عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2011, 04:27 PM   #8
خالد الاسدي
 
الصورة الرمزية خالد الاسدي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: العـــــراق
العمر: 64
المشاركات: 5,480
معدل تقييم المستوى: 21
خالد الاسدي is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 53 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 130 / 1306

النشاط 1826 / 58116
المؤشر 26%

افتراضي رد: الرّوح قبل هذا العالم .

وقـال الرجـل العـجـوز خـلال اسـتـعـراض الحـوادث التـى صـادفـتـه ايـّام حـيـاتـه :
عـدت الى مـديـنـتـى بـعـد إ كـمـال الخـدمـة العسكرية . ثمّ اسهب فى سرد قصّة حياته وتفيهق ، وذكر انّه قضى حياته اعزب ، فاتّخذ عشيقة قـضـّى مـعـهـا ايـّامـا مـمـتـعـة . واخـيـرا ذكـر انـّه رحـل عـن هـذه الدار الفـانية بعد ان ناهز السبعين إ ثر مرض ‍ مزمن عضال ، واصبح فى عداد الاموات .

نـحـن امـام مـشهد مثير ومدهش ، فلاوّل مرّة نواجه روح إ نسان حىّ تعود الى ماضيها بواسطة التنويم المغنطيسى ، وتـتـقـهـقـر الى الوراء وتـجـتـاز حـدود الولادة ، وتـدخـل مـن خـلال بـوّابـة دنـيـا يـلفـّهـا الظـلام الدامـس قبل الولادة . وتمثّلت لنا هذه المرّة رجلا مسنّا ، يظهر من عالم الاموات بعد ان عاش سبعين سنة فى الدنيا ، ويشرع بالتكلّم معنا من وراء ذلك العالم .

إ نّ مـا يـقـوله هـو كـلام رجـل مـيـّت ، يـطـرق اسـمـاعـنـا مـن وراء رمـسـه . ونستطيع الا حاطة بهذه الاسرار بإ حضار الرجل العجوز ثانية بواسطة جسم " جوزفين " بإ معان من " روكا " ورغبة منه .

تابع الرجل العجوز حديثه قائلا :
حـيـنما فاضت نفسى احسست بغتة باءنّى انفصلت عن جسمى ، وبقيت مدّة محلّقا فى الفضاء ، وانا انظر الى جسدى ثاويا فى زاوية بلاروح ، وكانت روحى مبعثرة ، فاتّخذت وضعا معيّنا تدريجيّا ، فى وسط تعتوره ظلمة مدلهمّة لازلت اكابدها الى الا ن .

ولا احـسّ فـى هـذه الحال باءىّ الم ومعاناة بعد ، ولا ارى الى متى ابقى هكذا . وقد شاهدت عدّت مرّات بصيص نور يـضـيـى ء حـوالى ، وظـنـنـت فـى كـلّ مـرّة انـّى حـيـيـت ثانية ، ولكن سرعان ما يخيب ظنّى . وهذا لا يعنى انّى ميّت ، بل حىّ بشكل آخر ، متقمّصا صورة طفل اطلق علىّ فيما بعد اسم " جوزفين " .

وفـى المـحـيط الذى حللت فيه اصبح شبح امّ " جوزفين " اكثر قربا منّى شيئا فشيئا ، واحتويته رغم إ رادتى ، ثـمّ حـان مـخـاض الامّ فـولدت " جـوزفـين " اخيرا . وحللت ساعتئذ فى جسم وليد ، فكنت استطيع رؤ ية الحوادث التـى تـجـرى فـى عـالم الارواح مـن خـلال دخـان رقـيـق ، وفـى السـنـة السـابـعـة مـن عـمـرهـا اسدل ستر بينى وبين تلك الحوادث حتّى نسيتها كلّها تماما .

وهـنـا عـنـّت للعـقيد " روكا " فكرة جديدة ، وهى مواصلة التجربة ، اى إ رجاع روح الشيخ الى حياته الماضية ، والوصـول بـه الى الايـّام الاولى مـن ولادتـه ، ومـن ثـمّ إ رجـاعـه القـهـقـرى ؛ لكـى يـجـتـاز مـيـلاده ويـصـل الى مـاوراء ذلك ، يـعـنـى يـفـعـل مـعـه كـمـا فـعـل مـع " جـوزفـيـن " ، فـيـرجـعـه الى مـرحـلة مـا قـبـل الولادة ، واخـيـرا يـجـعـل الشـيـخ هـو المـخـاطـب كـمـا فـعـل بـه اوّل الامـر ؛ ليـرى هـل كـان يـحـيـا حـيـاة اخـرى ايـضـا بـصـورة شـخـص آخـر قبل ولادته ؟ إ نـكـفـاء " روكـا " الى العـمـل ، وانـهمك فى تنويم الرجل المسنّ بنفس الطريقة وبطاقة مغنطيسية مضاعفة . إ نّ هذا لشـيـى ء عـجـاب حقّا ؛ إ ذ كيف يتاءتّى لا نسان حىّ اختبار قوّته فى مختبر بواسطة جثّة متفسّخة لا نسان ميّت . عاد الشـيـخ بـتـلقـيـن مـن " روكـا " الى ايّامه الاولى ، فوصل الى شرخ شبابه وايّام صباه وولادته . وبعد ثلاثة ارباع الساعة اجتاز بوّابة حياته بجهود " روكا " وسعيه ، فتجاوز جيلا من الناس .

وهـنـا مـرّت الروح ثـانـيـة بـعـالم يـسـوده ليـل قـاتـم ، ويـهـيـمـن عـليـه سـرّكـاتـم ، وهـو عـالم مـا قـبـل المـيـلاد ، ومـرّت عـلى " روكـا " لحـظـات حـرجـة ومـضـنـيـة ، فـهـو كـسـالك فـلاة يجهل ما سيصادفه . وفجاءة ! سمع صراخا منكرا ، وكان هذه المرّة صوت امراة عجوز تئنّ من وجع ، فبادر " روكا " الى السؤ ال فورا :
من انت ؟ افصحى عن هويّتك ! فانبعث صوت مزعج من حنجرة " جوزفين " ايضا :
الظلام حالك هنا ، إ نّ الاشباح والارواح المخيفة تحوطنى ! إ لاّ انّ هـذه العـجـوزة لم تـلجـاء فـى حـديـثـهـا الى الا سـهـاب والتطويل كما فعل الرجل العجوز ، وافرغ " روكا " ما فى وسعه لا فراخ روعها ؛ ليصغى الى قصّة حياتها .

واذكـّرك - عـزيزى القارى ء - ثانية باءمر خطير ، وهو انّ روح هذه الفتاة ذات الثامنة عشرة سنة قد اجتازت جيلا فى التنويم المغنطيسى ، فتكلّمت بلسان رجل عجوز تارة ، ثمّ رجعت الى الوراء اكثر فاجتازت جيلا آخر ، فتكلّمت بلسان امراة عجوز تارة اخرى . فالمنوّم يتكلّم مع روح ميّت متوفّى منذ سنين ، كما انّ هؤ لاء الاموات اتّخذوا اشكالا مختلفة من خلال روح واحدة طيلة هذه السنوات ، وهى فى الحقيقة روح " جوزفين " ، ظهرت فى الدنيا بثلاث صور . وتـبـرهـن لنـا هـذه الظـاهـرة - إ ن ركـنـا الى هـذه التـجـربـة كـليـّة - عـلى انّ الا نـسـان مـذعـن لتـبـديـل جـسـده بـاخـر فـى هـذا العالم على الدوام ؛ لتطهير سريرته ، وللتكفير عن جريرته ، فالقائلون بالتناسخ - كما ذكرنا - يصدّقون هذه الظواهر ويؤ منون بها .

اجـل ، إ نّ روح " جـوزفـيـن " كـانـت قـد حـلّت فـى بـدن المـراة العـجـوز قبل ان تحلّ فى بدن الرجل العجوز .

وتابع " روكا " حديثه حول هذه المراة بالقول :
كـان علىّ ان انوّم " جوزفين " تنويما عميقا ؛ لكى اواصل التجربة ، ومن ثمّ اذكّرها بملامح هذه المراة العجوز . إ نـهـا تـدعـى " فـيـلومـن كارترون " كما كشفت عن هويتها ، إ نّها تتكلّم بلهجة جافية . وحينما استرسلت فى حديثها قـالت :
ولدت عـام ( 1702 م ) ، وكـنـت ادعـى قـبـل زواجـى بـاسـم " فـيـلومـن شـاربـيـنـى " . ومـا كـنـت اتـمـتـّع بجمال يجذب انظار اترابى من الشباب ، فتزوّجنى رجل من مواطنى الاتّحاد السوفيتى يدعى " كارترون " عام ( 1732 م ) ، وانـجـبـت طـفـليـن كـلاهـمـا مـاتـا . وكـانـت روح هـذه المـراة - والقـول للكـلونـيـل - تـتـقـمـّص قـبـل جـيـل مـن حـيـاتـهـا هـذه شـكل طفلة صغيرة ماتت ايّام طفولتها . وكانت متقمّصة قبل جيل من ذلك الجيل ايضا جسم رجل قاتل ، وما هذا العذاب والمعاناة بعد كلّ موت والعيش فى ظلام القبر الحالك إ لاّ جـزاء مـا اقـتـرفته من إ ثم وقتل ، ولم تنتهز الفرصة عند عودتها الى الدنيا فى جسم تلك الطفلة البريئة ؛ لكى تخفّف عن كاهلها ما تنوء به من ذنوب وآثام ، علما انّها قد قلّمت اظفارها عن اذى الناس ايضا .

وخـتـم " روكـا " حـديثه قائلا :
لم استطع مواصلة التجربة من حيث انتهيت ؛ لانّ " جوزفين " - وهى محور تجاربى هـذه - اصـبـحـت فـى حـالة يـرثـى لهـا ، إ ذ كـانـت تـحـرّك يـديـهـا ورجـليـهـا طـيـلة التـنـويـم المـغـنـطيسى كرد فعل على جزعها . ولمّا لحظت اضطرابها عزفت عن تسخيرها اكثر من ذلك .

والامـر المـثـيـر فـى هـذه التجربة الفريدة هو حضور آنسة شابّة تدعى " لويز " عند إ جراء التجربة ، كان " روكـا " قد استدعاها لمراقبة الحالات التى تطرا على " جوزفين " اثناء التنويم المغنطيسى . ويصفها " روكا " بـقـوله :
إ نّها ذات روحيّة قويّة ومتّزنة ، ولها قدرة على رؤ ية سيولة ارواح الاحياء والاموات فى حالتى الظهور والاخـتـفـاء . تـقـول " لويـز " :
حـينما تذكّرت " جوزفين " ايّام طفولتها ظهر حولها ضباب او سحاب سمحاقى ، تحوّل الى سحاب مركوم حينما اجتازت الحدّ الفاصل بين الموت والحياة .

وعـقـّب " روكـا " عـلى كـلامـهـا بـالقـول :
بـعـد سـمـاعـى قـول الا نـسـة " لويـز " تـبـادر الى ذهـنـى فـورا قـول الرجـل العـجـوز :
عند حلولى فى جسم " جوزفين " خلال مرحلة الطفولة احاط بى مايشبه السحاب او الغبار الرقيق ، فرايت من خلاله بعض ما يجرى فى عالم الارواح ، ثمّ نسيتها كلّها .((18))

ثـمّ نـقـل صـاحـب كـتـاب ( الروح ) نـفـسـه حـادثـة اخـرى تـعـضـد رايـه القـائل بـالتـنـاسـخ ، فـقـال :
لدىّ حـادثـة عـجـيـبـة اخـرى فـى هـذا المـضـمـار ايـضـا . فـقـد كـتـب " غابريل دلان " الخبير العالمى فى علم الارواح ورئيس مجمع خبراء الروح الفرنسيين فى احد كتبه الحادثة ادناه ، واثبت من خلالها وجود الروح بعد الموت ، نقلا عن السيد " واركوليه " الفرنسى صاحب كتاب ( Telepathie ) الفـراسـة ، قـصـّتـهـا عـليـه امـراة اطـلق عـليـهـا اسـم السـيـدة ( ب ) ، فـى تـمـّوز مـن عـام ( 1919 م ) ، بلهجة تدلّل على صدقها ، قالت :
كـان لى ابـن احـبّه حبّا شديدا ، قتل فى السنة الثامنة عشرة من عمره فى جبهات الحرب ، وبعد بضعة اشهر مات زوجى ايضا ، وبقيت انا وبنت لى متزوّجة منذ مدّة ، وهى تشاطرنى بعض مشاهد هذه القصّة . وكان ولدى واحد عصره وقـريـع دهـره ، لم يـدانـيـه احـد فـى حدّة ذكائه وقوّة ذاكرته . فكان يعدّ من الشخصيّات المتاءلّقة فى الميدان السـيـاسـى ؛ لمـا جـادبـه قلمه من مقالان وتحليلات سياسية . وحينما اضطرمت الحرب العالمية الاولى سارع الى التـطـوّع فـى الخـدمـة العـسـكـريـة ، وسـيـق الى جـبـهـات القـتـال بـرتـبة ملازم ثانٍ . وقد ابدى بسالة فائقة خـلال المـعـارك ، حتّى حاز على تقدير قادته واعتزازهم به ، فقلّدوه اوسمة الشجاعة لمرّات عديدة . واخيرا اصيب بجرح عميق فنقل الى مستشفى عسكرى فى الخطوط الخلفية ، ففاظت نفسه متاءثّرا بجراحه . اذا ارت ان تكمل هذا الرابط http://alhekme.com/wamaasat/DATA/fehrest.htm
اتمنى ان يعجبكم الموضوع
ولا تحرمونا من ردود كم الذووووق نـــــــسألكم الـــــــــدعاء خالد الاسدي
__________________
السلام عليك يا أبا عبدالله الحُسينْ



لعن الله امة قتلتك يا سيدي و لعن الله امة سمعت بذلك فرضيت


التعديل الأخير تم بواسطة خالد الاسدي ; 01-18-2011 الساعة 04:39 PM
خالد الاسدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس