انتخب وابراء ذمتك فليس هناك وعد بقلمي
ليس هنالك وعد من الشريعة الإسلامية بأن المؤمنين و خاصة في زمن الغيبة سيكونون في زمن رفاهية في العيش و إنما نحن نوطن النفس على مشقات و صعاب سنمر بها و هذا حال الدنيا فهي دار اختبار و بلاء و ابتلاء .. بل الوعد بالعكس أنها ستكون للكافرين جنة تعجل لهم فيها حسناتهم و هذا واضح و صريح في القران و الروايات ..
و لكن هذا ليس معناه ليس الاستكانة و قبول الحياة الذليلة بل العكس فالشريعة تدعوا المؤمن لتحسين ظروفه المعيشية والتوسعة على عياله ..
و لكن اقصد أن لا نصاب كمؤمنين بالاحباط و اليأس و الانكسار و الانهزام .. فهذه مفاهيم مرفوضة مئة بالمئة و لا مجال لقبولها و لا لقبول التخاذل .. بل نحن قد وطنا أنفسنا على الثبات على الحق ان شاء الله مهما كانت الظروف و نعلم اننا سنواجه في كل زمان و مكان اشد المكاره و الاهوال من التقتيل و التهجير و الحصار و التشريد و محاولة تشويه السمعة كوصفنا بالمجوسية و الكفر و غير ذلك شاهدناه و عشناه و سنبقى نعيشه الى زمن ظهور الحق ..
و قصدي لابد من التوازن هنا ايضا .. بين ان نسعى بكل جهدنا أن نحصل على حياة كريمة و عزيزة و طيبة .. لكن طلبا لكرامتنا لا طلبا للدنيا و زينتها و زبرجها و زخرفها .. و ايضا فمهما كنا عليه من حال لابد أن نحافظ على ايماننا و اعتزازنا بمذهبنا و ثقتنا بانفسنا و ثقتنا بوعد الله تعالى بنصرنا في كل زمان و مكان و على اي ظرف و بأي حال .. فارجو تفهم قصدي و عدم فهم جانب منه دون جانب
فهذا فرصة ان نعطي صوتنا لمن يمثلنا بدراسة
فلا تدعوا هذه الفرصة تفوت علينا
بقلمي
ان شاء الله هناك سلسلة مقالات من هذا النوع
__________________
شاركونا معنا في مسابقة تتويج الحجة اضغط هنا رجاء
|