منتديات فدك الثقافية

منتديات فدك الثقافية (http://www.afadak.com/forum/index.php)
-   منتدى عاشوراء (http://www.afadak.com/forum/forumdisplay.php?f=72)
-   -   الحسين عليه السلام ماساة انتهت ام نهضة ابتدات‎ (http://www.afadak.com/forum/showthread.php?t=5544)

معصومة 02-01-2011 01:03 PM

الحسين عليه السلام ماساة انتهت ام نهضة ابتدات‎
 
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد


الحسين عليه السلام مأساة انتهت أم نهضة بدأت؟

إن من المهم جداً أن نعيد تقييم أنفسنا من جديد ، عندما يمر علينا موسم عبادى : كشهر رمضان ومحرم ، لنرى ما هي العطاءات التى خرجنا منها ؟.. وهل أنها كانت متناسبة مع قوة عطاء الموسم؟.. وهل أننا حافظنا على تلك العطاءات ؟.. وما هو الاستثمار الأفضل لها بعد انتهاء الموسم ؟.. فان الكثير يعيش حالة الإرتياح لما كان فيه ، من دون أن يكون قلقاً لما سيكون عليه !! .. والشيطان - كما اعتدنا عليه - حريص على مصادرة مكتسبات المؤمن في أول منعطف في حياته .. فهل نحن حذرون من ذلك ؟

إن حركة الحسين كانت اسلوب حياة في التعامل مع النفس والآخرين ، فإنه أراد أن يعلمنا درس العبودية في كل مراحل حركته المباركة .. فنراه يخرج من جانب البيت الإلهي الآمن ، عندما يرى رضا ربه في ذلك .. ونراه يعرض عياله للأسر والسبي ، عندما يرى بأن الله تعالى شاء أن يراهن سبايا .. ويعرض نفسه لأقصى صور الهتك والتعذيب ، عندما يرى بأن الله تعالى شاء أن يراه قتيلاً .. وقد لخصت أخته زينب كل هذه الدروس عندما أعلنت بتحد صارخ لطاغية زمانها : مَا رَأيْتُ إلَّا جَمِيلا ، هَؤلَاءِ قَوْمٌ كَتَبَ الله عَلَيْهُمُ القَتْلَ فَبَرَزُوا إلَى مَضَاجِعِهِم ، وَسَيَجْمَعُ الله بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ فًتُحَاجَّ وَتُخَاصَمْ ، فَانْظُرْ لِمَنْ الفَلَجْ ( أي الظفر ) يَوْمَئِذ ، ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ مَرْجَانَة !..

إن مبدأ الحوار والتفاهم بالخطاب، هو الاسلوب المتعارف في تبليغ رسالات الأنبياء عليهم السلام وهو ما يمثله قوله تعالى : { وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ } ، ولكن يصل الأمر في فساد المتسلط على رقاب الأمة ، إلى ما يكون الإنذار والبلاغ غير كاف لردع الباطل الأكبر: وهو فساد من إذا فسد، فسدت الأمة به - إذ الناس على دين ملوكهم - فيلزم القيام بحركة ما وراء البيان والبلاغ ، ألا وهو القيام بحركة غير متعارفة من بذل الدم ، لتستفيق الأمة من أعماقها ، على فساد ذات الحاكم ، بعدما غفلت الأمة عن فساد أعمال الحاكم!! .. ومن هنا انهار الحكم الأموى بسنوات قصيرة من مقتل الحسين ، بل اعتبرت ثورته هي أم الثورات التي انبثقت في صفوف الأمة ، التي لم تعهد مثل ذلك قبل مقتل الشهيد .

إننا لاحظنا في هذا العام وفي كل عام : مدى انتشار مجالس إقامة ذكر الحسين بما أحيت فينا الآمال ، بأنه لا زال هناك قلب نابض في جسم هذه الأمة ، ذلك القلب الذي يستمد دمه من الدماء الزكية في وادي الطف !!.. كل ذلك ببركة ذكرى معصوم من خط الولاية والإمامة ، فكيف إذا حضر شخص المعصوم الاخير من تلك السلسة المباركة ؟! .. ولنتصور مدى احتفاء القلوب المتعطشة للعدالة ، في شرق الأرض وغربها ، بعدما يئست ! من كل الأطروحات المدعية إسعاد البشرية ؟

إن من دروس كربلاء هو : الجمع بين العفاف فى منتهى درجاته ، وبين الذب عن الدين بكل ما أوتي الفرد من قوة .. فهذه زينب عليها السلام التي لم ير في الخدر والحياء مثلها ، وكان علي يحاول إخفاء خيالها عن غير المحارم ، عندما كان يطفئ السراج أو يخفته - عند زيارتها لقبر جدها رسول الله - ولكنها مع ذلك كانت اللسان الناطق باسم الشريعة ، في محضر إمام زمانها السجاد .. ومن هنا صح أن يقال : كما أن الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء ، فإن حركة الإصلاح كانت : حسينية الحدوث، زينبية البقاء !!

هناك شبه كبير بين معاملة الله تعالى لخليله إبراهيم وبين ذبيحه الحسين عليهما السلام وذلك في أن الله تعالى جعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ، فإن ما نلاحظه من إقبال الناس على ذكر الحسين http://www.yahosein.org/vb/images/smilies/p2.gif وإقامة عزائه لمن المذهل من الأمور!! .. فكما أنه نرى حتى بعض غير الملتزمين طوال العام تهفو نفوسهم إلى حج البيت فكذلك نلاحظ هذا الفريق نفسه يبدون ولاء لا يتناسب مع طبيعة مرحلتهم ، بما نعلم أن هناك تصرفا إلهيا في القلوب ، وكأن هذه الحركة في موسمي الحج ومحرم ، استجابة لدعوة إبراهيم .. ولا ريب أن ملاك هوى القلوب لآل محمد في وادي الشهادة فى سبيل الله تعالى ، ليس بأقل من ملاك هوى القلوب لآل إبراهيم في واد غير ذي زرع !!.

إن ما عشناه في أيام محرم - وإن كانت من النعم الإلهية حيث أذاقنا حرارة محبة الحسين التي جعلها النبي من علامات الإيمان - ولكنه فى الوقت نفسه إتمام للحجة علينا جميعا ، فإن المؤاخذه الإلهية بعد النفحات القدسية ، أسرع إلى العبد مما لو كان محروما منها .. فإن الممنون عليه ليس كالمحروم ، والعالم ليس كالجاهل !! .. أوَهل يكفي أن نخرج من الموسم بالدموع والآهات ، من دون أن نرى تغييرا مهما في مسيرة الحياة ؟!..

إن من دروس عاشوراء المهمة هو الحذر من سوء العاقبة ، فإن البعض ممن شارك فى كربلاء كما نقل - كان من أصحاب علي ولكن بلغ سوء العاقبة بهم إلى أن شاركوا في قتل إمام زمانهم !!.. وهؤلاء كثيرون طوال التاريخ ممن صدر اللعن في حقهم من قبل أئمة الهدى ، والذين كانوا يوماً في ركابهم !!.. فلا بد من أن يراعى كل فرد منا هذه البذور الخفية للإنحرافات العظمى في الحياة - وخاصة في حقل العقائد - فإن من سمات آخر الزمان هو المسخ الفكري الذى نعتقد أن من أسبابه : المعاصي الكبيرة ، معاشرة المنحرفين ، أكل السحت ، طلب الدنيا بالدين ، الاستماع إلى زخرف القول الذي يلقيه الشيطان لأوليائه، كما ذكر القرآن قائلا : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ }.

منقول




حنين الروح 02-04-2011 11:39 PM

رد: الحسين عليه السلام ماساة انتهت ام نهضة ابتدات‎
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

بارك الله فيكِ على الطرح القيم

جعله الله في ميزان حسناتكِ

منال العرب 02-10-2011 04:56 PM

رد: الحسين عليه السلام ماساة انتهت ام نهضة ابتدات‎
 
بارك الله فيك
afadak13

الفاطمية 02-12-2011 07:17 PM

رد: الحسين عليه السلام ماساة انتهت ام نهضة ابتدات‎
 
http://www.ss1ss.com/files/gallery/p...ery_109004.gif

عاشق الحسين 02-12-2011 08:11 PM

رد: الحسين عليه السلام ماساة انتهت ام نهضة ابتدات‎
 
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...Vk0Hcjfro71DJc

الم الرحيل 02-13-2011 06:45 PM

رد: الحسين عليه السلام ماساة انتهت ام نهضة ابتدات‎
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين
تبكيك عيني لا لاجل مثوبة
لكنما عيني لاجلك باكية

تبتل منكم كربلاء بدم ولا
تبتل مني بالدموع الجارية

ن لدم الحسين حرارة في نفوس المؤمنين لن تبرد أبداً
جوزيتم خير الجزاء وفي ميزان أعمالكم
تحياتي،،،

خالد الاسدي 12-10-2011 08:27 PM

رد: الحسين عليه السلام ماساة انتهت ام نهضة ابتدات‎
 
عظم الله أجورنا وأجوركم
أحسنتم وجزاك الله خير الجزاء


تطوير واستضافة: شبكة جنة الحسين (عليه السلام) للإنتاج الفني

الساعة الآن: 07:17 PM.

Powered by vBulletin 3.8.4 © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ: شبكة فدك الثقافية