المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لبس السواد؟؟؟؟؟في عاشوراء والمناسبات؟؟؟؟؟


ابو بسام قصار
12-13-2009, 07:45 PM
لبس السواد في عاشوراء ومناسبات الحزن
: يتساءل البعض :
هل أن لبس السواد حزناً على الإمام الحسين (ع) مستحب شرعاً في عاشوراء ، وبقية مناسبات عزاء المعصومين (ع) ؟ وهل يتنافى ذلك مع الفتوى المعروفة في فقهنا بكراهة لبس السواد في الصلاة ؟
الجواب : أنه على فرض ثبوت كراهة لبس السواد في بعض الحالات فإن لبس السواد في عزاء سيد الشهداء سلام الله عليه مستثنى من الكراهة ، لأنه من مصاديق الحزن المستحب . وقدكان هذا المظهر وما زال من مظاهر الحزن على أهل البيت النبوي من صدر الإسلام إلى يومنا هذا .
فالأخبار الواردة عن الأئمة من أهل البيت (ع) ، في النهي عن لبس السواد لو تمت فهي غير ناظرة إلى لبس السواد حزناً على الحسين (ع) .. بل ناظرة إلى التشبه بجبابرة بني العباس ، الذين اتخذوا السواد لباساً رسمياً لهم ، وأجبروا المسلمين عليه !! فمن الثابت تاريخياً أن العباسيين جعلوا شعارهم في حركتهم الرايات السود ، لكي يطبقوا عليهم أحاديث النبي (ص) في المهدي (ع) والرايات السود التي تمهد له من المشرق ! ثم ألبسوا أنصارهم الثياب السود ، وعللوه بأنه حزن على شهداء كربلاء وغيرهم من شهداء أهل البيت (ع) ولذلك عرفوا باسم (المُسَوِّدة) . وبعد سيطرتهم ألزموا أعضاء دولتهم بلبس السواد ، ثم ألزموا بذلك عامة الناس وبلبس قلانس سوداء طويلة !! .. الخ.
ففي مناقب آل أبى طالب : 3/ 86 : عن تاريخ الطبري : أن إبراهيم الإمام أنفذ إلى أبى مسلم لواء النصرة وظل السحاب ، وكان أبيض طوله أربعة عشر ذراعاً، مكتوب عليها بالحبر : أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير . فأمر أبو مسلم غلامه أرقم أن يتحول بكل لون من الثياب ، فلما لبس السواد قال : معه هيبة ، فاختاره خلافاً لبني أمية وهيبة للناظر. وكانوا يقولون : هذا السواد حداد آل محمد وشهداء كربلا ، وزيد ويحيى .
وفي مقاتل الطالبيين ص 212 : أخبرنا يحيى بن على قال : حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا على بن الجعد قال : رأيت أهل الكوفة أيام أخذوا بلبس السواد ، حتى أن البقالين إن كان أحدهم ليصبغ الثوب بالأنقاس ثم يلبسه . انتهى. والأنقاس : الحبر الأسود .
وفي صفحة 393 : عن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب : امتنع من لبس السواد وخرقه لما طولب بلبسه ، فحبس بسر من رأى حتى مات في حبسه ، رضوان الله عليه .
وفي صفحة 407 : عن القاسم بن عبد الله بن الحسين بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) : كان عمر بن الفرج الرخجي حمله إلى سر من رأى، فأمر بلبس السواد فامتنع ، فلم يزالوا به حتى لبس شيئاً يشبه السواد فرضي منه بذلك ، وكان القاسم رجلاً فاضلاً .
وفي البداية والنهاية :10/ 127: وقد اجتمع الأوزاعي بالمنصور حين دخل الشام ووعظه وأحبه المنصور وعظمه ، ولما أراد الإنصراف من بين يديه استأذنه أن لا يلبس السواد فأذن له ، فلما خرج قال المنصور للربيع الحاجب: إلحقه فاسأله لم كره لبس السواد ، ولاتعلمه أني قلت لك . فسأله الربيع فقال: لأني لم أر محرماً أحرم فيه ، ولا ميتاً كفن فيه ، ولا عروساً جليت فيه ، فلهذا أكرهه .
وقال في صفحة 269 : وفيها بايع المأمون لعلي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب ، أن يكون ولي العهد من بعده، وسماه الرضا من آل محمد ، وطرح لبس السواد وأمر بلبس الخضرة ، فلبسها هو وجنده ، وكتب بذلك الى الآفاق والأقاليم ، وكانت مبايعته له يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين ، وذلك أن المأمون رأى أن علياً الرضا خير أهل البيت ، وليس في بني العباس مثله في علمه ودينه ، فجعله ولي عهده من بعده ... فلما كان يوم السبت آخر سنة 204 ، دخل المأمون بغداد حين ارتفع النهار لأربع عشرة ليلة خلت من صفر، في أبهة عظيمة وجيش عظيم، وعليه وعلى جميع أصحابه وفتيانه الخضرة ، فلبس أهل بغداد وجميع بني هاشم الخضرة ، ونزل المأمون بالرصافة ، ثم تحول إلى قصر على دجلة ، وجعل الأمراء ووجوه الدولة يترددون إلى منزله على العادة ، وقد تحول لباس البغاددة إلى الخضرة ، وجعلوا يحرقون كل مايجدونه من السواد ، فمكثوا كذلك ثمانية أيام

الأستاذ
12-15-2009, 11:38 PM
لبس السواد مكروه إلا حزنا على الحسين عليه السلام فهو مندوب

ابو بسام قصار
12-16-2009, 02:06 AM
مشكور المروررر الكريم

دموع الشرقية
12-16-2009, 05:26 PM
http://www.islamroses.com/ibw/uploads/post-2-1143412486.gif

ابو بسام قصار
12-16-2009, 06:55 PM
اشكر مرورك الكريم اخت دموع