رد: أمراض الصيف
احتياطات لوقاية العين
أما الدكتور جلال حسنين كامل دكتوراه طب وجراحة العيون في جامعة القاهرة فيقول ان هناك عدة عوامل تسبب إثارة العين خلال فصل الصيف منها اشعة الشمس حيث تؤدي الأشعة فوق البنفسجية الى حدوث تأثيرات ضارة بالعين منها المباشرة مثل جفاف طبقتي الملتحمة والقرنية وأخرى غير المباشرة والذي يظهر تأثيره بعد فترة مثل تكون الظفرة والمياه البيضاء بعدسة العين وتليف مركز الابصار بالشبكية، كما يزداد في فصل الصيف حدوث التهابات الملتحمة بأنواعها المختلفة سواء البكتيرية او الفيروسية أو الكلاميدية نتيجة زيادة نشاط وتكاثر هذه الكائنات الدقيقة مع ارتفاع درجة الحرارة وازدياد نسبة الرطوبة في الجو، الى جانب جفاف الملتحمة حيث تقوم الغدة الدمعية وخلايا طبقة الملتحمة بإفراز الدموع التي تغطي طبقات العين الخارجية بهدف ترطيبها وحمايتها من المؤثرات الخارجية مثل الأتربة كما تساعد على وصول الأكسجين الى طبقة القرنية حيث ان حدوث أي خلل في الدموع سواء من ناحية الكمية أو درجة اللزوجة كما في بعض أمراض الملتحمة أو سرعة تبخر الدموع عند التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة يؤدي الى جفاف العين.
ويشير الى انه خلال الاستمتاع على شواطئ البحر والمسابح تتعرض العين الى عوامل قد تسبب اثارتها مثل أشعة الشمس فوق البنفسجية حيث ان مياه البحار وارتفاع نسبة الملح فيها يؤديان الى تحسسس العين كما ان اللعب بالرمال والاختلاط بالآخرين قد يؤديان الى التهابات الملتحمة، أما مياه المسابح فإنها تعتبر مصدراً آخر يؤدي الى متاعب العين وذلك عن طريق مادة الكلور التي يتم بها تعقيم مياه المسابح حيث يسبب الكلور تحسس العين كذلك تنتقل التهابات الملتحمة عن طريق مياة المسابح كعدوى من أي شخص مصاب.
كما تزداد متاعب العين صيفا خاصة جراء استخدام العدسات اللاصقة حيث يؤدي استخدامها الى جانب ارتفاع درجة الحرارة والأتربة الى تحسسس العين وجفاف الملتحمة وعدم تحمل العين لوجود العدسات.
وذكر الدكتور كامل عدة احتياطات يمكن اتباعها لحماية العين خلال فصل الصيف وهي:
* استخدام النظارات الشمسية أو الطبية العاكسة للأشعة الفوق البنفسجية عند الخروج من المنزل أثناء النهار وكذلك عند الذهاب الى الشواطئ والمسابح العامة.
* تفادي التهابات الملتحمة وذلك بالابتعاد عن الاماكن المزدحمة والأماكن التي يكثر فيها الذباب.
* عدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين
* عدم لمس العيون قبل التأكد من نظافة الأيدي والتأكد من نظافة مياه المسبح.
* منع الآثار الجانبية للعدسات اللاصقة عن طريق ارتداء النظارات الشمسية أثناء النهار عند الخروج من المنزل.
* عدم ارتداء العدسات عند السباحة سواء فى مياه البحار أو المسابح.
* ارتداء النظارات الخاصة بالسباحة.
الإجهاد الحراري
وعلى الصعيد ذاته اوضحت سمية سويدان اخصائية التغذية في قسم التثقيف الصحي والغذائي في الرعاية الصحية بدائرة الصحة والخدمات الطبية أنه في حالة التعرض للارتفاع الحراري قد يصاب الانسان بالإنهاك أو الإجهاد الحراري، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد الوفاة، مشيرة الى الحالات الناجمة عن التأثر الحراري مثل التقلصات الحرارية والتي تحدث بسبب فقدان كميات بسيطة نسبياً من السوائل والأملاح، ويشكو فيها المصاب من آلام وتقلصات في عضلاته، أما الإنهاك الحراري فيحدث بسبب فقدان كميات أكبر من السوائل والأملاح ويشكو فيه المصاب من إعياء شديد وتقلصات عضلية، ولكن حرارة جسمه تبقى طبيعية، حيث تظهر اعراضه على شكل ضعف عام، دوار وصداع وشعور بالعجز عن القيام بأي مجهود اضافة الى الشعور بالغثيان وفقدان الشهية، وبرودة الجلد مع شحوب في اللون، كما ان عدد مرات التبول وكميته يقلان في هذه الحالة.
وذكرت سويدان انه يمكن الوقاية من التأثيرات الحرارية بعدة وسائل منها:
* عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام الشمسيات فاتحة اللون.
* تجنب حرارة الجو الشديدة والبقاء في الظل وعدم ترك الأطفال يلعبون في الأماكن المكشوفة خاصة عند الظهيرة أو اشتداد الحرارة.
* تناول كميات وافرة من السوائل والعائر تتناسب مع كمية السوائل المفقودة من الجسم حيث يفضل تناول مالا يقل عن 2 لتر ماء وسوائل يوميا, خاصة بالنسبة للأم المرضع لما تحتاجة عملية الرضاعة من زيادة في كمية السوائل.
* تناول الفواكة المتنوعة الغنية بالسوائل كالبطيخ والشمام والبرتقال والتفاح حيث إنها تزود الجسم بالطاقة والحيوية التي يفقدها في الطقس الحار وتنظم درجة حرارتة.
الاهتمام بتناول ملح الطعام خاصة في الأيام شديدة الحرارة, لما له من خاصية في الاحتفاظ بالماء في الجسم.
* تجنب ممارسة الرياضة خاصة المشي لمسافات طويلة عند اشتداد درجة الحرارة.
المصدر: دار الخليج
|