عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2010, 09:05 AM   #7
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 20
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 53768
المؤشر 84%

افتراضي رد: السَلامُ عَليك يا أنِيس النُفوس ومَلجأ العُشاق يا ليتنا كُنا الليلة فداك..(مأجوري

قال الإمام الرضا(ع): تريد بذلك أن يقول الناس إن علي بن موسى لم يزهد في الدنيا ، بل زهدت الدنيا فيه ، ألا ترون : كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة ؟ .
فغضب المأمون ، و قال له : ( انك تتلقاني أبدا بما اكرهه. و قد أمنت سطوتي ، فبالله اقسم: لئن قبلت ولاية العهد، وإلا أجبرتك على ذلك ، فان فعلت ، و إلا ضربت عنقك).

فقال الإمام (ع): ( .. قد نهاني الله تعالى أن القي بيدي للتهلكة ، فان كان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك .. ) * و قال الإمام الرضا (ع): في جواب الريان له ، عن سر قبوله لولاية العهد :
(.. قد علم الله كراهتي لذلك ، فلما خيرت بين قبول ذلك و بين القتل ، اخترت القبول على القتل ، و يحهم أما علموا أن يوسف (ع)كان نبيا و رسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال : (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه و إجبار بعد الإشراف على الهلاك على أني ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان) [وقال الإمام الرضا (ع): في جواب محمد بن عرفه ،عندما قال له : يا بن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد ؟. (.. ما حمل جدي أمير المؤمنين (ع)على الدخول في الشورى .. )
يقول الهروي (والله ما دخل الرضا (ع)في هذا الأمر طايعا ولقد حمل إلى الكوفة مكرها ثم اشخص منها على طريق البصرة و فارس إلى مرو )
يقول الإمام الرضا (ع)في دعاء له : (.. وقد أكرهت و اضطررت ،كما أشرفت من عبد الله المأمون على القتل ،متى لم اقبل ولاية ).
بل لقد أعرب الإمام (ع)عن عدم رضاه في نفس ما كتبه على ظهر وثيقة العهد: فيقول (ع): (.. لكنني امتثلت أمر أمير المؤمنين ،و آثرت رضاه والله يعصمني .. )
















تكملة الإمام الرضا ( عليه السلام ) لقصيدة دعبل الخزاعي



دخل دعبل الخزاعي ( رحمه الله ) على الإمام الرضا ( عليه السلام ) بمرو ، فقال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيك قصيدة ، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك .


فقال ( عليه السلام ) : هاتها .





فأنشده :



مَدارسُ آياتٍ خَلَتْ عن تلاوة
ومنزل وحيٍ مُقفِرُ العرصاتِ






فلما بلغ إلى قوله :



أَرى فَيئَهُم في غيرهم متقسِّماً
وأيدِيهِمُ من فَيئِهِم صُفُراتِ






بكى الإمام الرضا ( عليه السلام ) وقال له : صدقتَ يا خزاعي .





فلما بلغ إلى قوله :



إذا وَتَروا مَدُّوا إلى واتِرِيِهُمُ
أَكُفّاً عن الأوتار منقبضاتِ






جعل الإمام ( عليه السلام ) يُقَلِّبُ كفَّيه ويقول : أجل والله منقبضات .





فلما بلغ إلى قوله :



لقد خفتُ في الدنيا وأيام سَعيها
وإنِّي لأرجُو الأمنَ بعد وفاتي








قال الإمام ( عليه السلام ) : آمَنَك الله يوم الفزع الأكبر .





فلما انتهى إلى قوله :



وَقبرٌ بِبَغدادٍ لنفس زكيةٍ
تَضَمَّنَهَا الرحمَنُ في الغرفاتِ






قال له الإمام ( عليه السلام ) : أفلا أُلحِقُ لك بهذا الموضع بيتين بِهِمَا تمامُ قصيدتِكَ ؟





فقال دِعبل : بلى يا ابن رسول الله .





فقال الإمام ( عليه السلام ) :



وَقَبرٌ بِطُوسٍ يَا لَهَا مِن مُصِيبَةٍ
توقّد بِالأحشَاءِ في الحُرُقَاتِ
إِلى الحَشرِ حَتَّى يَبعثُ اللهُ قَائِماً
يُفَرِّجُ عَنَّا الهَمَّ وَالكُرُبَاتِ






فقال دعبل : يا ابن رسول الله ، هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟!!





فقال ( عليه السلام ) : قبري ، ولا تنقضي الأيام والليالي حتى يصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له .





ثم نهض الإمام ( عليه السلام ) بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة ، وأمره أن لا يبرح من موضعه ، ودخل الدار فأرسل له بيد الخادم صرَّة فيها مائة دينار .





فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعاً في شيء يصل إليَّ ، وردَّ الصرَّة .





وسأل ثوباً من ثياب الإمام ( عليه السلام ) ليتبرَّك ويتشرَّف به .





فأنفذ إليه الإمام ( عليه السلام ) جُبَّةَ خزٍّ مع الصرَّة ، فأخذ دعبل الصرَّة والجُبَّة وانصرف .





الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس