المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نحن حقا مغالون بحق اهل البيت عليهم السلام؟؟؟؟؟؟؟ظ


ابو بسام قصار
12-16-2009, 03:31 PM
يتصور البعض أن المشكلة الوحيدة في قضية أهل البيت عليهم السلام هي الغلو ، مع أن الغلو محصورٌ في حفنة من الناس غَلَوْا في بعض أهل البيت عليهم السلام وألَّهُوهُمْ وجعلوهم شركاء لله تعالى، والعياذ بالله ! وقد حسم المسلمون موقفهم منهم وأجمعوا على كفر كل من ألَّهَ مخلوقاً ، أو أشركه مع الله تعالى.


لقد غفل هؤلاء أو تغافلوا عن أن المشكلة في قضية أهل البيت عليهم السلام ليست الغلو ، بل هي تقصير المسلمين في أداء فرائض الله تعالى في حقهم ، من وجوب ولايتهم ومحبتهم ، ومعرفتهم ، والتلقي منهم ، والإهتداء بنورهم..

المشكلة في أن أكثر المسلمين أعرضوا عن عمد أو عادة ، عن أهل بيت نبيهم صلى الله عليه وآله وابتعدوا عن ولايتهم ، وحتى عن فهمهم ، وابتلوا بمرض حب مخالفيهم وظالميهم وأعدائهم !

والأسوأ من التقصير أن بعض المقصرين تبرعوا بمحاربة المسلم الذي يؤدي فريضة ربه في حق أهل بيت نبيه صلوات الله عليه وعليهم ! فتراهم يصفون محبيهم وشيعتهم بالضلال والغلو ، وقد يحكمون عليهم بالكفر !
لقد توارثوا هذا الموقف الظالم تجله الشيعي الأصيل، من أسلافهم أتباع الخلافة القرشية ، كما وصفهم الكميت بن زيد الأسدي رحمه الله ، فقال:


وطائفـةٌ قـد كفَّرَتْنِي بحُبَِكُـمْ وطائفـةٌ قالـوا مسـئٌ ومذنـبُ

فما ساءني تكفيرُ هاتيكَ منهمُ ولا عيبُ هاتيكَ التي هي أعْيَبُ
يعيبونني من خِبِّهم وضلالهمْ على حبكم ، بل يسخرونَ وأعجب
وقالـوا ترابيٌّ هواهُ ورأيـهُ بذلـك أدعـى فيهـمُ وألَقَّـبُ
فلا زلتُ منهم حيث يتهمونَنِي ولا زلتُ في أشياعكمْ أتقلب
وأحمل أحقادَ الأقارب فيكم وينصب لي في الأبعدين فأنصب
بخاتمكم غصباً تجوز أمورهم فلم أرَ غصباً مثله حين يغصب
فقل للذي في ظل عمياءَ جونةٍ ترى الجور عدلاً أين لاأينَ تذهب
بـأي كتاب أم بأيـة سنـة ترى حبهـم عاراً عليَّ وتحسب
فما ليَ إلا آلَ أحمدَ شيعةٌ وما ليَ إلا مذهبَ الحق مذهب




يتهمنا هؤلاء المعترضون بأن اعتقادنا بمقامات أهل البيت عليهم السلام وكلامنا فيهم يشبه كلام الغلاة ، لأنه يخرج بهم عن حدود البشرية التي أكد عليها الله تعالى بقوله: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ . (سورة فصلت:6) .

لكن الأولى بهم أن يتهموا فهمهم ، ويحكموا على أنفسهم بالسذاجة ، حيث أخذوا الجزء الأدنى من وصف الآية للنبي صلى الله عليه وآله : بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ، وتركوا جزءَها الأعلى: يُوحَى إِلَيَّ !
نعم إنه صلى الله عليه وآله بشر مثلنا تجري عليه القوانين التي تجري علينا إلا ماشاء الله ، لكن هذه جَنْبَةٌ من شخصيته فقط ، أما الجَنْبَةُ الأخرى فهي أن له قدرةً على تلقي الوحي من رب العالمين سبحانه ! وهل هي حقيقة بسيطة أن يكون إنسانٌ مثلنا فيه القدرة على تلقي العلم من خالق السماوات والأرضين ؟!
كأنهم لم يؤمنوا بأن شخصية المعصوم عليه السلام ذات جنبتين، بإحداهما ينفتح على الغيب ويتلقى ، وبالثانية يتعامل مع البشر فيهديهم ! وأنَّى لأحدنا ولكل أهل الأرض أن تكون في شخصيته نافذة على خالق الكون يتلقى منه؟!

وقد يتصور البعض أن هذا الوصف يختص بشخصية النبي صلى الله عليه وآله فلايصح توسيعه الى الأئمة عليهم السلام ، لكن فاتهم أن اختصاص وحي النبوة بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله لاينفي أن يكون للأئمة المعصومين من عترته عليهم السلام جنبة انفتاح على الغيب والتلقي من الله تعالى ، بما يشاء من وسائل غير وحي النبوة .
فاتهم أنهم أوصياء النبي هم الأئمة الربانيون الذين بَشَّرَ بهم ، وأمر الأمة بمودتهم وطاعتهم ، وجعلهم عِدْلَ القرآن في وجوب التمسك بهم !

لقد حاول الحكام القرشيون أن ينكروا هذه الجنبة في شخصيات الأئمة عليهم السلام لكنهم عجزوا بسبب قوة نصوصها وقوة واقعها ! فقد واجهتهم معجزات الأئمة عليهم السلام وأفحمتهم !
وما زالت النصوص والمعجزات تواجه أتباعهم حتى يظهر الله خاتمهم الموعود عليه السلام فيظهر به الحق ، ويظهر دينه على الدين كله !

دموع الشرقية
12-16-2009, 05:20 PM
http://abeermahmoud.jeeran.com/341-jzaaka.gif

ابو بسام قصار
12-16-2009, 06:52 PM
اشكر مرورك الكريم اخت دموع