عجائبه أكثر.
وقد قال الإمام الرضا لأصحابه:
" لقد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم ، قدِّست أمٌّ ولدته، قد خلقت طاهرة مطهَّرة".
ونص الرضا أن الجواد خليـفتي
عليكم بأمـر الله يقضي ويحـكم
هو ابن ثلاث كلَّـم الناس هـادياً
كما كان في المهد المسيح يكـلم
سلوه يجبكم وانظروا ختـم كـفِّه
ففي كتـفه ختم الإمـامة يختـم