عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2009, 08:00 PM   #2
الم الرحيل
مشرفة منتدى لقاء مع عضو
 
الصورة الرمزية الم الرحيل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 4,270
معدل تقييم المستوى: 20
الم الرحيل is on a distinguished road

اوسمتي

المستوى : 48 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 119 / 1196

النشاط 1423 / 53942
المؤشر 84%

افتراضي رد: وجوب الجهر بظلامة الزهراء عليها السلام‎

﴿يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه فأمّا الذين اسودّت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون﴾. (سورة آل عمران: 106)

﴿ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودّة أليس في جهنّم مثوىً للمتكبّرين﴾. (سورة الزمر: 60)

﴿والذين كسبوا السيّئات جزاء سيّئة بمثلها وترهقهم ذلّة ما لهم من الله من عاصم كأنّما أُغشيت وجوههم قطعاً من الليل مظلماً أُولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾. (سورة يونس: 27
)

﴿ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصمّاً مأواهم جهنّم كلّما خبت زدناهم سعيراً﴾. (سورة الإسراء: 97)

﴿سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار﴾. (سورة إبراهيم: 50)

أمّا وجوه المؤمنين فقال عنها عزّ وجلّ: ﴿تعرف في وجوههم نضرة النعيم﴾. (سورة المطففين: 24)
﴿وجوه يومئذ ناعمة﴾. (سورة الغاشية:8)


﴿وجوه يومئذ مسفرة﴾. (سورة عبس:38)

﴿وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربّها ناظرة. ووجوه يومئذ باسرة. تظنّ أن يفعل بها فاقرة﴾. (سورة القيامة: 21 _ 25)

إنّه يوم بروز الحقائق والبواطن، فالذين أُخلدوا إلى الأرض واتّبعوا أهواءهم لابدّ أن تظهر حقيقتهم ويحشروا على وجوههم إلى النار

أمّا الذي ناجى ربّه فقال:

إلهي ما عبدتك طمعاً في جنّتك، ولا خوفاً من نارك بل وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك

(نهج السعادة: 8/7)

فلابدّ أن يُحشر مشرق الوجه، مرفوع الرأس، تعرف في وجهه نضرة النعيم، يجلّله نور ربّه، ويتطلّع إلى رحمته وفيض عطائه

﴿وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربّها ناظرة﴾

في ذلك العالم لابدّ أن يموت الباطل لكي تظهر الأُمور على واقعها، وأن يحيا الحقّ ويبرز من مكامنه: أشهد أنّ الموت حقّ والبعث حقّ!


فاطمة هي نفس رسول الله


وبعد أن يتمّ حشر الناس وحسابهم، وتعدّ جنّة الخلود لأولياء الله وأحبّائه .. فمن هو أوّل شخص يدخل الجنّة؟

لا شكّ أنّ درجة الأوّلية هي للشخص الأوّل في الوجود وهو نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله فهو الأوّل في كلّ درجات وجوده، ومحال أن يعطي الله هذه الدرجة لغيره! فكيف يصحّ قوله صلّى الله عليه وآله: أوّل شخص يدخل الجنّة فاطمة بنت محمّد؟

يصحّ ذلك إذا تعمّقنا في دراية الحديث، ولم نكن كالرواة الذين يروون الحديث ولا يفقهونه، لقد رووا أنّ النبي صلّى الله وآله قال: نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ثمّ بلّغها عنّي، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه (سنن ابن ماجة: 1/86)

إنّ فاطمة وأباها صلّى الله عليهما جوهر واحد، ونور واحد، ودخولها الجنّة يعني دخول النبي الجنّة! فهي كالشخص الأوّل في الوجود خلقاً وخُلُقاً ومنطقاً، وسيرة وعلماً وعملاً! ألم يرووا عن عائشة أنّها قالت: (فأقبلت فاطمة تمشي، لا والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلّى الله عليه وآله فلمّا رآها قال :مرحباً بابنتي ثمّ أجلسها عن يمينه) (البخاري: 7/141)

ألم يرووا عنه صلّى الله عليه وآله أنّه قال: فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني! (البخاري: 4/210) فما المانع أن يعطي الله ورسوله هذا المقام لبضعة النبي المباركة، ويكون افتتاح جنّة الخلد بدخولها إليها؟!

وروي ابن عساكر في تاريخ دمشق: 13/334، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: (تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلّة الكرامة، قد عجنت بماء الحيوان، فينظر الخلائق إليها فيتعجّبون منها، وتكسى أيضاً ألف حلّة من حلل الجنّة، مكتوب على كلّ حلّة منها بخطّ أخضر: أدخلوا ابنة نبيي الجنّة على أحسن صورة، وأحسن الكرامة، وأحسن المنظر، فتزفّ كما تزفّ العروس وتتوّج بتاج العزّ، ويكون معها سبعون ألف جارية). ورواه الطبري في دلائل الإمامة: 155، والخوارزمي في مقتل الحسين: 1/52، وغيرهم، ورواه منّا الصدوق في عيون أخبار الرضا: 2/30 _ 38

الم الرحيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس