رشيد
ومما جرى في معركة نهر الخازر: بصُر عبد الرحمن بن الحصين برشيد قاتل هانئ بن عروة وهو مع عبيد الله بن زياد.
فقال الناس: هذا قاتل هانئ بن عروة.
فقال ابن عبد الرحمن بن الحصين: قتلني الله إن لم أقتله أو أقتل دونه... فحمل عليه بالرمح فطعنه فقتله.
رقاد
كان رقاد من جملة قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) فبعث المختار إليه وإلى ثلاثة كانوا معه، عبد الله بن كامل.
فجاء بهم إليه، فقال لهم المختار: يا قتلة سيد شباب أهل الجنة ألا ترون الله قد أقاد منكم؟ فقد أصاركم الورس إلى يوم نحس، وكانوا قد نهبوا الورس الذي مع الحسين (عليه السلام) ثم أمر بهم أن يخرجوا إلى السوق وتضرب أعناقهم.
زحر بن قيس
وسبق زحر بن قيس برأس الإمام الحسين (عليه السلام) إلى دمشق حتى دخل على يزيد.. فلم يصله بشيء.
زياد
كان زياد من جملة قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) فبعث المختار إليه وإلى ثلاثة كانوا معه، عبد الله بن كامل.
فجاء بهم إليه، فقال لهم المختار: يا قتلة سيد شباب أهل الجنة ألا ترون الله قد أقاد منكم؟ فقد أصاركم الورس إلى يوم نحس، وكانوا قد نهبوا الورس الذي مع الحسين (عليه السلام) ثم أمر بهم أن يخرجوا إلى السوق وتضرب أعناقهم.
زيد بن رقاد
زيد بن رقاد هو الذي رمى عبد الله بن مسلم بن عقيل، وكان يقول: لقد رميت فتى منهم بسهم وانه لواضع كفه على جبهته يتقي النبل فأثبت كفه في جبهته، فما استطاع أن يزيل كفه عن جبهته! وإنه قال: اللهم انهم استقلونا واستذلونا، اللهم فاقتلهم كما قتلونا واذلهم كما استذلونا.
ثم إنه رمى الغلام بسهم آخر، فقتله.
فكان يقول: جئته ميتاً، فلم أزل انضنض السهم من جبهته حتى نزعته وبقي النصل مثبتاً في جبهته ما قدرت على نزعه.
فبعث المختار خلفه عبد الله بن كامل الشاكري، فلما أتى داره أحاط بها واقتحم الرجال عليه، فخرج مصلتاً سيفه.
فقال ابن كامل: ارموه بالنبل وارجموه بالحجارة.
ففعلوا به ذلك حتى سقط وبه رمق ثم قتله عبد الله.
سنان بن أنس الأيادي
وأقبل سنان بن أنس الأيادي حتى أدخل رأس الحسين بن علي(عليهما السلام) على عبيد الله بن زياد وهو يقول:
املأ ركابي فضة وذهبا***أنا قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس أماً وأباً***وخيرهم إذ ينسبون نسباً
فقال له عبيد الله بن زياد: ويحك فإن علمت أنه خير الناس أباً وأماً لم قتلته إذن؟!
فأمر به، فضربت عنقه وعجل الله بروحه إلى النار.
سنان بن أنس النخعي
لما خرج المختار (رحمه الله) على قتلة سيد الشهداء (عليه السلام) أسر جماعة كان سنان بن أنس النخعي من جملتهم، فقال له: يا ويلك صدقني، ما فعلت يوم الطف؟!
قال: ما فعلت شيئاً غير إني أخذت تكة الحسين من سرواله..
فبكى المختار وقتله، ثم اُحرق بالنار.
سنان بن أنس
في يوم عاشوراء نزل سنان بن أنس (عليه اللعنة) إلى الإمام الحسين (عليه السلام) فضربه بالسيف في حلقه الشريف وهو يقول: والله إني لأحتز رأسك واعلم انك ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخير الناس أباً وأماً، ثم احتز رأسه الشريف.
وقد هرب سنان إلى البصرة، فهدم المختار داره، وأرسل إليه من أخذه وجاء به، فأخذه المختار فقتله.
وروي أنه قبل ذاك قد اعتقل لسانه وذهب عقله، فكان يحدث ويأكل عذرته.
شبث بن ربعي
لما خرج إبراهيم بن مالك الأشتر (رحمه الله) للانتقام من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) وسلطه الله على شبث، قال لشبث: أصدقني ما فعلت يوم الطف؟
قال: ضربت وجهه الشريف بالسيف.
فقال إبراهيم له: يا ويلك ما خفت من الله ولا من جده رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟!
ثم قطع إبراهيم رأسه، وأحرقوا جثته بالنار.
شرحبيل
أمر المختار بإحضار من كان في واقعة نهر الخازر من الأسارى الذين أصابهم ابراهيم الأشتر (رحمه الله) وكان فيهم جماعة ممن كان المختار في طلبهم، منهم: شرحبيل فإنه كان قد ضرب الحسين (عليه السلام) على عارضه يوم كربلاء من خلفه.
فقال المختار له: الحمد لله الذي أمكنني منك.
فأمر به فقتل، ثم أحرق بالنار.
شمر بن ذي الجوشن الضبابي
دخل شمر على يزيد يطلب منه الجائزة وهو يقول:
املأ ركابي فضة أو ذهبا***قتلت خير الخلق أماً وأباً
فنظر إليه يزيد شزراً وقال: املأ ركابك حطباً وناراً، ويلك إذا علمت أنه خير الخلق أماً وأباً فلم قتلته وجئتني برأسه؟!، اخرج من بين يدي لا جائزة لك عندي.
فخرج شمر على وجهه هارباً قائلاً: خسرت الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين.
وقد وجد شمر بن ذي الجوشن في ثقل الحسين (عليه السلام) ذهباً، فدفع بعضه إلى ابنته ودفعته إلى صايغ يصوغ لها منه حلياً، فلما أدخله النار صار هباءً فأخبرت شمراً بذلك.
فدعا بالصائغ، فدفع إليه باقي الذهب وقال: أدخله النار بحضرتي.
ففعل الصائغ، فعاد الذهب هباءً.
ولما قام المختار طلب الشمر، فخرج من الكوفة وسار إلى الكتانية قرية من قرى خوزستان..
ففجأه جمع من رجال المختار، فبرز لهم الشمر قبل أن يتمكن من لبس ثيابه فطاعنهم قليلاً وتمكن منه أبو عمرة فقتله.
وألقيت جثته للكلاب فأكلوها.
ثم أمر برأس الشمر فنصب في رحبة الحدائين إزاء المسجد الجامع، فمثل به الصبيان برمي الحجارة والقذارة عليه.
طارق
استدعى ابن زياد (عليه اللعنة) بحجام يقال له: طارق فأمر أن يقور الرأس الشريف ويخرج دماغه وما حول الدماغ من اللحم.
فهم الحجام بقطع اللحم الذي حول الرأس فيبست يداه وورمت عليه وانتفخت ووقعت فيها الآكلة فقطعت يداه ومات فيها..
وكان له ولد يعيّرون به بعد ذلك.
عامر بن أبي ربيعة
وكان عامر بن أبي ربيعة من جملة رؤساء جيش أهل الشام وقادتهم من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام)..
قال إبراهيم بن الأشتر: ظفرت به فجعلت السيف على حلقه فذبحته، وأنا أقول: يا لثارات الحسين (عليه السلام) .
فأخذت رأسه وأخذت سيفه ورمحه وجئت بها إلى المختار..
وتفرق جيش عامر وأخذهم جيش المختار وغنموا أموالهم واستأسروهم وقتلوهم، وما أطلق منهم أحد..
وجمعوا رؤوس القتلى، وإذا هي من كثرتها لا تحصى ولا تعد، فحملوا بعضها على الرماح وبعضها على الجمال في العدول والجواليق والأموال والخيل، وحملوا الجميع إلى الكوفة وهم ينادون يا لثارات الحسين (عليه السلام)..
عبد الرحمن بن عثمان
مر أصحاب المختار بدار بني أبي زرعة بن مسعود، فرموهم من فوقها، فاقبلوا حتى دخلوا الدار.
فقتلوا جماعة ممن اشتركوا في قتل الإمام الحسين (عليه السلام) وكان منهم عبد الرحمن بن عثمان بن أبي زرعة الثقفي.
عبد الرحمن بن صلخب
عن حميد بن مسلم قال: جاءنا سائب بن مالك في خيل المختار، فخرجت نحو عبد القيس وخرج عبد الله وعبد الرحمن ابنا صلخب في أثري، وشغلوا بالاحتباس عليهما عني فنجوت وأخذوهما. ثم مضوا بهما حتى مروا على منزل رجل يقال له: عبد الله بن وهب، فأخذوه فانتهوا بهم إلى المختار، فأمر بهم فقتلوهم في السوق.
عبد الله بن أسيد
ودل المختار على نفر ممن قتل الحسين (عليه السلام)، منهم عبد الله بن أسيد ومالك بن السير البدي وحمل بن مالك المحاربي، فبعث إليهم أبا نمر مالك بن عمرو النهدي، وكان من رؤساء أصحاب المختار فأتاهم وهم بالقادسية فأخذهم، فأقبل بهم حتى أدخلهم على المختار عشاءً.
فقال لهم المختار: يا أعداء الله وأعداء كتابه وأعداء رسوله وآل رسوله أين الحسين بن علي؟
أدّوا إلى الحسين!!..
قتلتم من أمرتم بالصلاة عليه في الصلاة؟!
فقالوا: رحمك الله بعثنا ونحن كارهون، فأمنن علينا واستبقنا.
قال المختار: فهلا مننتم على الحسين ابن بنت نبيكم؟ واستبقيتموه وسقيتموه؟!
ثم قال المختار للبدي: أنت صاحب برنسه؟!
فقال له عبد الله بن كامل: نعم. هو هو.
فقال المختار: اقطعوا أيدي هذا ورجليه، ودعوه فليضطرب حتى يموت.
ففعل ذلك به وترك.. فلم ينزل ينزف الدم حتى مات.
وأمر بالآخرين فقدّما، فقتل عبد الله بن كامل: عبد الله الجهني، وقتل سعد بن أبي سعد: حمل بن مالك المحاربي.
عبد الله بن اياس
ودارت بين عبد الله بن اياس وبين إبراهيم بن مالك الأشتر معركة بشاطئ نهر الخازر قرب الموصل، فكان عبد الله بن اياس السلمي من جملة من قُتل في تلك المعركة وبعث برأسه إلى الكوفة إلى المختار.
1ـ وربما لم يكن المختار هو الذي يأمر بحرقهم، بل أمر بقتلهم والناس أحرقوا جثثهم لشدة غضبهم على قاتلي سيد الشهداء (عليه السلام) فلم يمنعهم المختار من ذلك، حيث كان لا يرى حرمة لأجساد هؤلاء اللعناء.