متيم بحب علي
06-09-2012, 08:03 PM
روي عن سلمان الفارسي رحمه الله قال: دخل أبو بكر وعمر وعثمان على رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالوا: ما بالك يا رسول الله تفضّل علينا عليّاً في كلّ حال؟ فقال: ما أنا فضّلته بل الله تعالى فضّله، فقالوا: وما الدليل؟ فقال صلّى الله عليه وآله: إذا لم تقبلوا منّي فليس من الموتى عندكم أصدق من أهل الكهف، وأنا أبعثكم وعليّاً، وأجعل سلماناً شاهداً عليكم إلى أصحاب الكهف حتّى تسلّموا عليهم، فمن أحياهم الله له وأجابوه كان الأفضل، قالوا: رضينا.
فأمر فبسط بساطاً له ودعا بعليّ عليه السلام فأجلسه وسط البساط، وأجلس كلّ واحد منهم على قرنة من البساط، وأجلس سلماناً على القرنة الرابعة، ثمّ قال: يا ريح أحمليهم إلى أصحاب الكهف وردّيهم إليّ.
قال سلمان: فدخلت الريح تحت البساط وسارت بنا وإذا نحن بكهف عظيم، فحطتنا عليه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا سلمان هذا الكهف والرقيم، فقل للقوم يتقدّمون أو نتقدّم، فقالوا: نحن نتقدّم، فقام كلّ واحد منهم فصلّى ودعا وقال: السلام عليكم يا أصحاب الكهف، فلم يجبهم أحد.
فقام أمير المؤمنين عليه السلام بعدهم فصلّى ركعتين ودعا ونادى: (يا أصحاب الكهف)، فصاح الكهف وصاح القوم من داخله بالتلبية، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: السلام عليكم أيّها الفتية الذين آمنوا بربّهم فزادهم(1)هدى، فقالوا: وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيّه وأمير المؤمنين، لقد أخذ الله علينا العهد بايماننا(2) بالله وبرسوله محمد صلّى الله عليه وآله وبالولاية بأمير المؤمنين عليه السلام(3) إلى يوم القيامة يوم الدين.
فسقط القوم على وجوههم وقالوا لسلمان: يا أبا عبد الله ردّنا، فقال: ما ذاك إليّ، فقالوا: يا أبا الحسن ردّنا، فقال عليه السلام: يا ريح ردّينا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فحملتنا فإذا نحن بين يديه، فقصّ عليهم رسول الله صلّى الله عليه وآله كلّما جرى وقال: هذا حبيبي جبرئيل عليه السلام أخبرني به، فقالوا: الآن علمنا فضل عليّ علينا من عند الله عزوجل لا منك (4)
____________
1- في "ج": فزدناهم.
2- في "ج": بعد ايماننا.
3- في "ج": لك يا أمير المؤمنين بالولاء.
4- عنه البحار 39: 144 ح10; وفي مدينة المعاجز 3: 159 ح813; عن الهداية للحضيني: 111.
فأمر فبسط بساطاً له ودعا بعليّ عليه السلام فأجلسه وسط البساط، وأجلس كلّ واحد منهم على قرنة من البساط، وأجلس سلماناً على القرنة الرابعة، ثمّ قال: يا ريح أحمليهم إلى أصحاب الكهف وردّيهم إليّ.
قال سلمان: فدخلت الريح تحت البساط وسارت بنا وإذا نحن بكهف عظيم، فحطتنا عليه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا سلمان هذا الكهف والرقيم، فقل للقوم يتقدّمون أو نتقدّم، فقالوا: نحن نتقدّم، فقام كلّ واحد منهم فصلّى ودعا وقال: السلام عليكم يا أصحاب الكهف، فلم يجبهم أحد.
فقام أمير المؤمنين عليه السلام بعدهم فصلّى ركعتين ودعا ونادى: (يا أصحاب الكهف)، فصاح الكهف وصاح القوم من داخله بالتلبية، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: السلام عليكم أيّها الفتية الذين آمنوا بربّهم فزادهم(1)هدى، فقالوا: وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيّه وأمير المؤمنين، لقد أخذ الله علينا العهد بايماننا(2) بالله وبرسوله محمد صلّى الله عليه وآله وبالولاية بأمير المؤمنين عليه السلام(3) إلى يوم القيامة يوم الدين.
فسقط القوم على وجوههم وقالوا لسلمان: يا أبا عبد الله ردّنا، فقال: ما ذاك إليّ، فقالوا: يا أبا الحسن ردّنا، فقال عليه السلام: يا ريح ردّينا إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله، فحملتنا فإذا نحن بين يديه، فقصّ عليهم رسول الله صلّى الله عليه وآله كلّما جرى وقال: هذا حبيبي جبرئيل عليه السلام أخبرني به، فقالوا: الآن علمنا فضل عليّ علينا من عند الله عزوجل لا منك (4)
____________
1- في "ج": فزدناهم.
2- في "ج": بعد ايماننا.
3- في "ج": لك يا أمير المؤمنين بالولاء.
4- عنه البحار 39: 144 ح10; وفي مدينة المعاجز 3: 159 ح813; عن الهداية للحضيني: 111.