محمد عباس الخفاجي
06-13-2011, 11:38 AM
يذكر الشهيد الجليل آيه الله دستغيب الشيرازي في كتابه، نقلاً عن بعض الثقاة من أهل العلم في النجف الأشرف، عن المرحوم العالم الزاهد الشيخ مشكور قوله:
في إحدى الليالي وفي عالم الرؤيا، رأيتُ بأنني قد تشرفت بالدخول إلى الحرم المطهر للإمام سيد الشهداء ع، وإذا بشابّ عربي يدخل الحرم، إذ سلّم مبتسماً على الإمام ع وهو مبتسمٌ أيضاً.
إستيقظتُ، ولكن في ذهني أسئلة عدة: من هذا الشاب العربي؟ ومن يكون بحيث ردّ الإمامُ سلامه مبتسماً؟!
في ليله ذلك اليوم المصادف ليلة الجمعة، ذهبتُ إلى الحرم الطاهر ووقفت في إحدى الزوايا، وإذا بنفس ذلك الشاب الذي رأيته في منامي يدخل فجأة إلى الحرم المقدس ويقف أمامه ويسلم مبتسماً، ولكني لم أرَ سيد الشهداء ع في يقظتي، وكنت مراقباً لذلك الرجل العربي حتى خرج من الحرم المطهر، فتبعته ونقلت له رؤياي، ثم سألته: ماهو العمل الذي قمتَ به وجعل الإمام ع أن يرد سلامك مبتسماً؟!
قال الشاب: لدي أب وأم طاعنين في السن، ونسكن على بُعد عدة فراسخ من كربلاء، نأتي ليالي الجمعة إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين ع، وأُقدم أسبوعاً مع أبي وهو راكباً الدابة والأسبوع الآخر أحضر مع اُمي، وفي ليلة الجمعة عندما كان الدور لأبي، جعلته فوق الدابة، وإذا بأمي تشرع بالبكاء وتقول: يجب ان تأخذني معك في هذه الليلة، لأنني قد لا أبقى إلى الأسبوع القادم! قلتُ لها: الدنيا تمطر الليلة والجو باردٌ جداً، وأخذك معي عسراً.. فلم توافق، فكنت مضطراً أن أضع والدي فوق الدابة وهي فوق ظهري. ومع مشقة شديدة أتيتُ بهما إلى الحرم الطاهر للإمام الحسين ع، ولأنني دخلتُ الحرم وأنا على تلك الحالة مع أُمي وأبي، رأيتُ سيد الشهداء وسلّمت عليه، فتبسم الإمام بوجهي أيضاً ورد سلامي، ومن ذلك الحين ولحدّ الآن أشاهد الإمام ع كلّما جئت إلى الحرم في كل ليلة جمعة، وهو يرد علي مبتسماً.
المصدر: كتاب مفتاح الجنة
في إحدى الليالي وفي عالم الرؤيا، رأيتُ بأنني قد تشرفت بالدخول إلى الحرم المطهر للإمام سيد الشهداء ع، وإذا بشابّ عربي يدخل الحرم، إذ سلّم مبتسماً على الإمام ع وهو مبتسمٌ أيضاً.
إستيقظتُ، ولكن في ذهني أسئلة عدة: من هذا الشاب العربي؟ ومن يكون بحيث ردّ الإمامُ سلامه مبتسماً؟!
في ليله ذلك اليوم المصادف ليلة الجمعة، ذهبتُ إلى الحرم الطاهر ووقفت في إحدى الزوايا، وإذا بنفس ذلك الشاب الذي رأيته في منامي يدخل فجأة إلى الحرم المقدس ويقف أمامه ويسلم مبتسماً، ولكني لم أرَ سيد الشهداء ع في يقظتي، وكنت مراقباً لذلك الرجل العربي حتى خرج من الحرم المطهر، فتبعته ونقلت له رؤياي، ثم سألته: ماهو العمل الذي قمتَ به وجعل الإمام ع أن يرد سلامك مبتسماً؟!
قال الشاب: لدي أب وأم طاعنين في السن، ونسكن على بُعد عدة فراسخ من كربلاء، نأتي ليالي الجمعة إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين ع، وأُقدم أسبوعاً مع أبي وهو راكباً الدابة والأسبوع الآخر أحضر مع اُمي، وفي ليلة الجمعة عندما كان الدور لأبي، جعلته فوق الدابة، وإذا بأمي تشرع بالبكاء وتقول: يجب ان تأخذني معك في هذه الليلة، لأنني قد لا أبقى إلى الأسبوع القادم! قلتُ لها: الدنيا تمطر الليلة والجو باردٌ جداً، وأخذك معي عسراً.. فلم توافق، فكنت مضطراً أن أضع والدي فوق الدابة وهي فوق ظهري. ومع مشقة شديدة أتيتُ بهما إلى الحرم الطاهر للإمام الحسين ع، ولأنني دخلتُ الحرم وأنا على تلك الحالة مع أُمي وأبي، رأيتُ سيد الشهداء وسلّمت عليه، فتبسم الإمام بوجهي أيضاً ورد سلامي، ومن ذلك الحين ولحدّ الآن أشاهد الإمام ع كلّما جئت إلى الحرم في كل ليلة جمعة، وهو يرد علي مبتسماً.
المصدر: كتاب مفتاح الجنة