ستار الغيب
قلنا: بأن الغيب يعني ما وراء الستار، فكيف اُسدل الستار بيننا وبينه؟
وما هو هذا الستار؟
وهل يوجد ستارٌ وحجاب حقّاً، لابدّ من انكشافه حتى نطّلع على الغيب، أو أنّ هذا التعابير كنايات عن مفاهيم أخرى؟
وقد استعمل هذا المعنى في القرآن الكريم حول القيامة، كما في قوله تعالى:
(فكشفنا عنكَ غطاءك فبصرك اليوم حديد)(1)، والإمام أميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ يقول ـ كما نسب إليه ـ:((لو كُشِف لي الغطاء لما ازددتُ يقيناً)).
ومن المسلّم به أن هذا الستار ليس مادياً وجسميّاً؛ بل، هو حجاب المحدودية ، محدودية الحواس، فإن حواسنا لا تُدرك إلاّ الأمور النسبية المحدودة.
ــــــــــــ
(1) ق: 22