بغض النظر إن كان الأنسان معلما أو غير معلم فالشخصية وهيبتها ومدى تأثيرها وتأثرها في المجتمع يخضع بالدرجة الاولى للانسان نفسه فهو بيده ان يجعل لنفسه هيبة ويفرض أحترامه أينما ذهب من خلال أداء واجبه وأحترام المقابلين له في العمل ... هذا هو العامل الأول لكنه العامل الأساسي...
نعود الى المعلم فنجده قد مر في فترة مظلمة هي فترة حكم جائر لنظام ذل بها الانسان العراقي لاسيما أصحاب العلم والمعرفة كونه جاهل حاقد وهذا هو العامل الثاني ...
العامل الثالث هو نفس الطالب فالطالب صاحب الأخلاق الحميدة بيده كما ذكرنا ذلك بالنسبة للمعلم في النقطة الأولى وهنا فالطالب بيده وحسب تربيته ونشأته بيده أن يجل ويقدر المعلم أو يفعل عكس ذلك ...
العامل الرابع والأخير هو تقدير المجتمع ومنها الوزارة للمعلم فالوزير بوزارته ألذي لايعمل على بناء شخصية قويمة للمعلم تبعده عن الفساد المالي والأخلاقي يعتبر وزيرا فاشلا فنحن نرى أن هم الوزارة هو تعيين معلم فقط واجبه التدريس وهذا خطأ فادح فالمعلم يجب أن يكون محصنا من الأنحراف قبل ان يكون معلم في العلم فقط وهذا هو واجب الوزارة والوزير في خلق نموذجا يحتذى به ...
لكنا نعود الى النقطة المهمة وهي كون الأنسان قادرا على خلق شخصيته بنفسه وقادرا على كسب احترام الآخرين أينما ذهب وفي كافة المجالات من خلال أعتماد الأخلاق الفاضلة مع الجميع ومن خلال بناء شخصية قوية قادرة على التحكم بالأمور وفي جميع الظروف