ابو بسام قصار
12-12-2009, 11:03 PM
الثقلان: الكتاب والعترة
روى مسلم في صحيحه هذا الحديث:
36- (2408) حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد، جميعاً عن ابن عليّة، قال زهير: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم حدّثني أبو حيان، حدّثني يزيد بن حيّان، قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم. فلمّا جلسنا إليه قال له حصين: لقت لقيت، يا زيد خيراً كثيراً. رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصلّيت خلفه، لقد لقيت، يا زيد خيراً كثيراً. حدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (صلّى الله عليه وآله). قال: يا بن أخي، والله لقد كبرت سنّي وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (صلّى الله عليه وآله). فما حدّثتكم فاقبلوا. وما لا، فلا تكلّفونيه. ثم قال: قام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوماً فينا خطيباً، بماء يدعى خُمّاً(1) (http://www.14masom.com/maktabat/maktaba-akaed/book03/8.htm#1) بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكّر ثم قال: (أمّا بعد ألا أيها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب. وأنا تارك فيكم ثقلين(2) (http://www.14masom.com/maktabat/maktaba-akaed/book03/8.htm#2): أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به)، فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثم قال: (وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي). فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته. ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم، قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عبّاس.
قال: كلّ هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
ونتساءل أولاً: لماذا التركيز في المدارس على كلمة (كتاب الله وسنتي) دون (عترتي)؟
وثانياً: التخليف يعني قيام الشيء مقام من خلّف، يقال: فلان خليفتي أي يقوم مقامي، إذن أهل البيت مع القرآن يقومان مقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فهل أخذ الناس بهما أم تركوا أهل البيت، سوى شيعتهم وأتباعهم.
ثالثاً: لماذا هذا التركيز والتأكيد عليهم حتى كرر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هذه الجملة ثلاث مرات (أذكركم الله في أهل بيتي) ألا يعني ذلك علمه (صلّى الله عليه وآله) بإعراض الناس عنهم بعده، ومن الذي أعرض أليس من يرفض حتى الصلاة عليهم إذا ذكر النبي (صلّى الله عليه وآله).
1 - (خما) اسم لغيضة على ثلاثة أميال من الجحفة، غدير مشهور يضاف إلى الغيضة، فيقال: غدير خم.
2 - ثقلين قال العلماء: سيما ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما. وقيل: لثقل العمل بها.
روى مسلم في صحيحه هذا الحديث:
36- (2408) حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد، جميعاً عن ابن عليّة، قال زهير: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم حدّثني أبو حيان، حدّثني يزيد بن حيّان، قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم. فلمّا جلسنا إليه قال له حصين: لقت لقيت، يا زيد خيراً كثيراً. رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصلّيت خلفه، لقد لقيت، يا زيد خيراً كثيراً. حدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (صلّى الله عليه وآله). قال: يا بن أخي، والله لقد كبرت سنّي وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (صلّى الله عليه وآله). فما حدّثتكم فاقبلوا. وما لا، فلا تكلّفونيه. ثم قال: قام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوماً فينا خطيباً، بماء يدعى خُمّاً(1) (http://www.14masom.com/maktabat/maktaba-akaed/book03/8.htm#1) بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكّر ثم قال: (أمّا بعد ألا أيها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب. وأنا تارك فيكم ثقلين(2) (http://www.14masom.com/maktabat/maktaba-akaed/book03/8.htm#2): أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به)، فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثم قال: (وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي). فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته. ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم، قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عبّاس.
قال: كلّ هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
ونتساءل أولاً: لماذا التركيز في المدارس على كلمة (كتاب الله وسنتي) دون (عترتي)؟
وثانياً: التخليف يعني قيام الشيء مقام من خلّف، يقال: فلان خليفتي أي يقوم مقامي، إذن أهل البيت مع القرآن يقومان مقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فهل أخذ الناس بهما أم تركوا أهل البيت، سوى شيعتهم وأتباعهم.
ثالثاً: لماذا هذا التركيز والتأكيد عليهم حتى كرر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هذه الجملة ثلاث مرات (أذكركم الله في أهل بيتي) ألا يعني ذلك علمه (صلّى الله عليه وآله) بإعراض الناس عنهم بعده، ومن الذي أعرض أليس من يرفض حتى الصلاة عليهم إذا ذكر النبي (صلّى الله عليه وآله).
1 - (خما) اسم لغيضة على ثلاثة أميال من الجحفة، غدير مشهور يضاف إلى الغيضة، فيقال: غدير خم.
2 - ثقلين قال العلماء: سيما ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما. وقيل: لثقل العمل بها.