ابو بسام قصار
12-09-2009, 11:52 PM
كيفية نزول القرآن
لقد تحدث القرآن عن زمن النزول وكيفيته، فاوضح ان القرآن نزل في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، جاء ذلك في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي اءنزل فيه القرآنهدى للناس وبينات من الهدى والفرقان...).
ثم بين الليلة التي نزل فيها القرآن، فقال: (انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين #فيها يفرق كل امر حكيم)(51) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link51).
وبين هذه الليلة المباركة بقوله: (انا انزلناه في ليلة القدر).
وهكذا يوضح القرآن انه نزل ليلا في ليلة القدر على النبي الامين محمد(ص) فيشهر رمضان المبارك. وفي موضع آخر تحدث عن كيفية نزول القرآن وتنزيله من قبلاللّه تعالى على النبي محمد(ص)، قال سبحانه: (ما كان لبشر ان يكلمه اللّه الا وحيا اومن وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم)(52) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link52).
وقال تعالى: (فاذا قراناه فاتبع قرآنه)(53) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link53)، وقال تعالى: (وقرآنا فرقناه لتقراهعلى الناس على مكث ونزلناه تنزيلا)(54) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link54).
وقال تعالى: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت بهفؤادك ورتلناه ترتيلا)(55) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link55).
وحصيلة ما يستفاد من هذه الايات المباركة:
1- ان القرآن نزل وحيا من رب العزة، وبصورة قراءة، نزل به جبريل على النبي محمد(ص) وليس مكتوبا بصحف او الواح، كما نزلت الكتب الالهية الاخرى.
2- ان النزول بدا في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، كما نزلت الكتب الالهيةالتوراة والانجيل والزبور في هذا الشهر المبارك، كما تفيد الروايات ذلك.
3- ان القرآن نزل مفرقا على شكل آيات او سور احيانا، ولم ينزل بصورته الكاملة علىالنبي محمد(ص) دفعة واحدة، ويتضح ذلك من قوله تعالى: (لتقراه على الناسعلى مكث) و (ورتلناه ترتيلا) اي بيناه وفرقناه تفريقا، كما يتضح ذلك من رده علىالكافرين بالاية32 من سورة الفرقان، الذين طالبوا بانزاله جملة واحدة على النبيمحمد(ص).
وما جاء في الفقرة الثالثة آنفا، هو ما يذهب اليه جمع من العلماء والمحققين، وبه قالالشيخ المفيد.
غير ان هناك من يذهب الى ان القرآن نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى السماءالدنيا، ثم انزله اللّه تعالى عن طريق جبرئيل على نبيه محمد(ص) مفرقا.
وقد اخرج الحاكم والبيهقي والنسائي وابن ابي شيبة وابن ابي حاتم والطبراني والبزاروابن مردويه عن ابن عباس بعدة طرق، اخرجوا ذلك(56) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link56).
ومن علماء الشيعة يذهب الى هذا القول الشيخ الصدوق ايضا وهو من اعاظم علماءالشيعة الامامية، وقد رد الشيخ المفيد هذا الراي، وناقش الصدوق، ولكي يتضحالرايان فلنذكرهما معا: قال الشيخ الصدوق: (ان القرآن نزل في شهر رمضان، في ليلة القدر جملة واحدة الىالبيت المعمور، ثم انزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة)(57) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link57).
وقد رد الشيخ المفيد على هذا الراي بقوله: (الذي ذهب اليه ابو جعفر في هذا الباباصله حديث واحد، لا يوجب علما ولا عملا ونزول القرآن على الاسباب الحادثة،حالا فحالا يدل على خلاف ماتضمنه الحديث. وذلك انه قد تضمن حكم ما حدث،وذكر ماجرى، وذلك لا يكون على الحقيقة الا لحدوثه عند السبب. ثم استشهد بياتكثيرة مثل: (قد سمع اللّه قول التي تجادلك في زوجها) وكثير من امثال ذلك، بالاضافةالى استعمال القرآن صيغة الماضي في وقوع الحوادث التي وقعت في عهد النزول علىالنبي(ص) بعد حدوثها، فكيف يستعمل صيغة الماضي قبل وقوع الحوادث التيوقعت في المدينة في حال التسليم بنزوله كاملا في مكة ليلة القدر؟.
ثم قال: وقد يجوز في الخبر الوارد بنزول القرآن جملة في ليلة القدر، انه نزل جملة منهفي ليلة القدر، ثم تلاه ما نزل منه الى وفاة النبي(ص). فاما ان يكون نزل باسره وجميعهفي ليلة القدر، فهو بعيد مما يقتضيه ظاهر القرآن، والمتواتر من الاخبار، واجماعالعلماء على اختلافهم في الاراء(58) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link58).
اول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه:
ان اول ما نزل من القرآن هو قوله تعالى: (بسم اللّه الرحمن الرحيم# اقرا باسم ربكالذي خلق # خلق الانسان من علق # اقرا وربك الاكرم# الذي علم بالقلم # علم الانسان مالم يعلم) فهذه الايات الخمس بعد البسملة، هي اول ما نزل من القرآن علىالنبي(ص) في غار حراء. اما الايات الاخرى من سورة العلق فقد نزلت بعد فترة منالزمن ثم وضعت في موضعها الذي هي فيه من السورة، غير ان هناك آراء ورواياتتتحدث عن ان اول ما نزل من القرآن هو سورة المدثر، واخرى تذهب الى ان اول مانزل من القرآن هو سورة الفاتحة. واختار الطوسي والطباطبائي في تفسيريهما: ان اولما نزل من القرآن، هو الايات الخمس من سورة العلق.
لقد تحدث القرآن عن زمن النزول وكيفيته، فاوضح ان القرآن نزل في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، جاء ذلك في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي اءنزل فيه القرآنهدى للناس وبينات من الهدى والفرقان...).
ثم بين الليلة التي نزل فيها القرآن، فقال: (انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين #فيها يفرق كل امر حكيم)(51) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link51).
وبين هذه الليلة المباركة بقوله: (انا انزلناه في ليلة القدر).
وهكذا يوضح القرآن انه نزل ليلا في ليلة القدر على النبي الامين محمد(ص) فيشهر رمضان المبارك. وفي موضع آخر تحدث عن كيفية نزول القرآن وتنزيله من قبلاللّه تعالى على النبي محمد(ص)، قال سبحانه: (ما كان لبشر ان يكلمه اللّه الا وحيا اومن وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنه ما يشاء انه علي حكيم)(52) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link52).
وقال تعالى: (فاذا قراناه فاتبع قرآنه)(53) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link53)، وقال تعالى: (وقرآنا فرقناه لتقراهعلى الناس على مكث ونزلناه تنزيلا)(54) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link54).
وقال تعالى: (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت بهفؤادك ورتلناه ترتيلا)(55) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link55).
وحصيلة ما يستفاد من هذه الايات المباركة:
1- ان القرآن نزل وحيا من رب العزة، وبصورة قراءة، نزل به جبريل على النبي محمد(ص) وليس مكتوبا بصحف او الواح، كما نزلت الكتب الالهية الاخرى.
2- ان النزول بدا في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك، كما نزلت الكتب الالهيةالتوراة والانجيل والزبور في هذا الشهر المبارك، كما تفيد الروايات ذلك.
3- ان القرآن نزل مفرقا على شكل آيات او سور احيانا، ولم ينزل بصورته الكاملة علىالنبي محمد(ص) دفعة واحدة، ويتضح ذلك من قوله تعالى: (لتقراه على الناسعلى مكث) و (ورتلناه ترتيلا) اي بيناه وفرقناه تفريقا، كما يتضح ذلك من رده علىالكافرين بالاية32 من سورة الفرقان، الذين طالبوا بانزاله جملة واحدة على النبيمحمد(ص).
وما جاء في الفقرة الثالثة آنفا، هو ما يذهب اليه جمع من العلماء والمحققين، وبه قالالشيخ المفيد.
غير ان هناك من يذهب الى ان القرآن نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى السماءالدنيا، ثم انزله اللّه تعالى عن طريق جبرئيل على نبيه محمد(ص) مفرقا.
وقد اخرج الحاكم والبيهقي والنسائي وابن ابي شيبة وابن ابي حاتم والطبراني والبزاروابن مردويه عن ابن عباس بعدة طرق، اخرجوا ذلك(56) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link56).
ومن علماء الشيعة يذهب الى هذا القول الشيخ الصدوق ايضا وهو من اعاظم علماءالشيعة الامامية، وقد رد الشيخ المفيد هذا الراي، وناقش الصدوق، ولكي يتضحالرايان فلنذكرهما معا: قال الشيخ الصدوق: (ان القرآن نزل في شهر رمضان، في ليلة القدر جملة واحدة الىالبيت المعمور، ثم انزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة)(57) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link57).
وقد رد الشيخ المفيد على هذا الراي بقوله: (الذي ذهب اليه ابو جعفر في هذا الباباصله حديث واحد، لا يوجب علما ولا عملا ونزول القرآن على الاسباب الحادثة،حالا فحالا يدل على خلاف ماتضمنه الحديث. وذلك انه قد تضمن حكم ما حدث،وذكر ماجرى، وذلك لا يكون على الحقيقة الا لحدوثه عند السبب. ثم استشهد بياتكثيرة مثل: (قد سمع اللّه قول التي تجادلك في زوجها) وكثير من امثال ذلك، بالاضافةالى استعمال القرآن صيغة الماضي في وقوع الحوادث التي وقعت في عهد النزول علىالنبي(ص) بعد حدوثها، فكيف يستعمل صيغة الماضي قبل وقوع الحوادث التيوقعت في المدينة في حال التسليم بنزوله كاملا في مكة ليلة القدر؟.
ثم قال: وقد يجوز في الخبر الوارد بنزول القرآن جملة في ليلة القدر، انه نزل جملة منهفي ليلة القدر، ثم تلاه ما نزل منه الى وفاة النبي(ص). فاما ان يكون نزل باسره وجميعهفي ليلة القدر، فهو بعيد مما يقتضيه ظاهر القرآن، والمتواتر من الاخبار، واجماعالعلماء على اختلافهم في الاراء(58) (http://www.14masom.com/ahlulbait/books/11/alghor03.htm#link58).
اول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه:
ان اول ما نزل من القرآن هو قوله تعالى: (بسم اللّه الرحمن الرحيم# اقرا باسم ربكالذي خلق # خلق الانسان من علق # اقرا وربك الاكرم# الذي علم بالقلم # علم الانسان مالم يعلم) فهذه الايات الخمس بعد البسملة، هي اول ما نزل من القرآن علىالنبي(ص) في غار حراء. اما الايات الاخرى من سورة العلق فقد نزلت بعد فترة منالزمن ثم وضعت في موضعها الذي هي فيه من السورة، غير ان هناك آراء ورواياتتتحدث عن ان اول ما نزل من القرآن هو سورة المدثر، واخرى تذهب الى ان اول مانزل من القرآن هو سورة الفاتحة. واختار الطوسي والطباطبائي في تفسيريهما: ان اولما نزل من القرآن، هو الايات الخمس من سورة العلق.