عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2010, 03:09 PM   #7
ابو بسام قصار
مشرف المنتدى الإسلآمي العام
 
الصورة الرمزية ابو بسام قصار
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 53
المشاركات: 2,888
معدل تقييم المستوى: 18
ابو بسام قصار is on a distinguished road

المستوى : 42 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 103 / 1036

النشاط 962 / 47138
المؤشر 44%

افتراضي رد: اراء المستشرقين حول الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم)

رأي المستشرق ( توماس كارليل ) حول النبي ( صلى الله عليه وآله )


يقول : إن أعداء محمد ( صلى الله عليه وآله ) لو ينظرون إليه نظرة حقيقية خالية من الأهواء سيفهمون جيداً أن هذا الرجل العظيم كان يحمل أفكاراً هي في الواقع فوق الطمع الدنيوي وحب الجاه والتسلط .

وعلى رغم أنف الأعداء لم يكن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) رجل شهوة أو لذة ، لكن الظالمين والمعاندين اتهموه بذلك ، أو ليس من الظلم أن نصف شخصاً مثل النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) باتباع الشهوات والملذات ؟! بينما هو في الواقع بعيد كل البعد عن ذلك .

إن الضجة المفتعلة من بعض النصارى التي تدعي بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) تزوج بتسع نساء نرد عليها بأن نقول : إن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) تزوج أكثر من واحدة بسبب ظروف أملتها عليه الرسالة الإسلامية ، وتلك قضية واضحة لا تحتاج إلى بيان .

ثم إنه وفي ريعان شبابه في سن ( الخامسة والعشرين ) هذا السن الذي تبرز فيه الشهوة اقترن بخديجة ( رضوان الله عليها ) وهي أرملة عمرها أربعين سنة ، واكتفى بها ولم يتزوج بأخرى حتى ماتت ( رضوان الله عليها ) قبل الهجرة بثلاث سنوات .

وفي الوقت الذي كان الزواج بعشر نساء أمراً شائعاً بين عرب الجاهلية ، فكيف يمكننا القول بأن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) كان صاحب لذة أو شهوة .

ثم إن هناك مسألة مهمة أخرى ، وهي ثـقل النبوة ، وهذه المسؤولية العظيمة التي كان يحملها النبي ( صلى الله عليه وآله وآله ) بالإضافة إلى إدارة دفة السياسة وتربية الناس والدفاع عن الإسلام ، وتحمل المعاناة في هذا السبيل ، فكيف يكون مثل هكذا شخص مشغول ليل نهار في إقامة الدين وتقوية أركانه أن يكون رجل شهوة أو لذة ؟!

ولا شك أن القرآن الكريم مشتمل على آيات كثيرة وبليغة في التوحيد وتعظيم مقام الألوهية ولكن الأمر الوحيد الذي برأيي يستحق التقدير والإعجاب هو النظرة الثاقبة للنبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) بأسرار الأمور والتي تبدو واضحة وجلية من خلال الآيات القرآنية تاركة أثرها العميق في قلوب ذوي الفطرة السليمة .

وإذا أخذنا بنظر الاعتبار السلوك العقلائي للنبي ( صلى الله عليه وآله ) فذاك راجع إلى موهبة العقل التي منحها إياه الباري عز وجل .

طوبى لنبينا محمد ( صلى الله عليه وآله ) الذي سعى بلباسه وطعامه الخش نحو إصلاح العالم وتبليغ دين التوحيد ، فتحمل ما تحمل من الأذى في سبيل الله تعالى وإعلاء كلمته ، غير طامع بشهرة أو سلطة أبداً ، معتبراً تلك الأهداف النبيلة التي سعى لتحقيقها واجباً عينياً لا بد من أدائها .
ابو بسام قصار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس