أخي العزيز بصراحة فكرة جيدة ومن منا نحن العراقيون لم يجعل له هدام العراق وحزبه قصة ولكن أية قصة ؟؟؟
فقدت أربعة شهداء ثلاثة ذكور والرابعة أنثى وجريمتهم الوحيدة كانت أنهم ملتزمين بما أمرهم ألله ومتمسكين بخط ونهج آل البيت عليهم السلام والمصيبة الأعظم أننا لم نستلم جثثهم ولم يسمح لنا بنصب تعزية لهم لأنهم بنظر البعث الكافر خونة خانوا مباديء الحزب العفلقي كونهم لم ينتموا إليه ولم يقبلوا أن يكونوا عبيدا لهدام العراق ورغم وجود الكثيرين من أمثالهم إلا أن إرادة ألله خطت لهم ولغيرهم درب الشهادة ...
أنا أفتخر جدا بأن ابنة خالتي عندما حكم عليها القاضي ( طبعا مجرد أسمه قاضي ) لادفاع ولاكلام مجرد النطق بالحكم فعندما حكم عليها بالأعدام قالت للقاضي انت حكمت علي بالاعدام وانا احكم عليك ( بالحذاء ) ورمته بوجهه ( كلمة حق أمام سلطان جائر ) وأكيد من كان في سجن أبو غريب في الاحكام الخاصة عام 1986 سمع بهذه الشهيدة البطلة وبموقفها هذا ...ثم أتبعت ذلك بهلهوله عراقية ( زغاريد )
إبن خالي لم نعلم عنه شيء لكننا سمعنا بعد السقوط أسمه من على قناة الفيحاء حيث ذكره احد المعتقلين وقال بأن الكفرة اخذونا الى الصحراء وكنا مجاميع وكانت كل مجموعة يؤتى بها ويقوم ( الشفل ) بحفر حفرة عميقة ويقوم جلاوزة البعث بألقاء المجموعة أحياء في تلك الحفرة ثم يغطوهم برمال الصحراء وقد كانوا يرفعوا الغطاء من على اعيننا لمشاهدة المنظر ومن ثم القبول بالتعاون معهم قسرا وقد رأيت الشهداء وعدد الاسماء وكان من ضمنهم الشهيد البطل سعد احمد موسى وقد أراد الله لقاص هذه الواقعة أن يبقى حيا ويبقى شاهدا على أؤلئك المرقة المرتزقة الجبناء ...
وهكذا سقط بقية الشهداء والآن دعوني اقص عليكم بأختصار قضيتي أنا الأستاذ حيث اعتقلت من جلاوزة البعث الهدامي واودعت مديرية أمن البصرة عام 1994 والكل كان يعلم من تكون مديرية أمن البصرة فهي من اقسى مديريات امن العراق كان التعذيب جماعيا وكنا 112 مظلوما في غرفة لاتتسع إلا لأربعين فردا بالكثير لم نكن ننام وكانت الديدان تاكل باجسادنا صباحا ومساءا وكان طعامنا عبارة عن ماء أحمر يقولون انه ( المرق ) وخبزة واحدة فقط هي شبيهة بالورق الشفاف وكنا لانخرج من هذه الزنزانة على الأطلاق وتصوروا أننا ومن شدة الجوع لايخرج منا شيء طيلة شهور !!!
كنت أول مادخلت أشاهد السجين ولاأعرف بطنه من ظهره !!! تهمتي كانت كيدية حيث كان احدهم ( هلك بعد فترة من دخولي السجن ) كتب تقريرا يدعي فيه اننا تهجمنا على شخص المجرم هدام وكان ألذي يتهجم على هدام العراق حكمه الأعدام ولكن إرادة الله التي خلصت الكثير من العراقيين من أيدي البعثيين فوق إرادة الكفرة وخرجت بعد مدة وسافرت مباشرة الى الأردن مع عائلتي حيث الغربة والوحشة ...
بعد السقوط أبى الحزب العفلقي إلا أن يشارك الأرهاب مخططاتهم العفنة للنيل من العراقيين ليس لشيء فقط لأنهم من أتباع اهل البيت عليهم السلام وفقدت عزيزا آخر حيث أغتالته الأيادي العفنة وهو في مدرسته حيث كان يعمل مدرسا ودعوني أقص عليكم هذا الحلم ألذي رايته قبل سقوط الشهيد بايام ...
رايت كانني واقفا على باب خيمة كبيرة مع عدد من أقاربي ولمحت الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله قادما نحو الخيمة مرتديا الغترة الخضراء ذهبت بأتجاهه ووقعت على قدميه باكيا مسلما عليه بالقول ( السلام عليك ياشفيعي يارسول ألله ) رفعني بيديه الشريفتين وأتجه نحو الخيمة ودخلها ...
لم اكن ادرك بعد بأن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله كان قد جاء معزيا بأبن خالي المظلوم السعيد ابو خديجة فرحمك ألله ياأبو خديجة والحقنا بك على درب الشهادة حيث السعادة الابدية
شكرا لصاحب الموضوع وبارك ألله فيه