[حسينية الهوى]

اللهم صل على محمد وال محمد

متباركين بالمولد السعيد لخاتم الانبياء والمرسلين
ابي القاسم محمد صلوات الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين

سَقَطَ الليلُ



طائرُ الأفراحِ غرّدْ
ولِسانُ السعدِ أنشَدْ

طربَ الكونُ وغنَّى
أشرقتْ أنوارُ أحمدْ


كانت الدُّنيا ظلاماً
عمَّها الجهلُ المُريعْ
حَكَمَ الباطلُ فيها
والهدى كاد يضيعْ
وأرادَ اللهُ كشفَ
الليلِ بالصُّبحِ البديعْ
ليلةَ السَّابعِ بعدَ
العشرِ من شهرِ الرَّبيعْ
سقطَ الليلُ صريعاً
مُذ بدا وجهُ محمَّدْ

طربَ الكونُ وغنَّى
أشرقتْ أنوارُ أحمدْ


صوَّرَ البارئُ طه
صورةً تحكي الكمالْ
وحباهُ كلَّ وصفٍ
من جلالٍ وجمالْ
فغدا مرآةَ حُسنٍ
اللهِ في أبهى مِثالْ
يُعذرُ العقلُ إذا من
وصفِ معناهُ استقالْ
ما سوى القهَّارِ والكرَّارِ
يدري مَنْ مُحمَّدْ

طربَ الكونُ وغنَّى
أشرقتْ أنوارُ أحمدْ


أنا حبُّ الحُسنِ ديني
بعدما قدْ كانَ طبعي
إن رأتْ عيني جمالاً
ينحني في الخدِّ دمعي
ينحني الدمعُ جلالاً
مثلَ قلبي خلفَ ضلعي
ولِذا وحَّدتُّ ربَّ
الخلقِ عن عقلٍ وسمعي
كيفَ لا أعبُدُ ربَّاً
أبدعَ الهادي مُحمَّدْ

طربَ الكونُ وغنَّى
أشرقتْ أنوارُ أحمدْ


غايةُ الخالقِ مِنْ
خلْقِ الورى بالحقِّ يُعبَدْ
أرسلَ الرُّسْلِ إليهم
وَخِتامُ الرُّسْلِ أحمَدْ
جاءَ بالقرآنِ إعجازاً
به الدينُ تشيَّدْ
وعلى عِدلِ كتابِ
اللهِ كمْ وصَّى وأكَّدْ
خبرُ الثِّقلينِ يحكي
حِكمةَ الهادي محمَّدْ

طربَ الكونُ وغنَّى
أشرقتْ أنوارُ أحمدْ


أيُّها الحيرانُ أقبِلْ
واستمعْ قولاً جميلا
جلَّ ربُّ النَّاسِ أنْ لا
يُخلِفَ الهادي بديلا
حجَّةً يحكي رسولَ
اللهِ فرعاً وأصولا
وعلى الكرَّارِ قامَ
العقلُ والنَّقلُ دليلا

وكفى بالذِّكْرِ قاضٍ
مَنْ تُرى نفسُ محمَّدْ

طربَ الكونُ وغنَّى
أشرقتْ أنوارُ أحمدْ

الشاعر الشيخ احمدالدر العاملي