عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2009, 01:53 PM   #5
دموع الشرقية
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية دموع الشرقية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: ღღ في قلــــب مـــولاي ღღ
المشاركات: 2,286
معدل تقييم المستوى: 18
دموع الشرقية is on a distinguished road

المستوى : 38 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 947

النشاط 762 / 43142
المؤشر 90%

افتراضي رد: علامات العقل وجنوده

[131]


17 - ضه ، غو : عن النبي صلى الله عليه وآله قال : رأس العقل بعد الايمان التودد إلى الناس وقال صلى الله عليه وآله : أعقل الناس محسن خائف وأجهلهم مسيئ آمن . 18 - ضه : عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : رأس العقل بعد الايمان بالله التحبب إلى الناس . 19 - ضه : قال أمير المؤمنين عليه السلام : ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث مرمة لمعاش أو حظوة في معاد ، أو لذة في غير محرم . 20 - ضه : روي أن النبي صلى الله عليه وآله قيل له : ما العقل ؟ قال : العمل بطاعة الله ، و إن العمال بطاعة الله هم العقلاء . 21 - وروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله مر بمجنون ، فقال : ما له ؟ فقيل : إنه مجنون فقال : بل هو مصاب ، إنما المجنون من آثر الدنيا على الآخرة ( 1 ) . 23 - ضه : روي عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال ينبغي للعاقل إذا كان عاقلا أن يكون له أربع ساعات من النهار : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يأتي أهل العلم الذين ينصرونه في أمر دينه وينصحونه ، و ساعة يخلي بين نفسه ولذتها من أمر الدنيا فيما يحل ويحمد . 24 - ختص : قال الصادق عليه السلام : أفضل طبائع العقل العبادة ، وأوثق الحديث له العلم ، وأجزل حظوظه الحكمة ، وأفضل ذخائره الحسنات . 25 - وقال عليه السلام : كمال العقل في ثلاث : التواضع لله ، وحسن اليقين ، والصمت إلا من خير . 26 - وقال : الجهل في ثلاث : الكبر ، وشدة المراء ، والجهل بالله فاولئك هم الخاسرون . 27 - وقال عليه السلام : يزيد عقل الرجل بعد الاربعين إلى خمسين وستين ، ثم ينقص عقله بعد ذلك . 28 - وقال : إذا أردت أن تختبر عقل الرجل في مجلس واحد فحدثه في خلال حديثك بما لا يكون ، فإن أنكره فهو عاقل ، وإن صدقه فهو أحمق .


_____________________________________________
( 1 ) أي اختار الدنيا وفضله على الآخرة . ( * )




[132]


29 - وقال عليه السلام : لا يلسع العاقل من جحر مرتين . 30 - ف : وصية موسى بن جعفر عليهما السلام لهشام بن الحكم وصفته للعقل . قال عليه السلام : يا هشام إن الله تبارك وتعالى بشر أهل العقل والفهم في كتابه ، فقال : بشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هديهم الله وأولئك هم اولوا الالباب ( 1 ) . بيان : المراد بالقول إما القرآن ، أو مطلق المواعظ . فيتبعون أحسنه أي إذا رددوا بين أمرين منها لا يمكن الجمع بينهما يختارون أحسنهما ، وعلى الاول يحتمل أن يكون المراد بالاحسن المحكمات ، ويمكن أن يحمل القول على مطلق الكلام ، إذ ما من قول حق إلا وله ضد باطل فإذا سمعها اختار الحق منهما ، وعلى تقدير أن يكون المراد بالقول القرآن أو مطلق المواعظ يمكن إرجاع الضمير إلى المصدر المذكور ضمنا أي يتبعونه أحسن اتباع . يا هشام بن الحكم إن الله عزوجل أكمل للناس الحجج بالعقول ، وأفضى إليهم بالبيان ، ودلهم على ربوبيته بالادلة فقال : وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون ( 2 ) . بيان : المراد بالحجج البراهين أو الانبياء والاوصياء عليهم السلام ، والاحتجاج وقطع العذر ، أي أكمل حجته على الناس بما آتاهم من العقول . وأفضى إليه أي وصل والباء للتعدية أي بعدما أكمل عقلهم ألقى إليهم بيان ما يلزمهم علمه ومعرفته . وفي الكافي : ونصر النبيين بالبيان . والادلة ما بين في كتابه من دلائل الربوبية والوحدانية أو ما أظهر من آثار صنعته وقدرته في الآفاق وفي أنفسهم . والاول أنسب بالتفريع . واختلاف الليل والنهار أي تعاقبهما على هذا النظام المشاهد بأن يذهب أحدهما ويجيئ الآخر


_____________________________________________
( 1 ) الزمر : 18 ( 2 ) البقرة : 164 ( * )




[133]


خلفه ، وبه فسر قوله تعالى : هو الذي جعل الليل والنهار خلفة ( 1 ) ، أو تفاوتهما في النور والظلمة ، أو في الزيادة والنقصان ، ودخول أحدهما في الآخر ، أو في الطول والقصر بحسب العروض ، أو اختلاف كل ساعة من ساعاتهما بالنظر إلى الامكنة المختلفة فأية ساعة فرضت فهي صبح لموضع وظهر لآخر وهكذا ، والفلك يجيئ مفردا وجمعا وهو السفينة . وما في قوله تعالى : بما ينفع الناس إما مصدرية أي بنفعهم أو موصولة أي بالذي ينفعهم من المحمولات والمجلوبات . وما أنزل الله من السماء من ماء . من الاولى للابتداء والثانية للبيان . والسماء يحتمل الفلك والسحاب وجهة العلو . وإحياء الارض بالنباتات والازهار والثمرات . وبث فيها عطف على أنزل أو على إحياء فإن الدواب ينمون بالخصب ويعيشون بالمطر . والبث : النشر والتفريق ، والمراد بتصريف الرياح : إما تصريفها في مهابها قبولا ودبورا وجنوبا وشمالا ، أو في أحوالها حارة وباردة وعاصفة ولينة وعقيمة ولواقح أو جعلها تارة للرحمة وتارة للعذاب . والسحاب المسخر أي لا ينزل ولا يتقشع مع أن الطبع يقتضي أحدهما حتى يأتي أمر الله ، وقيل : مسخر للرياح تقلبه في الجو بمشية الله تعالى . وفي الآية دلالة على لزوم النظر في خواص مصنوعاته تعالى ، والاستدلال بها على وجوده ووحدته وعلمه وقدرته وحكمته وسائر صفاته ، وعلى جواز ركوب البحر والتجارات والمسافرات لجلب الاقوات والامتعة . يا هشام قد جعل الله عزوجل دليلا على معرفته بأن لهم مدبرا فقال : وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ( 2 ) وقال : حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ( 3 ) وقال ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ( 4 ) . بيان : في الكافي قد جعل الله ذلك دليلا ، أي كلا من الآيات المذكورة سابقا أو لاحقا . وقوله تعالى : وسخر لكم أي هيأها لمنافعكم ومسخرات بالنصب حال عن الجميع أي نفعكم بها حال كونها مسخرات لله خلقها ودبرها كيف شاء ، وقرأ


_____________________________________________
( 1 ) الفرقان : 62 ( 2 ) النحل : 12 ( 3 ) الزخرف : 1 ، 2 ( 4 ) الروم : 24 ( * )




[134]


حفص والنجوم مسخرات على الابتداء والخبر فيكون تعميما للحكم بعد تخصيصه ، ورفع ابن عامر الشمس والقمر أيضا . وقوله تعالى : يريكم . الفعل مصدر بتقدير أن أو صفة لمحذوف أي آية يريكم بها البرق خوفا من الصاعقة أو تخريب المنازل والزروع أو من المسافرة وطمعا أي في الغيث والنبات وسقى الزروع أو للمقيم ، ونصبهما على العلة لفعل لازم للفعل المذكور إذ إراءتهم تستلزم رؤيتهم ، أو للفعل المذكور بتقدير مضاف أي إراءة خوف وطمع ، أو بتأويل الخوف والطمع بالاخافة والاطماع ، أو على الحال نحو كلمته شفاها . يا هشام ثم وعظ أهل العقل ، ورغبهم في الآخرة ، فقال : وما الحيوة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون ( 1 ) وقال : وما اوتيتم من شئ فمتاع الحيوة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون ( 2 ) بيان : وما الحيوة الدنيا أي أعمالها إلا لعب ولهو يلهي الناس ويشغلهم عما يعقب منفعة دائمة . والمتاع ما يتمتع به . يا هشام ثم خوف الذين لا يعقلون عذابه فقال : ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون ( 3 ) . بيان : قوله عليه السلام : عذابه إما مفعول لقوله : خوف أو يعقلون أولهما على التنازع . والتدمير : الاهلاك ، أي بعدما نجينا لوطا وأهله أهلكنا قومه ، وإنكم يا أهل مكة لتمرون على منازلهم في متاجركم إلى الشام ، فإن سدوم ( 4 ) في طريقه . مصبحين أي داخلين في الصباح ، وبالليل أي ومساءا ، أو نهارا وليلا أفليس فيكم عقل تعتبرون به ؟ . يا هشام ثم بين أن العقل مع العلم فقال : وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ( 5 ) يا هشام ثم ذم الذين لا يعقلون فقال : وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله ، قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 6 ) وقال تعالى :


_____________________________________________
( 1 ) الانعام : 32 ( 2 ) القصص : 60 ( 3 ) الصافات : 136 ، 137 ، 138 ( 4 ) بفتح السين المهملة : قرية قوم لوط ( 5 ) العنكبوت : 42 ( 6 ) البقرة : 170 ( * )




دموع الشرقية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس