[امير الزيدي]

ليس عيبا أن تكون لاشيء ولكن العيب أن تتمرد وتجحد من أوصلك إلى ما أنت عليه ( الفضل لله وحده أولا وأخيرا ) ولكن (( وجعلنا لكل شيء سببا )) ربما لم يخدم الحظ أحدا بعد سقوط (صدام) مثلما خدم حزب الدعوة والسيد نوري المالكي بالتحديد وهذا ليس خافيا على كل ذي لب وليس عيبا كما قلنا ولانريد أن ندخل كيف ومتى بقدر مانريد إنما نذكر على قاعدة ( فذكر إن نفعت الذكرى ) المهم ا نها ضربة حظ هي وقوف المرجعية العليا (دام الله بقائها) موقفا مميزا لنصيحة الشعب الذي كان مستعدا بأغلبه للخروج بمظاهرات كبيرة ربما للإصلاح والتغير وربما البعض منهم للخلاص من الوضع الحالي نهائيا ,, أنا لست من الفضلاء ولا من العلماء ولا من المحللين المتخصصين ولكن عقلي المتواضع يقول إن كلام المرجعية والعلماء الأفاضل كان إعطاء الفرصة الأخيرة لهذه الحكومة أو إمهالها بعض الوقت للإصلاح المهم أن هذا بالنتيجة ضربة حظ أخرى خدمت السيد رئيس الوزراء وحزبه وقائمته ( دولة القانون ) وخدمت أيضا مجالس المحافظات التابعة اغلبها لنفس القائمة " ؟ كان من الأجدر والأصح الاستماع لآراء المراجع قبل هذا الوقت ولو حصل هذا لما آلت الأمور إلى هذا الحال المزري باستجداء الوقت وإقالة هذا المحافظ والتوسل بإقالة ذاك المحافظ ... الخ ,, كان الأجدر الاستماع إلى صوت العقل منذ البداية صوت المرجعية الرشيدة لأنها أدرى بأصلح الأمور للأمة لا هذا المستشار أو ذاك وما أن تهدأ الأمور نعود لنسمع صوت الحزب والمحسوبيات وما أن ينتقد العالم حالة خاطئة يتعرض للاتهام من قبل أحد الموتورين فما أن أنتقد الشيخ المرجع بشير النجفي (أدامه الله تعالى) وزيرا فاشلا تابعا للحزب الحاكم بعد أن نصححه كثيرا حتى خرج علينا وعلى الفضائيات احد أفراد الحزب بعد أن أخذته الحمية الحزبية ليقول بأن هذا المرجع ( مسيس ) أو ليقول آخر أن للعالم رأيه ونحن لنا رأينا لمجرد أن رأيه تعارض مع مصالحهم الشخصية قائمة المواقف الناكرة للجميل تطول وما أكثر ناكروا الجميل وعند الأزمات تضيق بهم الآفاق وتسمع في آخر المطاف وبعد أن تحل الأمور على يد الأفاضل شكرا ونحن ممتنون " نحن لا نريد أن نسمع هذا ليكن شعاركم هو شكرا لكم ونحن تحت أمركم قولا وفعلا وجميلكم على رؤسنا ونحن هنا بفضل الله تعالى وبفضلكم